قبل زلاتان إبراهيموفيتش خمسة نجوم غادروا الميلان وعادوا إليه دون جدوى تلقى المهاجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش عرضاً من نادي ميلان الإيطالي مقابل مليوني يورو حتى نهاية الموسم الجاري مع خيار تمديد عقده لموسم إضافي. وكان السلطان السويدي قد سبق له ان ارتدى قميص النادي اللومباردي بعد فشل تجربته مع نادي برشلونة الإسباني حيث عاد إلى إيطاليا للعب مع ميلان في الفترة من عام 2010 وحتى عام 2012 وقاده للفوز بلقب الدوري الإيطالي في عام 2011 الذي كان آخر لقب ل الروسونيري . وقبل زلاتان إبراهيموفيتش سبق لميلان ان تخلى عن عدد من نجومه ثم عاد ليتعاقد معهم غير ان تجاربه مع نجومه العائدين آلت جميعها إلى الفشل حيث لم ينجح أصحابها في تكرار نجاحاتهم التي حققوها في تجاربهم الأولى مع النادي اللومباردي. وتزامناً مع عرض النادي اللومباردي للسويدي زلاتان وطلب عودته مجدداً إلى قلعة السان سيرو فقد استعرضت صحيفة ماركا الإسبانية التجارب السابقة للنجوم العائدين إلى ميلان والبالغ عددها خمس تجارب انتهت بفشل اصحابها وعجزوا عن تقديم الإضافة الفنية التي عادوا لأجلها. الهولندي رود خوليت : تعاقد ميلان مع النجم الهولندي في صيف عام 1997 في واحدة من الصفقات المدوية مالك النادي الجديد سيلفيو برلسكوني حيث شارك مع الفريق لغاية صيف عام 1993 خاض خلالها 157 مباراة مسجلاً 52 هدفاً مساهماً خلالها في صنع أمجاد النادي بإحرازه جملة من الألقاب والبطولات المحلية والقارية وعلى رأسها لقب دوري أبطال أوروبا (مرتين) ولقب الدوري الإيطالي (ثلاث مرات). وبعدما بلغ 31 عاماً من عمره وخسارته لمكانته الأساسية في تشكيلة المدرب فابيو كابيلو لأن اللوائح كانت لا تسمح بإشراك سوى ثلاثة لاعبين اجانب خاصة انه وجد منافسة شرسة مع الفرنسي جون بيار بابان واليوغسلافي زفونيمير بوبان ومواطنيه ماركو فان باستن وفرانك رايكارد ليضطر إلى ترك النادي والانتقال إلى نادي سامبدوريا ليستعيد لياقته ومستواه الفني ويبصم على موسم كبير انهاه متوجاً بكأس إيطاليا بتغلبه في النهائي على ميلان. وندم بيرليسكوني على رحيل خوليت مثلما ندمت عليه الجماهير فأعاده مجدداً الى النادي في صيف عام 1994 إلا انه لم يمكث طويلاً مع الفريق مكتفياً بخوض 14 مباراة فقط وتسجيل أربعة أهداف خاصة بعدما تجددت إصابته ليجد نفسه مضطراً لتركه والرحيل عن إيطاليا باتجاه إنكلترا للعب مع نادي تشيلسي في آخر تجربة له كلاعب. الإيطالي روبيرتو دونادوني : لا تختلف حالة دونادوني عن حالة خوليت بما انهما كانا في نفس الفريق الذهبي الذي صنع أمجاد ميلان في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات. ولعب دونادوني لميلان في الفترة من عام 1986 وحتى عام 1986 خاض خلالها 361 مباراة وسجل 23 هدفاً حيث كان شاهداً رئيسياً على البطولات الخمس التي نالها في الدوري الإيطالي والألقاب الثلاثة التي احرزها في مسابقة دوري أبطال أوروبا وألقاب اخرى نالها الفريق في تواجده. وفي عام 1996 رحل عن السان سيرو بعدما بلغ سن ال 33 عاماً وانتقل للعب في الدوري الأميركي موسما واحداً قبل ان يُعيده النادي اللومباردي بطلب من المدرب ألبيرتو زاكيروني ليلعب مع الفريق موسمين في الفترة