الألعاب الإفريقية للشباب تنطلق اليوم بالجزائر رقم قياسي في عدد المشاركين تعطى اليوم إشارة انطلاقة الطبعة الثالثة من الالعاب الإفريقية للشباب المقررة في الفترة الممتدة من 17 إلى 28 جويلية الجاري تحمل الجزائر مشعل المنافسة من مدينتي الرباط وغابورون اللتين نظمتا على التوالي الدورتين الاولى والثانية سنتي 2010 و2014. وستكون الفرصة سانحة للعاصمة الجزائرية من خلال استقبالها لهذه الألعاب لتأكيد قدراتها التنظيمية ونجاحها في احتضان المواعيد الرياضية الكبرى مثل ما كان الشأن في الألعاب الإفريقية التي استضافتها مرتين (1978 و2007) وهي المنافسة التي لاقت ترويجا اعلاميا كبيرا مقارنة بالألعاب الإفريقية للشباب التي لم تحظ بنفس الاهتمام الإعلامي باعتبار انها تقتصر على الفئة العمرية ما بين 14 و18 سنة التي يمكن القول انها توجد حاليا في مرحلة صقل مواهبها تحسبا للتألق في السنوات المقبلة. ستكون الجزائر ممثلة ب432 رياضي يمثلون 30 اختصاصا بهدف التواجد للمرة الأولى على منصة التتويج. ولبلوغ هذا المسعى يتعين على الرياضيين الجزائريين (247 شاب و185 شابة) حصد اكبر عدد من الميداليات من خلال الاحتكاك مع حوالي 3000 موهبة شابة إفريقية من 54 بلدا منتظرة بالجزائر العاصمة وتيبازة المدينتان اللتان تحتضنان المسابقات. كما أن الرياضيين الجزائريين المشاركين في منافسات التجذيف الكرة الطائرة الشاطئية الهوكي على العشب الريغبي والرمي بالرمح سيكونون أمام فرصة افتكاك بطاقة التأهل إلى الالعاب الاولمبية للشباب المقررة شهر اكتوبر المقبل بالأرجنتين. وعلى غرار الطبعة الماضية من الالعاب الإفريقية للشباب التي جرت بغابورون (بوتسوانا) سنة 2014 اين احتلت الجزائر المرتبة الرابعة بمجموع 48 ميدالية (15 ذهبية 22 فضية و11 برونزية) ستكون العاب القوى الاختصاص الاكثر تمثيلا ب33 رياضيا متبوعا بالمصارعة (30) والسباحة (28) والجمباز (27) والمبارزة (24). لنيل عدد لا بأس به من المعدن النفيس الرياضات القتالية رهان الجزائر سيكون الجزائريون المتعودون على التألق في الرياضات القتالية حاضرين في مسابقات الكاراتي دو الجيدو والملاكمة مع حظوظ أوفر لنيل عدد لا بأس به من الألقاب ومعها ميداليات المعدن النفيس. وفي الرياضات الجماعية تشارك الجزائر في سبعة اختصاصات (كرة السلة 3 ضد 3 كرة اليد الكرة الطائرة والكرة الطائرة الشاطئية وكرة القدم) وستنافس للمرة الاولى في تاريخها في دورات الهوكي على العشب والريغبي بخمسة لاعبين. وفي الاختصاصات الأخرى مثل الرياضات المائية (التجذيف الكانوي والشراع) الريشة الطائرة والرماية سيلعب الجزائريون كل حظوظهم ويحاولون الوقوف الند للند مع أحسن الرياضيين الأفارقة الذين لهم تقاليد في هذه الرياضات. وبغرض التحضير للألعاب الإفريقية للشباب-2018 في احسن الظروف الممكنة سطرت الاتحاديات الرياضية الجزائرية برنامجا امتد على مدار السنة. ودخلت المواهب الشابة في تجمعات تحضيرية خلال معظم ايام الموسم عبر مختلف مراكز التحضير الوطنية (السويدانية سطيف الثانوية الرياضية بالدرارية تيكجدة