التعرف على هويات 31 منها بباريس حتى الآن الجزائر في طريقها لاستعادة جماجم شهدائها توقيع اتفاقية خاصة بين وزارتي السياحة والمجاهدين ط. ش كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس الاثنين أن اللجنة التقنية الجزائرية التي تتشكل من خبراء ومختصين ما زالت تواصل عملها لمعرفة جماجم شهداء المقاومة الشعبية الموجودة بالمتحف الإنساني بالعاصمة الفرنسية باريس من أجل استرجاعها من طرف الجزائر مشيرا إلى التعرف على هويات 31 جمجمة لحد الآن. وأوضح الوزير في تصريح له بالجزائر العاصمة عقب اشرافه مع وزير السياحة عبد القادر بن مسعود على التوقيع على اتفاقية تعاون بين القطاعين تقضي بتعزيز السياحة التاريخية أن عدد جماجم شهداء الثورات الشعبية المتواجدة بمتحف باريس جد هام مما يتطلب وقت كبير ومثابرة واجتهاد لتحديد هوية اصحابها بالنظر لهذه العملية المعقدة . وأشار السيد زيتوني أن هذه اللجنة ما زالت تواصل عملها حيث تنقلت مرتين إلى متحف باريس لتحديد هوية أصحاب هذه الجماجم التي تتواجد بالمتحف منذ أكثر من 150 سنة حيث تم لحد الآن معرفة هوية 31 جمجمة وستجتمع اللجنة قريبا مع الجانب الفرنسي لمواصلة عملها في هذا الإطار . وقال الوزير إن الجرائم المرتكبة في حق الجزائريين إبان الحقبة الاستعمارية من غير الممكن تجاهلها أو نسيانها ولا يمكن أن تسقط بالتقادم مما يستدعي العمل مع جميع القطاعات المعنية الأخرى لحماية ذاكرة الأمة لفائدة الأجيال الصاعدة . وذكر في هذا الإطار بكل المفاوضات الجارية بين الجزائر وفرنسا من أجل استرجاع أرشيف الثورة التحريرية وإيجاد حل لملف المفقودين واسترجاع الجماجم وكذا تعويض ضحايا التجارب النووية مشيرا إلى أن اللجنة الخاصة بملف الأإرشيف تعمل حاليا مع مسؤولي الارشيف بفرنسا من اجل ايجاد حل لهذه القضية . وحول امكانية تخصيص فضاءات في المطار الدولي الجديد للتعريف بذاكرة الأمة أوضح الوزير بانه ثمة عمل يجرى حاليا مع قطاعي المجاهدين والنقل والاشغال العمومية يقضي بجعل اماكن بالمطار خاصة بالتعريف بتاريخ الامة الحافل بالبطولات مشيرا إلى ان عملية تسمية الاماكن على مستوى كل ولايات الوطن باسم شهداء الثورة التحريرية ما زالت متواصلة لغاية الآن. للإشارة فقد تم أمس الاثنين بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية بين وزارتي السياحة والمجاهدين من أجل تثمين صورة الجزائر السياحية والحفاظ على ذاكرة الامة والتعريف بها داخل وخارج الوطن . وخلال إشرافه على حفل التوقيع على هذه الاتفاقية رفقة وزير المجاهدين الطيب زيتوني أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود على أهمية هذه المبادرة التي تأتي --كما قال-- تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة فيما تعلق بحماية الذاكرة الوطنية وتثمينها وترسيخ قيم ومبادئ ثورة نوفمبر المجيدة لدى الأجيال الصاعدة إلى جانب تحديد الإطار الأمثل للتنسيق والشراكة والتعامل بين قطاعي السياحة والمجاهدين في إحياء تاريخ الثورة التحريرية الحافل بالبطولات والأمجاد . وعلى ضوء هذه الاتفاقية سيرتكز العمل بين الجانبين --يضيف الوزير-- على العناية بالذاكرة التاريخية من خلال تسليط الضوء على المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة نوفمبر المجيدة وتعريف الأجيال الصاعدة بالمواقع والمعالم السياحية التاريخية باعتبارها مسارات سياحية متعلقة بذاكرة الأمة وادراجها ضمن دوائر تسويق المنتجات السياحية لتحقيق التنمية الاقتصادية مبرزا أهمية تكوين مرشدين سياحيين مختصين في مجال التاريخ.