لإنجاح طبعة 2021 لألعاب البحر المتوسط وهران تراهن على المتطوعين تراهن السلطات المحلية بوهران كثيرا على المتطوعين من أجل إنجاح الطبعة المقبلة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها المدينة سنة 2021 بعد إدراكها للدور الكبير الذي لعبته هذه الفئة في نجاح نسخة 2018 التي اختتمت الأسبوع الماضي بمدينة طاراغونا الإسبانية. وشدد والي وهران مولود شريفي الذي حضر الأيام الأولى والأخيرة للدورة الإسبانية من الآن على ضرورة إقحام المتطوعين في تنظيم الموعد المتوسطي الكبير الذي ستحتضنه عاصمة الغرب الجزائري بعد ثلاث سنوات. وصرح ذات المسؤول أول أمس على هامش تفقده لأشغال انجاز المركب الأولمبي والقرية المتوسطية بأن الخلاصة الرئيسية التي عاد بها من تاراغونا هو أن نجاح الإسبان في تنظيم دورتهم كان بفضل المتطوعين وذلك بنسبة 90 بالمائة مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة لم تتوان في نهاية المسابقة في توجيه أحر عبارات الشكر إلى المتطوعين اعترافا منها بالدور الكبير الذي لعبوه بالمناسبة. وتدفع هذه الخلاصة سلطات وهران للسعي من الآن من أجل تجنيد أكبر عدد ممكن من المتطوعين تحسبا لتنظيم دورة 2021 وذلك من القيام بحملة تحسيسية واسعة تجاه المعنيين. وبالتركيز على هذه النقطة يمنح المسؤول التنفيذي الأول بالباهية إشارة انطلاق هذه الحملة التحسيسية التي تشمل المجتمع المدني وعلى وجه الخصوص الجمعيات الشبانية والرياضية فضلا عن المؤسسات المدرسية والجامعية التي من المفروض أن تمثل الخزان الملائم لانتداب هؤلاء المتطوعين. ويدرك الجميع في وهران ما ينتظره من تحديات في هذا المجال سيما وأن تجنيد أكبر عدد ممكن من المتطوعين يستوجب عملا تحسيسيا كبيرا ومدروسا. كما أن الأمر يتطلب أيضا تنظيم دورات تكوينية لهم حتى لا يترك أي مجال للصدفة أو أي مفاجأة غير سارة. واستلمت السلطات المحلية لوهران راية الألعاب المتوسطية الأحد المنصرم بعد اختتام ألعاب طاراغونا لينطلق بذلك العد التنازلي لتنظيم التظاهرة بالباهية والتي تسجل بالمناسبة عودة هذه الألعاب إلى الجزائر بعد 46 سنة من تنظيم البلاد لأول مرة في تاريخها لهذا الموعد الرياضي في سنة 1975 بالجزائر العاصمة. ولتوفير كامل عوامل النجاح ارتأت سلطات وهران إرسال فرقة تقنية إلى اسبانيا لحضور ألعاب تاراغونا والاستلهام من تجربة هذه المدينة وذلك من خلال تعزيز الإيجابيات المسجلة وتفادي السلبيات وفق ما صرح به مؤخرا وزير الشباب والرياضة محمد حطاب الذي ترأس الوفد الجزائري في افتتاح واختتام الألعاب المتوسطية بالأراضي الإسبانية.