وغيرها). ومن المنتظر أن يحل بالجزائر أكثر من 4500 شخص منهم حوالي 3000 رياضي من 54 بلدا للمشاركة في الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب والتي سيكون لها طابعا خاصا وهو تحطيم الرقم القياسي في عدد المشاركين والاختصاصات الرياضية المدرجة في البرنامج. على رأسها رياضة ألعاب القوى ستة اختصاصات ستكون مؤهلة إلى أولمبياد الشباب بالأرجنتين تتسم الألعاب الإفريقية للشباب بطابع خاص باعتبار المشاركة القياسية التي تناهز ال3000 رياضي ورياضية يتنافسون عبر 30 اختصاصا ستة ستكون مؤهلة إلى الالعاب الاولمبية للشباب المقررة بالأرجنتين شهر اكتوبر القادم. مثلما كان الشأن في الطبعة الماضية ستكون العاب القوى خلال دورة الجزائر مؤهلة إلى الموعد الأولمبي بجانب خمسة اختصاصات اخرى هي: التجذيف والكرة الطائرة على الشاطئ والهوكي على العشب والريغبي ورمي الرمح. وكانت جمعية اللجان الوطنية الأولمبية بإفريقيا قد أعلنت شهر أوت المنصرم عن قرار قبول اللجنة الأولمبية الدولية لاعتماد الالعاب الإفريقية للشباب كدورة مؤهلة للألعاب الأولمبية لهاته الفئة العمرية المقررة بالعاصمة بيونيس آيرس بالنسبة لبعض الاختصاصات تبعا لتمديد آجال التأهل لغاية 31 جويلية بالنسبة للرياضات الفردية. ففي رياضة التجذيف ستتنافس منتخبات حوالي 20 دولة بما فيها الجزائر على مدار أربعة ايام (الفترة الممتدة من 19 إلى 22 جويلية بسد بوكردان بتيبازة) على اقتطاع تأشيرات التأهل الأربع للألعاب الأولمبية المخصصة لهذه الرياضة في منافسات السكيف (ذكور واناث) والزوجي (اناث وذكور). تجدر الإشارة أن المنافسات المؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب 2018 ستقام وفق النظام المعتمد في بطولات الاتحادية الدولية للتجذيف من خلال التنافس في دور المجموعات والاستدراك ثم نصف النهائي والنهائي. وستكون الجزائر ممثلة في هذا الاختصاص بمجموع تسعة جذافين (4 اناث و5 ذكور) في منافسة تنشط من قبل رياضيين قادمين من تونس ومصر والمغرب وزيمبابوي وناميبيا ونيجيريا. وفي منافسة الرماية بالسهم التي تقام من 18 إلى 21 جويلية بمنبع المياه ببوروبة (الجزائر) خصصت الاتحادية الدولية للعبة اربع تأشيرات للعناصر الإفريقية للتأهل إلى الموعد العالمي ببيونيس آيرس (2 للإناث و2 للذكور). وفي ام الرياضات ستخضع منافسات العاب القوى المقررة بالملعب الجديد لبرج الكيفان في الفترة الممتدة من 24 إلى 27 جويلية إلى معايير التأهل إلى الالعاب الأولمبية للشباب 2018. أما في الرياضات الجماعية ستكون ثلاثة اختصاصات مؤهلة إلى الألعاب الأولمبية للشباب 2018 ويتعلق الامر بالكرة الطائرة الشاطئية (ذكور واناث) والهوكي على العشب (ذكور واناث) والريغبي بخمسة لاعبين (اناث وذكور). فبعد مقابلات الأدوار الأولى من الكرة الطائرة الشاطئية التي تشارك فيها الجزائر بمنتخبي الإناث والذكور والهوكي على العشب والريغبي (ذكور فقط بالنسبة للجزائر) سيتأهل المنتخب المتوج باللقب في كل اختصاص إلى ألعاب بيونيس آيرس الأولمبية المقررة من 6 إلى 18 اكتوبر 2018.