تحقيق رسمي يؤكد تراجع استهلاك الجزائريين ركود التجارة يتواصل.. هذه أبرز المنتجات التي انخفضت مبيعاتها.. 60 بالمائة من تجار الجملة يؤكدون ارتفاع أسعار المنتجات ع. صلاح الدين شهد النشاط التجاري انخفاضا في الثلاثي الأول من سنة 2018 خصوصا لدى تجار التجزئة والجملة لبعض المنتجات ووفق ما بيّنه تحقيق رسمي فإن السلوك الاستهلاكي للجزائريين واصل توجهه نحو التراجع ما جعل ركود التجارة يتعزز تحت وقع انخفاض القدرة الشرائية لملايين الجزائريين الذين باتوا يكتفون باقتناء الأساسيات ما استطاعوا إليها سبيلا.. ويزهدون في الكماليات.. وأوضح ذات المصدر الديوان الوطني للإحصائيات إثر تحقيق واستطلاع للرأي أجراه لدى التجار أن هذا الانخفاض سجل خصوصا عند تجار الآلات وعتاد التجهيز وأيضا العقاقير والأجهزة الكهرو منزلية والعطور. من جهة أخرى فإن معظم التجار الذين شملهم الاستطلاع اشتكوا من بطء إجراءات اقتناء السلع وطول آجال التموين. وأقر أزيد من 69 بالمائة من تجار الجملة وقرابة 18 بالمائة من تجار التجزئة بتسجيل انقطاعات في مخزون المنتجات خاصة الذين ينشطون في تجارة الآلات وعتاد التجهيز وأيضا العقاقير والأجهزة الكهرو منزلية والعطور. وأيضا فإن حوالي 41 بالمائة من تجار الجملة و17 بالمائة من تجار التجزئة اقتنوا منتجاتهم من القطاع الخاص خاصة تجار المواد الأولية والنسيج و لعقاقير والأجهزة الكهرو منزلية والعطور. من ناحية اخرى فإن حوالي 57 بالمائة من تجار الجملة وأزيد من 75 بالمائة من تجار التجزئة اقتنوا بضائعهم من القطاع العام والخاص خصوصا الذين ينشطون في الصناعات الغذائية ومواد التشحيم والوقود وعتاد التجهيز. ومعظم تجار الجملة وأزيد من 87 بالمائة من تجار التجزئة الذين شملهم الاستطلاع اشتروا سلعهم مباشرة من الممونين فحين اشترى الباقون خاصة تجار النسيج والتجارة المتنوعة عن الوسيط الثاني أو الثالث. بالإضافة لذلك فإن نسبة تلبية الطلبات تفوق 50 بالمائة من الاحتياجات المعبرة وهذا حسب رأي أزيد من 67 بالمائة من تجار الجملة وحوالي 64 بالمائة من تجار التجزئة خصوصا تجار الصناعات الغذائية ومواد التشحيم والوقود والمواد الأولية ونصف المصنعة. وحسب نتائج الاستقصاء فإن أسعار شراء المنتجات اعتبُرت مرتفعة حسب 60 بالمائة من تجار الجملة وازيد من 20 بالمائة من تجار التجزئة. ويشار أن المنتجات التي مسها ارتفاع الأسعار هي الصناعات الغذائية والمواد الأولية والمواد النصف مصنعة وأيضا الآلات وعتاد التجهيز. بالمقابل فإن باقي التجار اعتبروا أن أسعار شراء المنتجات أكثر استقرار . وحسب الديوان الوطني للإحصائيات فإن معظم تجار الجملة والتجزئة راضون عن جودة وتعبئة المنتوج. وحسب رأي تجار التجزئة والجملة الذين شملهم الاستطلاع فإن الطلب عن المنتجات بقي في انخفاض في الثلاثي الأول 2018 لاسيما على الصناعات الغذائية و العقاقير الأجهزة الكهرو منزلية والعطور والآلات وعتاد التجهيز. وفيما يخص حالة الخزينة فتم التأكيد بأنها جيدة من طرف أزيد من 23 بالمائة من تجار الجملة خاصة تجار المواد الأولية والمواد النصف مصنعة. من ناحية أخرى فتم تقييم مستوى الخزينة بالمتوسط حسب حوالي 48 بالمائة من تجار الجملة وأزيد من 91 بالمائة من تجار التجزئة الذين شملهم الاستطلاع. وطلب حوالي 30 بالمائة من تجار الجملة وأزيد من 10 بالمائة من تجار التجزئة قروضا بنكية علما بأن حوالي 63 بالمائة من تجار الجملة و93 بالمائة من تجار التجزئة لم يواجهوا صعوبات في تحصيلها. من جانب آخر فإن أزيد من 91 بالمائة من تجار الجملة والتجزئة يمتلكون وسائل نقلهم الخاصة وأغلبيتهم لم يواجهوا صعوبات في النقل خلال الثلاثي الأول من 2018.