قطاع التضامن يشرع في تجسيد ترتيب خاص إجراءات جديدة ل إبقاء المسنين في عائلاتهم أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية يوم الاثنين بالجزائر العاصمة عن شروع قطاعها في تجسيد الترتيب الخاص بالوساطة الاجتماعية للإبقاء على كبار السن في وسطهم العائلي . وأوضحت الوزيرة في كلمة لها خلال اشرافها على حفل بدار الاشخاص المسنين بدالي ابراهيم بحضور وزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أن قطاعها يقوم حاليا بتجسيد بنود القانون 10 - 12 المتعلق بحماية الاشخاص المسنين وفي اطار السياسة الوطنية لحماية الشخص المسن بتجسيد جملة من التراتيب الاجتماعية مشيرة إلى ترتيب الوساطة العائلية والاجتماعية لما لها من اغراض انسانية واجتماعية متشبعة بقإم الدين الاسلامي الحنيف . ويرمي هذا المسعى --تضيف السيدة الدالية-- إلى الإبقاء على كبار السن في وسطهم العائلي كرموز للحكمة والوقار والبركة والتي تعد في نفس الوقت آلية اجتماعية تقوي أواصر العائلات والروابط الانسانية بين أفرادها . كما ذكرت ب التراتيب الأخرى الخاصة بالمرافقة والمساعدة بالمنزل للأشخاص المسنين الذين يعانون الهشاشة الاجتماعية والصحية ودعم فروعهم ومرافقتهم في التكفل بكبارهم قصد ابقائهم في وسطهم الطبيعي أي الاسرة . ودعت بالمناسبة كافة شرائح المجتمع من مجتمع مدني ومراكز البحث والمسجد إلى تكثيف وتنسيق الجهود للقضاء على الآفات الاجتماعية من خلال تسطير برامج توعوية وتحسيسية لزرع القيم السامية والتخلق بسنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لتحصين المجتمع برمته في اطار خطاب ديني واجتماعي يدعو للوسطية والاعتدال والحب والسلام وتقبل الآخر والعيش المشترك . من جهته ذكر وزير الشؤون الدينية والأوقاف بكل الجهود المبذولة من طرف الدولة للتكفل بكل الفئات الهشة لاسيما من كبار السن مشيرا إلى أن هذا العمل التضامني نابع من قيم وعمق المجتمع الجزائري . وبعد أن اشار إلى أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لترسيخ قيم الاخلاق العالية التي تحلى بها رسول الله (ص) طيلة حياته من أجل زرع الحب والمودة والرحمة والتضامن والأخوة شدد الوزير على وجوب التكفل بكبار السن من خلال منحهم الرعاية الصحية والنفسية وعدم تخلي الأبناء عنهم التزاما بما جاء في كتاب الله الكريم . وتم خلال هذا الحفل توزيع هدايا رمزية على عدد من كبار السن بدار المسنين بدالي ابراهيم التي تأوي 70 مسنة.