إضافة إلى تسهيل الإجراءات المالية دعوة لاعتماد المقايضة في التجارة بين الجزائروموريتانيا أوصى مجلس رجال الأعمال الجزائري -الموريتاني أمس الجمعة بنواكشوط بضرورة فتح فروع بنكية ومصرفية جزائرية وفتح بنوك موريتانية في الجزائر إلى جانب اعتماد طريقة المقايضة كوسيلة من وسائل المعاملات التجارية بين البلدين. ومن شأن هذه الاستثمارات التي ترمي إلى تنويع انماط الدفع ووسائله تسهيل الإجراءات ونقل الأموال وتعجيل عمليات الدفع ما يمكن من زيادة حجم الاستثمارات والمبادلات التجارية في القطاعات المتعددة بين البلدين على غرار الصناعات الغذائية والفلاحة والصيدلة والبناء والاشغال العمومية والطاقات المتجددة والصناعات الميكانيكية والإلكترونية. كما أوصى المجلس بدراسة طريقة فعالة للوصول إلى إبرام اتفاق تجاري تفاضلي موريتاني -جزائري يراعي مصالح البلدين أين تم تأسيس لجنة خاصة لهذا الغرض. وخلال الاجتماع الذي ترأسه عن الجانب الموريتاني السيد محمد لفضل بتاح نائب رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين وعن الجانب الجزائري السيد يوسف الغازي رئيس غرفة التجارة والصناعة الساورة (بشار) أكد الطرفان على استعدادهما للتدليل كافة العقبات واستغلال كافة الإمكانات وفرص الاستثمار المتوفرة سواء في الجزائر أو في موريتانيا. واتفق الجانبان على عقد الدورة الثالثة لمجلس الأعمال الجزائري الموريتاني المشترك خلال النصف الأول من 2019 في الجزائر. كما تم التفاهم على إنشاء مكتب تنفيذي من طرف الجانب الموريتاني تحت إشراف الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين وأخر من طرف الجانب الجزائري تحت إشراف الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة مهمته العمل على إنجاز كافة التوصيات المنبثقة من اجتماعات المجلس المشتركة. وتم تعيين 33 عضوا للمجلس مكلفون بمتابعة مختلف الاستثمارات أين تم رفع عدد الاعضاء من 15 عضوا السنة الماضية نظرا للأهمية البالغة التي يكتسيها في متابعة اتفاقيات وعقود الشراكة المبرمة . وفي ظل الظرف العالمي الذي يعرف تحولات جذرية يطبعها التكتل الجهوي كوسيلة لتعزيز التعاون الاقتصادي دعا الجانبان مختلف شركات ورجال الأعمال من البلدين للمشاركة في التظاهرات الاقتصادية وتكثيف الشراكة في إطار مبدأ رابح-رابح. وفي الجانب الرقمي والمعلوماتي اتفق أعضاء المجلس على تكوين قاعدة بيانية مشتركة تسمح للجانبين بالحصول على رؤية أفضل وأدق في كلا البلدين وإطلاعه حكومتي الطرفين بانشغالات واهتمامات المتعاملين الاقتصاديين. كما تقرر تأسيس بوابة إلكترونية موريتانية جزائرية تكون بمثابة قاعدة بيانية مشتركة تسمح لأعضاء المجلس بالتعارف أكثر والبقاء على اتصال دائم. جلاب: معرض المنتجات الجزائريةبنواكشوط يلقى إقبالا محفزا لقي معرض الإنتاج الجزائري بالعاصمة الموريتانية نواكشوط نجاحا واقبالا محفزا على بدل المزيد من المجهودات في مجال المبادلات التجارية بين البلدين حسب ما أكده وزير التجارة السعيد جلاب خلال زيارة قادته لأجنحة المعرض. وأوضح الوزير خلال جولته بأجنحة المعرض التي اطلع فيها على مدى تقدم المشاورات بين متعاملي البلديني أن هذه التظاهرة تمكنت خلال يومين من الكشف عن العديد من احتياجات السوق الموريتانية وسمحت للمتعاملين بتحديد مجالات الاهتمام أكثر. وخلال تجوله رفقة سفير الجزائربموريتانيا وقف الوزير على اللقاءات الثنائية بين رجال أعمال من البلدين والتي نظمت على مستوى أجنحة المعرض وعرفت حضور أزيد من 20 متعاملا موريتانياي ممثلين عن شركات موريتانية وإفريقية. وأكد الوزير في لقاءاته مع المتعاملين على تقديم كل الدعم اللازم في مختلف المجالات لاسيما منها النقل من أجل تسهيل ولوج المتعاملين الجزائريين للسوق الموريتانية ومنها إلى السوق الإفريقية. كما تطرق إلى ضرورة استفادة الشباب الموريتاني من التكوين لدى المتعاملين الجزائريين المهتمين بدخول السوق الموريتانيي وانشاء استثمارات تدريجيا في هذا البلد.