أعلن وزير التربية الوطنية السيّد أبو بكر بن بوزيد أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن أعضاء الجالية الجزائرية القاطنين بأوروبا سيستفيدون ابتداء من السنة الدراسية القادمة من خدمات التعليم والتكوين عن بعد، والتي يوفّرها الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد· السيّد بن بوزيد ذكر بمناسبة إشرافه على انطلاق الامتحان الوطني لإثبات المستوى في عدد من مراكز الامتحانات بالجزائر العاصمة أن هذا النّوع من التعليم الذي سيقدّم للجزائريين القاطنين في مختلف دول أوروبا والرّاغبين في ذلك سيكون عن طريق الأنترنت وباللّغة العربية· وأكّد وزير التربية الوطنية أن قطاعه سيتكفّل بضمان هذا التعليم ابتداء من السنة الدراسية 2011 - 2012 بطلب من وزارة الشؤون الخارجية التي تلقّت العديد من طلبات الجالية المقيمة بالخارج بخصوص رغبتهم في التعليم والتكوين عن بعد، وأشار في نفس السياق إلى أن الاستراتيجية التعليمية التي سطّرتها وزارته في هذا الشأن تهدف إلى منح فرص مواصلة التعلّم لجميع الجزائريين الرّاغبين في ذلك، سواء كانوا داخل أو خارج البلاد· وفيما يتعلّق بالامتحان الوطني الذي يدوم يومين ويعني 912 311 مترشّح، من بينهم 015 104 من الإناث، أكّد السيّد بن بوزيد أن هذا النّوع من التعليم يكتسي أهمّية قصوى باعتباره يساهم بقسط كبير في امتصاص التسرّب المدرسي الذي ما فتئ يتقلّص عاما بعد آخر منذ تطبيق الإصلاحات على المنظومة التربوية، وثمّن في نفس الوقت الإمكانيات البشرية والمادية المسخّرة لإنجاح الامتحان "بما يضمن حسبه إجراءه في أحسن الظروف" . وفي ردّه على سؤال حول ما يشاع بخصوص عدم احترام عتبة الدروس بالنّسبة للتلاميذ المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا، أكّد السيّد بن بوزيد عدم وجود أيّ مشكل من هذا النّوع، خاصّة وأن "نسبة 90 بالمائة من الدروس تمّ إنجازها ضمن البرنامج الدراسي المقرّر لتلاميذ الأقسام النّهائية" كما قال· وذكر ذات المسؤول أن الوقت "مازال كافيا للانتهاء من الدروس وللمراجعة، وأن عددا قليلا جدّا من الثانويات سجّل تأخّرا طفيفا في الدروس"، مشيرا في ذات الوقت إلى أن المعنيين "بإمكانهم تدارك هذا التأخّر خلال الأيّام القليلة القادمة، خاصّة وأن المؤسسات التعليمية مفتوحة والأساتذة مجنّدون"· وكان وزير التربية الوطنية قد تفقّد مراكز إجراء امتحان إثبات المستوى في مؤسسات التعليم المتوسط "الإخوة بوسالم "باسطاوالي و"محمد الأمين العمودي" بالحرّاش و"أسماء ذات النطاقين" بحسين داي· من جهة أخرى، اجتاز أكثر من 18 ألف سجين أمس الثلاثاء امتحانات إثبات المستوى في التعليم المتوسط والثانوي في إطار التعليم والتكوين عن بعد على مستوى 108 مركز امتحان على مستوى الوطن، حسب ما علم من المديرية العامّة لإدارة السجون وإعادة الإدماج· وأفاد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج السيّد مختار فليون بأن 234 18 سجين يزاولون دراستهم بالمراسلة امتحنوا أمس لإثبات مستواهم في الأقسام من السنة أولى متوسط إلى الثانية ثانوي للانتقال إلى الطور الأعلى· وأوضح نفس المسؤول أن معدّل النّجاح في نفس الامتحان للسنة الماضية بلغ 67 بالمائة من مجموع 000 10 سجين اجتازوا هذه الامتحانات، معبّرا عن قناعته بأن نسبة النّجاح ستكون أحسن خلال السنة الجارية·