دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس السبت ل حل شامل لمشكلة الميليشيات المسلحة الليبية محذرا من أن عدم الحل لن يضمن الإتمام الناجح للاستحقاقات الانتخابية المنتظرة._ جاء ذلك في بيان للجامعة العربية عقب لقائه المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الذي يقوم حاليًا بزيارة إلى القاهرة لبحث سبل حلحلة الأزمة الليبية والتوصل إلي تسوية متكاملة للوضع في البلاد وبشكل يفضي إلى إتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية . وشدد أبو الغيط على ضرورة التوصل إلى حل جذري وشامل ودائم لمشكلة الميليشيات المسلحة (لم يسمها) التي تعمل خارج سلطة الدولة . وأشار إلى أنه بدون هذا الحل لن يتسنى تحقيق التقدم المأمول على صعيد المسار السياسي وضمان الإتمام الناجح للاستحقاقات الدستورية والانتخابية المنتظرة . ووفق البيان اتفق أبو الغيط وسلامة على أهمية الاستمرار في جهود بناء الثقة بين الأطراف الليبية وتشجيعها على تجاوز خلافاتها والتوافق على الخطوات والإجراءات والقواعد اللازمة لتنظيم الاستحقاقات المتبقية وفق إطار اتفاق الصخيرات . وأبدى أبو الغيط وسلامة تطلعهما لمواصلة هذا العمل المشترك في إطار المجموعة الرباعية المعنية بليبيا والتي تجمعهما مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والتي يجري الترتيب لانعقاد اجتماعها المقبل دون تحديد موعد. وكان مؤتمر دولي حول الأزمة الليبية عقد في جزيرة صقلية الإيطالية العام الماضي أوصى بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ربيع 2019. ومنذ سنوات يعاني البلد الغني بالنفط من اقتتال بين كيانات مسلحة وصراع على الشرعية والسلطة في وضع تسعى الأممالمتحدة إلى إنهائه عبر عملية سياسية متعثرة. وتسيطر قوات الجنرال خليفة حفتر على المناطق الشرقية من ليبيا ضمن صراع مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. وقبل نحو شهر أعلن رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السائح أن المفوضية أنجزت تسعين بالمائة من التجهيز لإجراء الاستفتاء الشعبي على الدستور الدائم للبلاد والذي لم يحدد موعده بعد.