كشفت مصادر إعلامية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أن مغربيا يدعى "أبو كثير" هو من نفذ الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 10 أشخاص في جنوبالفلبين. ونشرت وكالة "أعماق" الإخبارية، التابعة لتنظيم "داعش"، صورة للشاب المغربي مرفقة بتعليق: "الأخ الاستشهادي تقبله الله المغير على تمركز للجيش الفليبيني الصليبي في باسيلان"، وفق تعبيرها. وقام "أبو كثير" قبل أسبوع بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة في جزيرة باسيلان، جنوبيالفلبين، مستهدفا حاجزا عسكريا في قرية "بولانتينغ" بالجزيرة المذكورة، ولكن السلطات الفلبينية لم تتوصل وقتها إلى هوية منفذ الهجوم، قبل أن يعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته عنه. وأكد وزير الدفاع الفلبيني، "دلفين لورنزانا"، أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف بلاده نفذه مسلح مغربي، قبل أن يبادر بتفجير السيارة. وذكرت وسائل إعلام فلبينية أن "سائق السيارة، لحظة اقتراب عناصر الحاجز منه للحديث معه، أبدى تصرفات غريبة ولم يكن يتحدَث باللهجة المحليّة، قبيل أن يبادر بتفجير السيارة". وتنشط جماعة "أبو سياف"، التي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش"، منذ عام 1991، في الجزر الواقعة بين الفلبين وماليزيا، إضافة إلى منطقتي "مينداناو" و"سولو"، جنوبيالفلبين. وتُدرج الفلبين والولايات المتحدة تلك الجماعة على قائمة الإرهاب بسبب أنشطتها الإرهابية، وخاصة التفجيرات وعمليات الخطف التي تنفِّذها من أجل الفدية. وتشير التقارير إلى أن "الدواعش" المغاربة الذين فروا من سوريا بعد تراجع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، هربوا إلى منطقة الساحل وبعض المناطق في آسيا، منها الفلبين.