عبّرا عن إرادتهما في تفعيل دور لجنة الصداقة البرلمانية بوحجة يستقبل رئيس برلمان مالاوي.. وهذا ما دار بينهما استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد السعيد بوحجة أمس الإثنين بالجزائر العاصمة رئيس برلمان جمهورية مالاويي السيد رشارد ماكوا مسوايا حيث عبر رئيسا البرلمانين عن إرادتهما المشتركة في تفعيل دور ومهام لجنة الصداقة البرلمانية بين الجزائر ومالاوي . وأكد السيد بوحجة أن هذه الزيارة تعد لبنة أساسية في التعاون بين الجزائر وجمهورية مالاويي والتطلع إلى ترقية العلاقة أكثر وإقامة روابط التعاون خدمة لمصالح شعبي البلدين لتمتين أواصر العلاقة بين البلدين وتبادل التجارب والخبرات والتكوين حيث جدد الطرفان بالمناسبة إرادتهما المشتركة في تفعيل دور ومهام لجنة الصداقة البرلمانية بين البلدين حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وبعد أن أشار الجانبان إلى تجارب ودور ومهام برلمان كل بلد تناول الطرفان بالتحليل بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد القاري والدولي تطرق السيد بوحجة في كلمته إلى مسار المصالحة الوطنية مذكرا بالمأساة الوطنية التي عاشتها الجزائر وما خلفته من خسائر مادية وبشرية وحنكة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في ترسيم قيم السلم والمصالحة الوطنية والعمل على القضاء على آفة الإرهاب الذي هدد كيان الدولة أنذاك. كما أشار في ذات السياق أن الجزائر شهدت تحولا جذريا من خلال إطلاق حزمة الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية والتي مست جميع القطاعات بمشاركة كل الطبقة السياسية والفاعلين السياسيين والمجتمع المدني من أجل تثبيت الأمن والاستقرار وبعث التنمية الوطنية الشاملة وتوسيع الديمقراطية التشاركية في إطار ترقية بناء دولة الحق والقانون وضمان حرية التعبير وهو المسار الذي لم يستثن أيضا قيم الهوية الوطنية كترسيم اللغة الأمازيغية. وأضاف في نفس الإطار أن هذا المسار حقق إجماع لدى غالبية الجزائريين إلى جانب توفر الارادة في تنويع اقتصاد البلاد خارج مجال المحروقات باعتماد قدراتها المحلية وعبر خلق الشراكات والاستثمار والتعاون المثمر مع الدول بعيدا عن الهيمنة. في سياق أخر-- يضيف نفس المصدر-- أكد السيد بوحجة على مواقف السياسة الخارجية للجزائر والمتعلقة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والعمل بالحل السياسي والسلمي للنزاعات والتعاون على محاربة كافة أشكال الإرهاب وتجفيف منابعه ومصادره لتحقيق الامن والاستقرار وبعث التنمية. وأفاد بوحجة ان الجزائر تتابع باهتمام مسار تنفيذ الاتفاق السياسي والسلمي في مالي والدفع بعملية المصالحة بين الليبيين مؤكدا محورية القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائري ونصرتها للقضايا العادلة ومنها قضية الصحراء الغربية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار قرارات ولوائح الأممالمتحدة بشأن هذه القضية التي تعد أيضا قضية تصفية الاستعمار موضحا ان موقف الجزائر يعتبر حضاريا لتسوية القضايا بالحلول السلمية باعتبارها ليست طرفا في النزاع القائم بين المغرب والصحراء الغربية . وعبر من جهته رئيس برلمان جمهورية مالاوي عن تقدير بلاده لما تبذله الجزائر بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من جهود في منطقة إفريقيا لتحقيق الأمن والاستقرار والمصالحة وماحققته داخليا من منجزات ومكاسب جديرة بتقاسم الخبرة حولها . وجدد بالمناسبة الدعوة إلى تفعيل ومواصلة العمل من أجل موقف موحد ومنسق على مستوى الاتحاد الإفريقي لمساعدة الأممالمتحدة في حل النزاع القائم بين الجمهورية الصحراوية والمغرب .