الانتفاخ هو الشعور بعدم الارتياح البطني نتيجة لوجود الغازات أو الهواء داخل المعدة أو الأمعاء الذى يكون مصحوباً باضطراب في حركتها ويمكن طرد الغازات من المعدة عن طريق الفم في صورة (تجشؤ) أو من الأمعاء عن طريق فتحة الشرج في صورة (ريح.) فإذا لم يتم إخراج الهواء من المعدة عن طريق الفم فانه ينتقل إلى الأمعاء خلال 10 _ 15 دقيقة حيث يخرج عن طريق الشرج فى صورة ريح خلال ثلاثين دقيقة. * تجنب ابتلاع الهواء ويجب أن تعلم أن أكثر أسباب ابتلاع الهواء شيوعاً يعود إلى اضطراب عصبي يؤدى إلى حدوث هذا العرض وكلنا نبتلع كميات متفاوتة من الهواء بطريقة لاإرادية مع الطعام أو الشراب ولكن الطرق الغريبة أو الشاذة للأكل أو الشرب قد تؤدى إلى ابتلاع كمية كبيرة من الهواء وعلى سبيل المثال فإن كمية كبيرة من الهواء تبتلع عندما يرتشف الطعام والسوائل بصوت مسموع وعند مص السوائل بالشفاطة أو شربها من الزجاجة مباشرة وكذلك أثناء التدخين. * كما يتم مص أو ارتشاف الهواء لا شعوريا عند رفع الذقن أو فرد الرقبة أو جذب الحنجرة للأمام ويمكن في هذه الحالة إخراج الهواء مباشرة في صورة تجشؤ مرتفع الصوت وفى هذه الحالة نجد المريض يتجشأ في الصباح الباكر بينما المعدة فارغة وأخيراً يجب أن تعلم أن ابتلاع الهواء يحجب أعراض بعض الأمراض العضوية كالقرحة الهضمية وسرطان المعدة وأمراض القولون والمرارة. *تصحيح العادات الخاطئة للطعام مثل ملء المعدة وتناول الأطعمة أو المشروبات المحتوية على الغازات وتناول الوجبات النباتية المتبلة التي تحتوى على كمية كبيرة من الفضلات. * يجب علاج الأمراض العضوية مثل القرحة الهضمية والدوسنتاريا الأميبية والطفيليات المعوية. *عادة ما تكون المعدة فارغة بعد ثلاث ساعات من تناول الطعام أما في حالات انسداد الفتحة البابية للمعدة فإن الطعام قد يبقى فيها لفترة طويلة حيث يحدث التخمر ولذلك يجب علاج هذه الحالات لمنع حدوث الانتفاخ. * إن وجود الغازات في الأمعاء قد ينتج عن فعل البكتيريا على الطعام غير المهضوم كالكربوهيدرات غير الممتصة التي تبقى في القولون مثل البقول والحبوب والخضروات الورقية الغنية بالسليلوز التي يؤدى تخمرها إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون والميثان كما أن تعفن البروتينات غير المهضومة بفعل البكتيريا القولونية يؤدى إلى إنتاج كبريتيد الهيدروجين والنشادر _ ومن المعروف أن البقوليات تحتوى على مواد توقف عمل بعض الإنزيمات الهاضمة للبروتينات مما يؤدى إلى تراكم كميات من البروتينات غير المهضومة تتعفن بفعل البكتيريا ويمكن تجنب ذلك عن طريق طهو البقوليات طهواً جيداً للقضاء على تلك المواد المعوقة لعمل الإنزيمات الهاضمة ويؤدى تناول البقوليات غير المطهية جيداً إلى حدوث انتفاخ شديد كما أن الأطعمة المقلية ليست سهلة الهضم وتمر الكربوهيدرات والبروتينات غير المهضومة في القولون حيث تتخمر وتتعفن بفعل البكتيريا منتجة الغازات التي تسبب الانتفاخ ويمكن تقليل الغازات الناتجة عن البقوليات بتعاطي بعض العقاقير المضادة لنمو البكتيريا أو أحد المضادات الحيوية المضادة للبكتيريا المعوية. * تجنب تناول المسهلات والملينات القوية لأنها تسبب حركة سريعة في الأمعاء الدقيقة تؤدى إلى دفع الطعام غير المهضوم إلى القولون حيث يحدث التخمر والتعفن كما أن الإمساك وركود محتويات القولون يزيد من الانتفاخ لأنه يشجع نمو البكتيريا وبدلاً من تعاطى المسهلات والملينات فإننا ننصح بتجنب الإمساك والانتفاخ معاً عن طريق تنظيم التغذية واستبعاد الأطعمة التي تؤدى إلى الانتفاخ. *ينصح في بعض الأحوال بتغيير نوعية بكتيريا الأمعاء عن طريق تناول أطعمة تحتوى على بكتيريا حمض اللبنيك مثل اللبن الرائب أو الزبادي وذلك بهدف تقليل الانتفاخ بالغازات ولكن هذه الطريقة تبوء بالفشل عادة حيث أن باقي الأطعمة تلعب دوراً أساسياً في نمو الأنواع المختلفة لبكتيريا الأمعاء * ويزيد الانتفاخ في حالات الإصابة بالطفيليات المعوية كالأميبا والديدان خاصة مع تناول البقوليات واللبن ومنتجات الألبان والتوابل والخضروات الليفية. *محاولة إنقاص وزن الجسم حيث أن البدانة تكون مصحوبة عادة بانتفاخ الأمعاء وننصح هؤلاء المرضى بتقليل كمية السعرات الحرارية التي يتناولونها لانقاص وزن الجسم وتقليل الانتفاخ. *إذا كان الريح كريه الرائحة نتيجة لتعفن البروتينات في الأمعاء فإنه يجب الإقلال من تناول منتجات اللحوم والبيض إلى أدنى حد ويستحسن استبعاد البقوليات من الطعام بينما يسمح بتناول الأرز والبطاطس بكميات صغيرة أما الخضروات الليفية كالكرنب فيمنع تناولها كذلك يجب تجنب الأطعمة المقلية. *عادة يضاف الثوم إلى الغذاء لإعطائه طعماً شهياً بالإضافة إلى أنه له خاصية إيقاف نمو البكتيريا في القولون مما يؤدى إلى تقليل الانتفاخ. *ينصح بتناول من 8 _ 10 أكواب من السوائل يومياً مما يساعد على انتظام حركة الأمعاء ولكن يجب تجنب شرب الماء أثناء الأكل حيث أن ذلك قد يزيد من الانتفاخ.