بعد خروجهن المذل من العرس القاري بغانا 5 دروس مستفادة لسيدات الجزائر لكرة القدم انتهت أحلام منتخب سيدات الجزائر رسميا في التأهل إلى كأس العالم بفرنسا 2019 بعد تلقيه 3 هزائم متتالية في منافسات المجموعة الأولى من كأس إفريقيا بغانا 2018 ليتأجل حلم تواجد أول منتخب نسائي عربي بالمونديال. وخسرت سيدات الجزائر من منتخبات غانا (0-1) والكاميرون (0-3) ومالي (2-3) ليقبعن في المركز الأخير بلا نقاط مع استقبال شباكهن 7 أهداف والاكتفاء بتسجيل هدفين من اللاعبتين ليديا بلقاسمي وإيمان مروش. وتلقى منتخب سيدات الجزائر العديد من الدروس التي من الممكن أن تفيده في رحلة البحث عن حلم التأهل لكأس العالم للسيدات المقبلة 2023 واليكم اهم هذه الدروس المستخلصة من هذه المشاركة: اولا: ضعف البطولة الجزائرية ضعف الدوريات المحلية للكرة النسائية في جميع الدول العربية وتحديدا الجزائر ساهم في ظهور منتخب متذبذب في المستوى الفني لا سيما في الشوط الثاني بالمباريات الثلاث التي شهدت تلقي شباكه 5 أهداف. وبسبب ضعف المستوى الفني للدوري الجزائري للسيدات اضطرت المدربة راضية فرتول للاعتماد في خط الوسط على لاعبات يحترفن في الخارج وهن ليديا بلقاسمي لينا خليف إيمان شبل اللاتي يفتقدن للتأقلم مع لاعبات الدوري المحلي. ثانيا: الاستقرار الفني بعد ختام مشوار منتخب الجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للسيدات 2018 قرر المدرب الجزائري عز الدين شيح ترك المنتخب النسائي دون سابق إنذار ليتم تعيين المدربة راضية فرتول قبل البطولة بأشهر. بعد ختام البطولة الإفريقية سيتعين على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عدم تكرار تلك الهفوة بتغيير المدرب بعد نهاية أي بطولة ليكون الاستقرار على المدربة فرتول الخيار المناسب للمرحلة المقبلة. ثالثا: خطة 4-3-3 اعتمدت المدربة فرتول في المباريات الثلاث على خطة 4-3-3 التي كبلت لاعبات خط الوسط (بلقاسمي خليف وشبل) بالمهمات الدفاعية وعدم القدرة على مساندة ثلاثي الهجوم (مريم بنلعزر إيمان مروش وإيناس بوطالب) الذي بقي معزولا. تعتبر خطة (4-2-3-1) مناسبة لقدرات لاعبات الجزائر حيث تتكفل اللاعبتان (بلقاسمي وخليف) بمهمة المساندة الدفاعية مقابل إطلاق الحرية لثلاثي الوسط (بن لعزر شبل وبوطالب) في مساندة المهاجمة الوحيدة إيمان مروش. رابع: أسلوب اللعب افتقدت لاعبات الجزائر لأهم أسلوبين يساعدهن على تجاوز لاعبات الخصم وتحديدا معركة خط الوسط والأول هوالتحرك بلا كرة والذي يساعد اللاعبات على فتح المساحات الخالية في مركزي الوسط والهجوم. الأسلوب الثاني هو التمريرات بلمسة واحدة والتي تساعد في إرباك الخصوم بعنصر المفاجأة إلا أن غياب ذلك الأسلوبين ساهم في قدرة لاعبات منتخبات غانا والكاميرون ومالي على قراءة أفكار وتحركات وتمريرات لاعبات الجزائر وحصارهن من منتصف الملعب. خامسا : مقاعد البدلاء منذ اليوم الأول لانطلاق البطولة الإفريقية اشتكت المدربة الجزائرية فرتول من غياب أهم لاعباتها بسبب الإصابة وهي المهاجمة نعيمة بوهني حيث تعرضت للكسر في الكاحل قبل انطلاق البطولة ب3 أسابيع. غياب اللاعبة البديلة المناسبة للمصابة بوهني شكلّ أكبر عائق لمنتخب الجزائر برحلته الإفريقية التي انتهت بتسجيله هدفين فقط ليكون تطوير اللاعبات البديلات التحدي الأكبر للكرة النسائية الجزائرية في الفترة المقبلة.