في خطوة لكبح جماح المقاومة السلمية الاحتلال المغربي يشن حملة اعتقالات في الصحراء الغربية
شجب الوفد الصحراوي المشارك في أشغال الدورة العادية ال38 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وعدد من المنظمات الحقوقية الدولية بحملة الإعتقالات التي شنتها مؤخرا أجهزة الأمن المغربية ضد المناضلين الصحراويين بمدينة العيون المحتلة وإعتبرها خطوة لكبح جماح المقاومة السلمية . وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) أن المشاركين في الدورة والمتابعون للوضع في الأرض المحتلة إعتبروا هذا الإجراء بمثابة خطوة إستباقية لكبح جماح المقاومة المدنية السلمية وثني الجماهير الصحراوية عن الخروج في مظاهرات سلمية للمطالب بحق تقرير المصير بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي إلى المدن المحتلة العيون السمارة والداخلة إبتداء من 28 جوان إلى غاية الفاتح جويلية. وعبر المتظاهرون داخل مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عقب ورشة حول الإختفاء القسري عن تضامنهم المطلق مع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وعائلاتهم وكذلك مع ضحايا الإنتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية. كما طالبوا بالإفراج الفوري عن كافة السجناء السياسيين الصحراويين دون قيد أو شرط وحماية المدنيين الصحراويين العزل بالأراضي المحتلة ومدن جنوب المغرب والمواقع الجامعية. وتعليقا على الوضع في الصحراء الغربية إعتبر حسنة مولاي الداهي عضو الوفد القادم من الأرض المحتلة أن الحصار الذي يفرضه النظام المغربي على المدن الصحراوية دليل على التخوف من الحراك والمقاومة المدنية السلمية التي تعيش على وقعها المدن الصحراوية في الآونة الأخيرة خصوصا بعد الفشل في منع زيارة المبعوث الأممي إلى المنطقة للإطلاع على الوضع العام.. وأضاف حسنة مولاي أن هذه ليست المرة الأولى التي تنهج فيها سلطات الإحتلال أساليب الإعتقال العشوائي كوسيلة لتهريب وثني المواطنين عن الخروج للشارع والتعبير عن حقهم في الحرية والإستقلال. للإشارة شرع المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر بزيارة إلى المنطقة استهلها يوم أمس بالجزائر الثانية من نوعها إلى المنطقة التي تشمل العديد من المحطات (مخيمات اللاجئين الصحراويين وأراضي الصحراء الغربية المحتلة والمملكة المغربية وموريتانيا) تنفيذا للائحة الأممية التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي في 17 أفريل الماضي والتي تطلب من طرفي النزاع (المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو) العودة إلى المفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة وبحسن نية .