قتل ستة جنود على الأقل وأصيب عشرون آخرون بهجوم انتحاري على مقر لقوة الساحل الإقليمية وسط مالي وتبنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة الهجومَ الذي يعد الأول من نوعه على تلك القوات. ونقلت الوكالات عن مصدر عسكري بالقوة المشتركة قوله إن الهجوم وقع عقب صلاة الجمعة حيث فجر انتحاري واحد على الأقل نفسه عند مدخل معسكر القوة في سيفاري . وأضاف المصدر أن الانفجار كان قويا وتسبب في انهيار جزء من مباني المعسكر لافتا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع. وتبنت الهجومَ جماعةُ نصرة الإسلام والمسلمين التي يقودها أياد غالي بشمال مالي وقال مصدر لها إن الهجوم نفذه عدد من أفرادها وحقق أهدافه ضد الغزاة . ويُعد الهجوم الأول من نوعه على مقر القوة المشتركة لمكافحة الإرهاب التي تشكلت عام 2017 بدعم من فرنسا وتضم إلى جانب مالي كلًا من بوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا وتشاد. وتدعم باريس هذه القوة المشتركة التي تواجه مشاكل في التمويل رغم وعود بنحو 420 مليون يورو ورغم اتهام عناصرها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. ويأتي الهجوم قبل ثلاثة أيام من لقاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظرائه بمجموعة الساحل على هامش قمة الاتحاد الأفريقي التي تعقد هناك. واستهدفت هجمات سابقة بعثة الأممالمتحدة في مالي (مينوسما) وقوة برخان الفرنسية في تمبكتو. يُذكر أن مينوسما نُشرت بمالي عام 2013 وتضم حوالي 12 ألفا و500 عسكري وشرطي. وهي حاليا البعثة الأكثر كلفة بالخسائر البشرية بين عمليات حفظ السلام التي تقوم بها المنظمة الدولية. وقد سيطرت جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة على شمال مالي ربيع عام 2012 وحتى مطلع 2013 عندما أطلقت عملية عسكرية دولية بمبادرة من فرنسا. ورغم تشتيت هذه الجماعات وطردها ما زالت مناطق بأكملها من البلاد خارجة عن سيطرة القوات المالية والفرنسية وقوة مينوسما رغم اتفاق سلام صيف 2015 يفترض أن يسمح بعزل المسلحين.