من عام 1997 حتى عام 1999 اكتفى خلالها بخوض 29 مباراة دون ان يسجل أي هدف بعدما بقي اسيراً لدكة الاحتياط ولم يكن له تأثير كبير في تتويج الفريق بلقب الدوري المحلي عام 1999 ليغادر نحو الدوري السعودي ويلعب لصالح نادي الاتحاد. الأوكراني أندري شيفتشينكو: أدى المهاجم الاوكراني دوراً محورياً في استعادة ميلان بريقه مع بداية الألفية بعدما استقطبه من دينامو كييف في صيف عام 1999 حيث بقي في صفوفه لغاية عام 2006 خاض خلالها 296 مباراة مسجلاً 173 هدفا مساهماً في صعود الفريق مجدداً لمنصات التتويج حيث قاده لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا في عام 2003 ولقب الدوري الإيطالي في عام 2004 فيما نال هو شخصياً جائزتي الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لعام 2004 و الحذاء الذهبي في بطولة الدوري الإيطالي. وفي سن الثلاثين ترك شيفتشينكو مدينة ميلان وانتقل إلى مدينة لندن للعب مع تشيلسي ضمن الموجة الأولى من النجوم الذين التحقوا بالنادي اللندني طمعا في الحصول على راتب ضخم إلا ان تجربته كانت فاشلة بكل المقاييس وعجز عن حجز مكان في تشكيلة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو فاضطر للرحيل والعودة إلى ميلان في عام 2008 وبقي معه حتى عام 2009 في تجربة لم يكتب لها النجاح مكتفياً بخوض 26 مباراة وتسجيل هدفين فقط ليتركه عائداً إلى ناديه الأصلي (دينامو كييف). البرازيلي ريكاردو كاكا : صنع النادي اللومباردي من البرازيلي كاكا نجماً عالمياً خلال الفترة التي ارتدى قميصه من عام 2003 وحتى عام 2009 حيث خاض معه 270 مباراة في مختلف الاستحقاقات مسجلاً لصالحه 95 هدفاً وكان أحد المساهمين بنيل الفريق للقب دوري أبطال أوروبا في عام 2007 والدوري الإيطالي في عام 2004 وجائزة الكرة الذهبية في عام 2007. وفي صيف عام 2009 ترك كاكا النادي تحت ضغط إغراءات ريال مدريد الإسباني لينتقل لصفوفه في صفقة خيالية إلا ان تجربته لم تكن كما تمناها خاصة بعدما طاردته لعنة الإصابات ليجد نفسه مجبراً على العودة إلى ميلان على امل اللحاق ببطولة كأس العالم 2014 التي اقيمت بالبرازيل إلا ان تجربته الثانية في موسم (2013-2014) قد اختلفت كثيراً عن تجربته الأولى فاكتفى بلعب 37 مباراة مسجلاً تسعة أهداف فقط ليبدأ اسمه بالاختفاء من ذاكرة الجماهير بعد أربعة اعوام من تردده بين دكة الاحتياط وعيادة السانتياغو بيرنابيو . الإيطالي ماريو بالوتيلي : اختار اللعب لميلان بعد عودته من إنجلترا في شهر جانفي من عام 2013 رغم انه لعب لغريمه إنتر ميلان حيث لعب لصالحه حتى عام 2014 ظهر خلالها في 54 مباراة مسجلاً 30 هدفاً في تجربة وصفها المراقبون بالناجحة استعاد خلالها اللاعب حماسه وحدسه التهديفي مما جعل نادي ليفربول الإنجليزي يختاره لتعويض رحيل الهداف الأوروغوياني لويس سواريز. وانتقل بالوتيلي إلى إنجلترا مجدداً لكن تجربته في الانفيد رود باءت بالفشل فأجبر على العودة الى ميلان ليخوض معه موسماً واحداً (2015-2016) شارك خلالها في 23 مباراة فقط مسجلاً ثلاثة اهداف بعد تعرضه للإصابة كما واجه انتقادات لاذعة من وسائل الإعلام والجماهير بسبب مزاجيته فرحل عن إيطاليا باتجاه فرنسا ليلعب مع نادي نيس حتى الآن.