بسبب تراجع عدد المتبرعين خلال الصيف أزمة دم في المستشفيات
دعت الفيدرالية الوطنية لجمعيات التبرع بالدم أمس الأحد جميع المواطنين البالغ أعمارهم ما بين 18 و65 سنة والذين يتمتعون بصحة جيدة إلى المساهمة في هذه العملية النبيلة خلال موسم الاصطياف علما أن غالبية المستشفيات تواجه في هذه الفترة ما يمكن وصفه بأزمة دم نتيحة لتراجع عدد المتبرعين خلال الصيف. وأكد رئيس الفيدرالية قدور غربي أنه غالبا ما يكون المواطنين منشغلين بالعطلة الصيفية ويتخلون عن التبرع بالدم خلال هذا الموسم الذي يعرف تزايدا في نسبة الولادات واحتياجات الأمهات الحوامل لهذه المادة الحوية بالإضافة إلى الذين يتعرضون إلى حوادث المرور . ووجه المتحدث نداء إلى كل المواطنين الذين يتمتعون بصحة جيدة ويبلغون من العمر ما بين 18 و65 سنة إلى التوجه إلى مراكز حقن الدم بالمؤسسات الاستشفائية للتبرع بقليل من هذه المادة لإنقاذ أرواح في حاجة ماسة إليها. وأوضح ذات المتحدث في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن المجتمع الجزائري مقبل على الاحتفال بعيد الأضحى المبارك وأن التبرع بقليل من الدم لا يعتبر صدقة جارية فحسب بل يستفيد صاحبه من تحاليل طبية شاملة قد تبين بأنه حامل لفيروسات أو أمراض أخرى يجهلها وتساعده هذه العملية على حصول على تكفل طبي في وقته . كما يستفيد المتبرعون بالدم -حسب السيد غربي-من بطاقة فصيلة قد تساعدهم في حالة تعرضهم إلى حادث ما من الحصول على الدم اللازم دون اللجوء إلى تحاليل جديدة مطمئنا في ذات الوقت جميع المتبرعين بأن مراكز حقن الدم والشاحنات تحتوي على وسائل معقمة وبها فريق طبي يسهر على توجيه المتبرعين. وذكر بالمناسبة بأنه يحق للرجل أن يقوم بأربع عمليات تبرع بالدم في السنة في حين يحق للمرأة بثلاث فقط. وقد وجهت الوكالة الوطنية للدم في بيان لها صدر أمس الأحد بالجزائر العاصمة نداء إلى المواطنين لنفس الغرض خاصة خلال موسم الاصطياف الذي يعرف ارتفاعا كبيرا في الاحتياجات لهذه المادة الحيوية سيما بمصالح الجراحة وطب النساء والتوليد ولدى المصابين بأمراض الدم. وتعاني الكثير من مستشفيات البلاد في مثل هذه الفترة الطويلة من العطلة الصيفية نقصا حادا في الدم وفي عدد المتبرعين به. وفي محاولة لتقصي أسباب هذا النقص أوفدت القناة الإذاعية الثالثة أمس الأحد أحد صحفييها إلى مركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري في الجزائر العاصمة والذي يعاني حاليًا هذا الوضع الفظيع. وعندما سئل عن أصل عجز هذا السائل الحيوي على مستوى مراكز حقن الدم والتبرع به أرجع البروفيسور غاشي ذلك إلى تعاقب سببين رئيسيين أحدهما شهر رمضان المعظم وثانيهما حلول العطلة الصيفية الطويلة التي تتميز عادة بانحسار عدد المتبرعين. وحسب البروفيسور غاشي فإن الكثير من مرضى المركز يعانون من نقص في الدم والصفائح الدموية الضرورية لعلاجهم بعد جلسات العلاج الكيميائي نتيجة لإصابتهم بفقر الدم الناجم عن فقدان خلايا الدم الحمراء. وأشار المتحدث إلى أنه يمكن للمتبرعين التبرع بالصفائح الدموية دون دمائهم ودون أن يؤثر ذلك على أجسادهم. وقال إنه ومن أجل الحصول على الكميات المرجوة من الصفائح والتي هي قصيرة الأجل بشكل خاص يجب أن يكون لمراكز الدم متبرعون دائمون ومستمرون . وذكر الأستاذ غاشي أن العديد من الناس يموتون بسبب نقص الدم والصفائح الدموية التي لا يمكن لأي دواء أن يحل محلها .