من خلال برمجة سلسلة من الملتقيات المجلس الإسلامي الأعلى يحيي تراث السلف _أصبح من الضروري في الوقت الراهن إحياء المراجع الدينية والثقافية التي غابت أو غيّبت لسنوات عديدة ونتج عنها فراغ ثقافي وديني جعل بعض الشباب يتجه إلى مراجع لا تفقه في خصوصية وطبيعة بيئته.. وفي هذا الإطار يحرص المجلس الإسلامي الأعلى على برمجة سلسلة من الملتقيات يسعى من خلالها إلى إحياء تراث سلف علماء الجزائر خاصة في ظل الفراغ الذي عانى منه المجتمع.. ويتعانق للمرة الثانية مجموعة من العلماء والأساتذة بإشراف معالي الدكتور الشيخ أبو عبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وتحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية في دار الثقافة محمد بو ضياف في الملتقى الدولي الثاني: تحت عنوان: الشيخ محمد العربي التباني-أصالة الفكر الاشعري وأثره على التماسك الاجتماعي. هذا الملتقى الدولي الذي ستتواصل فعالياته على مدار يومين (الأربعاء والخميس 05 -06ديسمبر) من طرف أساتذة وباحثين من ذوي الاختصاص والذين سيعكفون على دراسة حياة وأثار الشيخ العربي التباني المولود سنة 1898 بولاية سطيف تلك الصفحة التي مجّدت سطورها وكتبت بأنامل عالم طرق المجد من أبوابه الواسعة وشهدت له الشهرة أنه كان همزة وصل بين المشارقة والمغاربة فهو الإمام المحدث الحافظ المقرئ الفقيه الأديب الناظم.أيقونة من جيل الرواد والعمالقة الموسوعيين الذين ملكوا ناصية معارف جمة وثقافة عالية فلا يكاد يحدث في شيء إلا وكان يملك منه خبرا. ولقد عاش حياته مدافعا عن جزائريته ومخلصا لمغاربيته بمعناها الثقافي والتاريخي. من المشاركين في هذا الملتقى. يحاضر في الملتقى وتحت عناوين شتى الأساتذة: 1-أ.د. عمار طالبي- جمعية العلماء المسلمين. 2-أ.د. محمد نور سيف المهيري-دولة الإمارات. 3-أ.د. محمد يعيش-جامعة الجزائر 4-أ.د. نصر الجويلي -جامعة تونس 5-أ.د. نذير حمادة -جامعة قسنطينة. 6-أ.د. مرزوق العمري -جامعة باتنة 7-أ.د. أحمد لمات محمد عبد الله-جامعة موريتانيا 8-أ.د. محمد مختار حامد-جامعة موريتانيا 9-د.إبراهيم بحاز-باحث أكاديمي-الجلسة 10-أ.د.سليمان ولد نسأل-جامعة الجزائر 11-د. محمد ايدير مشنان-الجزائر. وإننا لنأمل والخيرون من هذه الامة من هذا المؤتمر بعون وتوفيق من الله ثم بفضل الكفاءات المشاركة فيه وما تتحلّى به من غيرة صادقة إلى أن يكلّل بالنجاح في التعريف به في أواسط العلم والمعرفة وبإصدار توصيات ومقترحات تليق بالمقام كضرورة استغلال مآثر السلف الصالح في إصلاح أحوال المجتمع والوصول إلى حلول ناجعة لإخراجه من مشاكله الحالية وتدريسها في المدارس والجامعات والمعاهد لتربية النشء الصاعد عليها فهو مؤتمر مهمّ في بابه ونافع-إن شاء الله- في مضمونه.. فتحية للمجلس الإسلامي الأعلى وعلى رأسه معالي الشيخ أبي عبد الله غلام الله وشكر للقائمين عليه والمحاضرين والحاضرين فيه وبارك أعمالهم وأقوالهم وجعله ملتقى خير وبركة.. والشكر موصول لكلّ من وضع لمسته وبسمته. مساهمة: الشيخ أبو إسماعيل خليفة