تتسبّب في 14 بالمائة من حوادث المرور ** * نايت الحسين: حوادث الطرق في تراجع ماعدا المتعلقة بالدراجات النارية كشف مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق عميد الشرطة أحمد نايت الحسين أن كل المؤشرات الخاصة بحوادث المرور بالجزائر في تراجع منذ 3 سنوات ما عدا فئة الدراجات النارية التي تتصاعد الأرقام الخاصة بها بسبب ارتفاع عدد مستعملي الدراجات النارية وكذا نقص المدارس التي تقدم دروسا نظرية وتطبيقية لكيفية سياقة هذا النوع من المركبات ومن الواضح أن إرهاب الدراجات قد بات يتفاقم على الطرقات على نحو يزعج السلطات ويسبب خسائر فادحة في الأرواح. ووضح نايت الحسين خلال برنامج ضيف الصباح: للقناة الإذاعية الأولى للإذاعة الوطنية أمس الأحد أن ظاهرة تورط أصحاب الدراجات النارية في حوادث المرور بالجزائر بدأت تبرز جليا لا سيما في العام المنصرم فبالرغم من أن الدراجات النارية لا تشكل إلا 0.56 بالمائة من الحظيرة الوطنية للسيارات إلا أنها تتسبب في 14 بالمائة من حوادث المرور و عندما نقول 14 بالمائة نعني 3492 دراج متورط في الحوادث في 2018 . وأضاف قائلا إن الرقم كبير لأننا لا نملك تقاليد..فالظاهرة جديدة في الجزائر حيث أصبح اللجوء إلى اقتناء الدراجات النارية مفضلا بالنسبة لفئات كثيرة من المواطنين بالنظر إلى الازدحام الذي تعرفه الطرقات وكذا الفارق المالي بين السيارة والدراجة النارية غير أن نقص المدارس التي تقدم دروسا نظرية وتطبيقية في سياقة الدراجات يدفع الكثير إلى الترشح بطريقة حرة لنيل الشهادة الخاصة بسياقة الدراجة بعد تكوين عصامي وهو ما يجعل السائقين يشعرون أنهم لا يخضعون لقوانين المرور . وأكد نايت الحسين على ضرورة التحرك من اجل تقييد مستعملي الدراجات النارية بقوانين المرور السارية على جميع المركبات في الجزائر وقال هاته الظاهرة لا تزال في بدايتها ويجب تدارك الأمور من أجل الشد على أيدي هؤلاء السائقين . وفي حديثه عن المؤشرات الخاصة بحوادث المرور في الجزائر في 2018 التي تم تسجيلها على مستوى المركز قال هناك تراجع جميع مؤشرات اللامن المروري فقد سجل المركز 22991 حادث مرور جسماني انجر عنه وفاة 3310 اشخاص 32570 جريحا وبالمقارنة مع نفس الفترة لعام 2017 هناك تراجع بنسبة 8 بالمائة في عدد الحوادث و9 بالمائة في عدد القتلى وانخفاضا ب10 بالمائة فيما يتعلق بعدد الجرحى والتراجع في المؤشرات متواصل منذ 3 سنوات فلو فقارنا بين عدد حوادث المرور في 2015 و2018 فتالتراجع بلغ 34.80 بالمائة..النتائج مشجعة لكنها ليست مرضية الآن الحصيلة لا تزال ثقيلة وأضاف نايت الحسين قائلا: عندما ندقق في الفئات المتورطة في حوادث المرور نجد اغلبيتهم من الفئة الشابة بين 18 و29 بالمائة هاته الفئة تمثل 34 بالمائة من السواق المتورطين في الحوادث اضافة إلى السواق المتحصلين على رخص سياقة جديدة يمثلون 23.36 بالمائة من السواق المتورطين 5370 حادث مرور جسماني تورط فيه سواق متحصلون على رخص اقل من سنتين. ودعا نايت الحسين إلى اعتماد طرق جديدة لمنح رخص السياقة تمنع المحاباة وقال عندما نتحدث عن الفئة العمرية بين 18 و29 سنة نتكلم عن نقص الخبرة في القيادة والتهور بالاضافة إلى نقص منظومة التكوين لا سيما في امتحانات الخاصة بنيل رخص السياقة هذه المنظومة يجب النظر فيها مجددا بطرق حديثة معتمدة في الدول المتقدمة في مجال السلامة المرورية فالامتحانات النظرية للمترشحين لنيل رخص السياقة كلها عن طريق نظام آلي من اجل السماح في التدقيق في مستوى وقدرات الممتحن