قدّم أداءً سلبيا في مونديال روسيا سترلينغ.. هل هو الخاسر الأبرز من صفقة محرز؟ تعتبر صفقة انتقال النجم الجزائري رياض محرز إلى صفوف مانشستر سيتي إحدى أبرز تعاقدات فترة الإنتقالات الصيفية الحالية الخاصة بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وبرز رياض محرز بقوة مع ليستر سيتي في السنوات الثلاث السابقة وبات اسما لا غنى عنه في تشكيلة الفريق الذي أحرز لقب الدوري الممتاز للمرّة الأولى في تاريخ الموسم 2015 / 2016 وهو الموسم الذي شهد حصوله على جائزة أفضل لاعب في الدوري. يريد مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا الحفاظ على عامل الانتعاش في خط هجومه بعدما لعب في الموسمين الماضيين بالأسماء نفسها تقريبا خصوصا وأن بقية فرق الدوري الإنجليزي حفظت أسلوب لعب الفريق الذي سيطر بشكل ملفت للأنظار في الموسم المنصرم. انتقل محرز إلى ليستر سيتي قادما من لوهافر الفرنسي عام 2014 وقليلون هم من توقّعوا نجاحه في الملاعب الإنجليزية بسبب تواضع فريقه نظريّا إضافة إلى افتقاده البنية الجسدية التي تؤهلّه للبروز في مسابقة البريمير ليغ. لكن محرز قدّم أداء مغايرا للتوقّعات وسجّل 17 هدفا في الموسم 2015-2016 ليتحوّل إلى واحد من ألمع نجوم الدوري الإنجليزي وتهافتت كبرى الأندية الأوروبية على خدماته علما بأنّه كان قريبا في وقت سابق من التعاقد مع روما الإيطالي وهو الذي تمرّد على صفوف فريقه في فترة الانتقالات الشتوية الماضية عندما رفض ليستر التخلّي عنه لصالح سيتي. يأمل غوارديولا أن يزيد محرز من حدّة المنافسة على أماكن في التشكيلة الأساسية بمركزي الجناحين لا سيما وأن الفريق يحتوي على 3 لاعبين أكفاء آخرين هم ليروي ساني ورحيم سترلينغ وبرناردو سيلفا كما أن الفريق يحتاج لنفس جديد على الجناح الأيمن من أجل إيصال الكرة بطريقة أكثر سلالة لرأس الحربة سواء كان جابريال جيسوس أو سيرجيو أغويرو. وسيكون الثنائي أغويرو وجيسوس أبرز المستفيدين من وجود محرز على الجناح الأيمن لأن معظم الكرات التي وصلت إلى هذا الثنائي في الموسم الماضي جاءت إما من الجناح الأيسر ليروي ساني أو المنتصف عن طريق كيفن دي بروين. كما يساهم وجود محرز الذي يسخّر قدراته الفردية الفذّة في قالب جماعي لخدمة زملائه في تخفيف العبء على منطقة صناعة الألعاب التي يتولّاها باقتدار الثنائي دي بروين ودافيد سيلفا والأوّل على وجه التحديد قد يستفيد بشكل لافت من وجود زميله الجزائري في التشكيلة الأساسية من أجل التقدّم أكثر نحو منطقة الجزاء وزيادة رصيده التهديفي. كما يعتبر الجناح الأيمن المركز الأساسي لمحرز وهو ما يشكّل خطرا على الدولي الإنجليزي سترلينج الذي ورغم تحسّن رصيده التهديفي في الموسم الماضي فإنه يحتاج المزيد من العمل الجماعي إلى جانب التخلّي عن الأنانية إذا ما أراد نيل رضى مدرّبه بشكل كامل. كما أن أداء سترلينغ السلبي في نهائيات كأس العالم 2018 ربّما أثار قلق غوارديولا الذي يريد من لاعبه التركيز أكثر عند مواجهة المرمى علما بان محرز يتميّز بشكل أكبر في الاختراق والتسديد من بعيد عكس ستيرلينغ الذي يميل إلى اقتحام منطقة الجزاء وتخليص الهجمات إلى أهداف.