أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة "سيدي امحمد" في الجزائر العاصمة، نهاية الأسبوع، بإيداع 04 عسكريين رهن المؤسسة العقابية بالحرّاش في إطار التحقيق معهم في قضية جنحة تحريض قاصر في سنّ ال 15 على الفسق والدعارة وحيازة حبوب مهلوسة وأسلحة بيضاء، بعد الشكوى التي تقدّمت والدة الضحّية لمصالح الأمن عقب تلقّيها مكالمة مجهولة المصدر تؤكّد أن ابنتها المختفية من المنزل متواجدة على مستوى الثكنة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الوطني بأعالي تليملي· إحالة المتّهمين الأربعة وهم عسكريون برتبة جنود بوزارة الدفاع الوطني ب "طفارة" بالعاصمة، على التحقيق تمّ بعد ضبطهم في حالة تلبّس على مستوى ورشة بناء في طور الإنجاز في حالة سكر علني رفقة الضحّية القاصر التي لم تتجاوز سنّ ال 15 سنة، بعدما تقدّمت والدتها بشكوى إلى مصالح الأمن مفادها أن زوجها تلقّى مكالمة هاتفية من طرف أحد الأشخاص ادّعى أنه دركي أخبره فيها بأن الضحّية بخير وستقضي اللّيلة معهم· وبناء على التحرّيات من خلال الرّقم التسلسلي للمتّهم، تمّ تحديد هوية الجناة والتوصّل إلى مكان اختبائهم، أين داهمتهم مصالح الأمن وألقت القبض عليهم في حالة تلبّس· الضحّية تمّ عرضها على الطبيب الشرعي الذي أكّد أنه لم يلحقها أيّ سوء، وأنها تناولت كمّية من الخمر والحبوب المهلوسة، في حين صرّحت هذه الأخيرة بأن المتّهمين الأربعة قاموا باستدراجها إلى مسرح الجريمة محاولين إرغامها على ممارسة الفعل المخلّ بالحياء تحت التهديد، وبمجرّد وصولها إلى المكان أرغموها على تناول الخمر والمؤثّرات العقلية، كما أجبروها على الرّقص وحاولوا الاعتداء عليها جنسيا، ولحسن حظّها تمّ إنقاذها في آخر لحظة· المتّهمون الأربعة تمسّكوا بإنكار جميع الوقائع المنسوبة إليهم رغم ضبطهم في حالة تلبّس، وأمام تمسّكهم بتصريحاتهم أمر وكيل الجمهورية بإيداعهم الحبس المؤقّت في انتظار إحالتهم على العدالة·