وهو نظام لا يسمح باي تدخل من العنصر البشري في نتائج الاختبارات حسب حصيلة حوادث المرور لسنة 2018 نلاحظ يقول الضيف أن 583 بالمائة من الضحايا القتلى هم من الذكور و79 بالمائة بالنسبة للجرحى بالاضافة إلى الراجلين في المناطق الحضرية الذين يمثلون 56 بالمائة من عدد الضحايا وذلك لعدم التزامهم بقواعد المرور . مشاركة نوعية في الصالون الدولي للسلامة المرورية تحتضن الجزائر ابتداء من هذا الاثنين وإلى غاية 30 جانفي بقصر المعارض الصنوبر البحري-الجزائر العاصمة- الصالون الدولي للوقاية والسلامة المرورية والذي يتميز بمشاركة نوعية لفاعلين وطنيين وأجانب ناشطين في هذا المجال وفي مجال التكنولوجيات الحديثة حسب ما أكده اليوم الاحد مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق أحمد نايت الحسين. وأوضح السيد نايت الحسين في ندوة صحفية بيومية المجاهد عشية انطلاق الصالون أن هذا الصالون الدولي سيشهد مشاركة أزيد من 40 مشاركا منهم مؤسسات وطنية ومن دول اجنبية على غرار فرنسا والسويد تعنى بالسلامة المرورية مشيرا إلى ان المتعاملين الاجانب سيقومون خلال هذه الطبعة بإبراز وتبسيط الاجراءات المتخذة في بلدانهم لمحاربة عدم الأمن عبر الطرقات. كما سيشهد الصالون يضيف السيد نايت الحسين مشاركة الجامعة من خلال المدرسة العليا للإعلام الالي التي كلفت بإعداد بعض التطبيقات حول السلامة المرورية إلى جانب فاعلين اخرين من المجتمع المدني على غرار جمعية الدراجين نظرا لتزايد تورط الدراجين في حوادث المرور سنويا. وحسب السيد نايت الحسين عرفت حصيلة ضحايا حوادث المرور في الجزائر انخفاضا مضطردا منذ سنة 2015 وهذا بفضل معايير السلامة المرورية المتبعة والإجراءات القانونية الصارمة التي جاء بها التشريع الجديد وكذا الحملات التوعوية والتحسيسية التي أدت إلى انخفاض متواصل لمؤشرات اللامن المروري. كما أكد مدير المركز ان سنة 2018 سجلت تراجعا في حوادث المرور في عدد الضحايا مقارنة بسنة 2017 مشيرا إلى أن في السنة الماضية نجا 1300 شخص من الموت في الطرقات. واستطرد قائلا أن خلال السنة الماضية لقي 3310 شخص حتفهم في حوادث المرور على المستوى الوطني وجرح 32.570 أخرين في 22991 حادث مرور. وبعد أن ذكر بمختلف الحملات التحسيسية التي يشرف عليها المركز سيما خلال الدخول المدرسي والعطل السنوية من أجل التقليص من كوارث الطرقات أشار السيد نايت الحسين إلى أنه يتم حاليا تنظيم قوافل توعوية بولايات الجنوب لنفس الغرض بالشراكة مع مجمع سوناطراك. كما دعا إلى ضرورة بذل مزيد من المجهودات لتقليص فاتورة حوادث المرور مشيرا إلى أن القانون الجديد للسلامة المرورية 17-05 أوصى بإنشاء مجلس تشاوري على مستوى الوزارة الاولى ويعنى بالتوجهات الاستراتيجية للسلامة المرورية. كما يدعو هذا القانون إلى تأسيس مندوبية وطنية للسلامة المرورية ومهمتها تنفيذ من الجانب العملياتي لكل التوجهات الاستراتيجية للحكومة في هذا المجال مشيرا إلى ان هذه المندوبية سترى النور مع اصدار النصوص التطبيقية للقانون المذكور أعلاه. ومن بين الاجراءات المدرجة في هذا القانون رخصة السياقة بالنقاط والتي يجري تعميمها عبر مراحل وفق برنامج مسطر من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية حيث كانت البداية--يضيف نفس المسؤول-- على مستوى ولاية الجزائر وذلك عبر كل بلدياتها وكذا بالنسبة للمتحصلين على رخصة السياقة الجديدة ثم انتقل تعميمها إلى ولاية الاغواط مؤكدا ان خلال هذه السنة سيتم تعميمه عبر كامل ولايات الوطن.