مركب الحجار يُشغل مجددا يوم 10 فيفري ** بدوي: الرئيس يولي أهمية كبيرة لمركّب الحجار س. إبراهيم يُنتظر أن يعاد تشغيل مركب سيدار الحجار (عنابة) المتوقف عن النشاط منذ أكثر من أسبوع في العاشر من فيفري الجاري حسب ما اعلن أمس الاثنين الرئيس المدير العام لهذا المركب السيد شمس الدين معطا لله ويحظى مركب الحجار الذي يعد مفخرة الصناعة الجزائرية باهتمام خاص من أكبر السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها الرئيس بوتفليقة وفق ما أكده وزير الداخلية وهو ما يبشر بعودة قوية لهذا المركّب العملاق. وأفاد مدير مركّب الحجار لدى تقديمه عرضا حول مخلفات الفيضان الذي مس هذا المركب يومي 24 و25 جانفي المنصرم على هامش الزيارة التفقدية لوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد نور الدين بدويي الذي كان بمعية وزيري كل من الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان والموارد المائية حسين نسيب بأنه سيتم استئناف نشاط المركب بمجرد استكمال عمليات إعادة تركيب المنشآت وتجفيف التجهيزات . وعاين السيد بدوي لدى تفقده لمخلفات الفيضان بهذا المركب كل من قاعة الضخ والتبريد والفرن العالي الثاني الذين تأثروا بفعل الفيضان. جدير بالذكر أن مركب سيدار الحجار كان قد تعرض جراء التقلبات الجوية التي ضربت منطقة عنابة يومي 24 و25 جانفي المنصرم إلى فيضانات تسبب فيها مجرى وادي الأربعاء الذي يقطع موقع المركب قبل أن يصب في وادي سيبوسي هذا الأخير الذي سجل ضعفا في تصريف المياه نحو البحر. وأمام حجم الأضرار التي خلفتها الفيضانات بإقليم الولاية شهدت هذه الأخيرة بما فيها مركب سيدار دعما بالتجهيزات وعتاد امتصاص المياه من عدة ولايات مجاورة. وفي سياق ذي صلة أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي أمس الاثنين بعنابة بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يولي أهمية ومكانة كبيرين لمركب سيدار الحجار بعنابة. وأوضح الوزير لدى تفقده لذات المركب الذي تضرر بسبب فيضانات وادي سيبوس يومي 24 و25 جانفي المنصرم بمعية وزيري الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان والموارد المائية حسين نسيب بأن هذه المكانة تتضح من خلال كل القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية للحفاظ على هذا الصرح الصناعي الجزائري . وأضاف بدوي: نحن نعتبر مركب الحجار قلب الصناعة الوطنية مردفا أن كل ما خصصته السلطات العمومية له خير دليل على ذلك . وفي كلمة وجهها لعمال المركب قال الوزير بأن هذه المرافقة ستتواصل في ظل الوضع الحالي للمركب المتوقف عن النشاط منذ أيام إلى غاية إعادة تشغيله مجددا . وقال إننا مرافقون لكم لرفع هذا التحدي منوها ب التدخل السريع والمسؤول الذي برهن عليه عمال المركب وإطاراته ومسيريه خلال هذه الفيضانات مما مكن من الحفاظ على تجهيزاته . واستنادا لوزير الداخلية فإن مردود المركب كان أكثر من إيجابي خلال سنة 2018 موضحا بأن إرادة وعزيمة الجميع ستسمحان برفع جميع التحديات من أجل خدمة الصناعة الجزائرية وجعل مركب الحجار قاطرة صناعة الحديد بالجزائر . وبالمناسبة قدم عمال مركب سيدار الحجار هدية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عرفانا بجهوده خدمة للبلاد والعباد . جدير بالذكر أن مركب سيدار الحجار يوظف 4600 عامل وأنتج أكثر من 700 ألف طن من المنتجات الحديدية خلال سنة 2018.