الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية يكشف: ** * برنامج طويل المدى بهدف تكفل صحي أحسن بسكان الجنوب قلص الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء تحويل المرضى إلى الخارج من أجل العلاج بنسبة تفوق 90 بالمائة وبذلك يسجل عدد الجزائريين الذين يعالجون في الخارج تراجعا كبيرا ربطه متتبعون بالأزمة المالية التي شهدتها الجزائر في السنوات الأخيرة. وأفاد المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء تيجاني حسان هدام في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش اليوم الطبي الجراحي الثاني للعيادة المتخصصة في طب العظام وإعادة التأهيل الوظيفي لضحايا حوادث العمل لمسرغين (وهران) قائلا: لقد تمكنا في السنوات الأخيرة من تقليص حجم التكفل بالعلاج بالخارج بأكثر من 90 بالمائة وذلك بفضل مختلف العقود التي أمضيناها مع عيادات طبية جراحية داخل الوطن . وأضاف أن هذا الانجاز هو ثمرة الجهود المبذولة من أجل ترشيد النفقات وتقليص المصاريف بالعملة الصعبة ضمن الاستراتيجية الخاصة التي أعدتها هيئته مشيرا في نفس الوقت إلى أن عصرنة العيادتين التابعتين للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية وهما العيادة المتخصصة في طب العظام وإعادة التأهيل الوظيفي لضحايا حوادث المرور لمسرغين وعيادة جراحة القلب ببوسماعيل (تيبازة) ساهمت في تقليص فاتورة العلاج بالخارج . ونوه نفس المسؤول بما وصفه بالتطور الملحوظ الذي سجلته العيادتان في السنوات الأخيرة في ميدان التكفل بالعمليات الجراحية الدقيقة بفضل تدعمهما بأجهزة ذات جودة عالية. واعتبر السيد تيجاني أن هذه الاستراتيجية متواصلة من أجل تحقيق المزيد من النتائج مذكرا بأنها لا تشكل المهمة الرئيسية ولكن يتعلق الأمر مساهمة لمساعدة قطاع الصحة في تعزيز التكفل الطبي الجيد بالمواطنين. من جانب آخر كشف المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء أن مصالحه بصدد التفكير في تجسيد برنامج طويل المدى للمساهمة في التكفل بسكان الجنوب من جانب التأطير الصحي للمؤمنين الاجتماعيين. وذكر السيد تيجاني خلال إشرافه على اليوم الطبي الجراحي الثاني للعيادة المتخصصة في طب العظام وإعادة التأهيل الوظيفي لضحايا حوادث العمل الكائنة بمسرغين (وهران) أن هيئته التي هي بصدد التفكير في تجسيد برنامج طويل المدى لبلوغ مساهمة أكبر في الصحة العمومية لفائدة سكان الجنوب ترحب بكل المبادرات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف . وأشار نفس المسؤول إلى أن الطموح يكمن في تعزيز قدرات التكفل بالمرضى لا سيما المؤمنين الاجتماعيين منهم والمساهمة في التأطير في ميدان العلاج والتدخلات الطبية الجراحية على غرار طب العمل وحوادث العمل. وفي تطرقه للأفاق المستقبلية لعيادة مسرغين ثمن السيد تيجاني النتائج المحققة في مجال التكفل بالمرضى المؤمنين وضحايا حوادث العمل مشيدا بالحركية التي تشهدها من ناحية تطوير الممارسات الجراحية وكذا توفرها على تجهيزات طبية جراحية حديثة تجعلها تنشط وفق المعايير الدولية . وأضاف المصدر أن ذات العيادة تتطلع قريبا للتحكم في التدخل الطبي الجراحي لإشكالات صحية معقدة لا سيما من خلال الجراحة بالمنظار وتقنيات جراحة العظام ووضع الأعضاء الاصطناعية. ولأول مرة يضيف المسؤول ذاته نجحت الأطقم الطبية الجراحية للعيادة المذكورة التابعة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية والوحيدة من نوعها على المستوى الوطني في إجراء و بنجاح خلال 2017 نحو 22 تدخل جراحي لتقويم الاعوجاج للعمود الفقري ووضع 10 أعضاء اصطناعية كاملة للكتف. وبالإضافة إلى ذلك تم تمكين 62 مريضا من أعضاء اصطناعية للورك و15 عضوا اصطناعيا كاملا للركبة يضيف المدير العام لهذه الهيئة التابعة لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.