حقوقيون دوليون يحذرون: امنعوا الروبوتات القاتلة قبل فوات الأوان دعا نشطاء حقوقيون أمس دول العالم للإسراع بالتوصل لاتفاقية تحظر بموجبها ما تسمى الروبوتات القاتلة قبل فوات الأوان وجاءت الدعوة بمناسبة تنظيم الأممالمتحدة في جنيف مؤتمرا للخبراء الحكوميين في نظم الأسلحة الآلية الفتاكة. وقالت هيئات مدنية -مثل منظمة العفو الدولية وحملة أوقفوا الروبوتات القاتلة - إن الوقت ينفد لا سيما مع قرب اعتماد أسلحة آلية تعمل بالذكاء الاصطناعي وتستخدم القوة الفتاكة دون أن تكون للبشر الكلمة الأخيرة عليها وانتقدت الهيئات المذكورة بطء تحرك الأممالمتحدة في هذا المجال. وذكر سفير الهند لدى مؤتمر الأممالمتحدة لنزع السلاح أمانديب جيل أن المشاركين في اجتماع جنيف -الذي انتهى أمس- اختلفوا في كيفية التعامل مع الروبوتات القاتلة إذ طالب البعض بحظر رسمي وقانوني لمثل تلك الأسلحة في حين دعا البعض إلى إبرام اتفاق سياسي بشأن استخدام تلك الأسلحة يكون غير ملزم. وأضاف الدبلوماسي الهندي نقترب من اتفاق حول المبادئ التوجيهية التي ترشد سلوك الدول وأسس تطوير تلك المنظومات العسكرية في العالم . الدول المؤيدة ويقول نشطاء حقوقيون إن عدد الدول التي تدعو لإقرار حظر للروبوتات القاتلة زاد ليناهز حاليا 26 على الأقل غير أن الدول التي تمتلك أحدث التكنولوجيات في مجال الأسلحة ذاتية التشغيل مثل أميركا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل لم تبد تأييدا لاعتماد آلية ملزمة تحد من استخدام هذه الأسلحة. وقالت رشا عبد الرحيم المستشارة ببرنامج الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان بمنظمة العفو الدولية إن الروبوتات القاتلة لم تعد ضربا من الخيال العلمي وأضافت المنظمة الحقوقية في بيان لها أن التقدم التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي العسكري الذي يتيح لأسلحة آلية اختيار أهدافها دون تدخل بشري تطور بشكل تجاوز مراحل القانون الدولي. وحذرت حملة أوقفوا الروبوتات القاتلة من أنه في حال لم تحرز الأممالمتحدة تقدما في اتجاه إقرار اتفاقية لحظر الروبوتات القاتلة فإن المفاوضات ستجري خارج الاتفاقية الأممية للأسلحة التقليدية المعنية بأنظمة الأسلحة الفتاكة المستقلة. في المقابل قال بيتر إسارو من اللجنة الدولية لمراقبة الروبوتات القاتلة في تصريحات صحفية إن القطاع الخاص بذل جهودا في اتجاه مواجهة التحديات التي يطرحها استخدام هذه الأسلحة. قرار غوغل وأشار إسارو إلى قرار شركة غوغل في يونيو/حزيران الماضي بالانسحاب من اتفاق تساعد بموجبه الجيش الامريكي على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الفيديو الذي ترسله الطائرات المسيرة. وشدد المتحدث نفسه على أن هناك وعيا متزايدا بضرورة وجود مسؤولية للبشر على الأسلحة ذاتية التشغيل بحيث تكون تحت سيطرتهم.