رؤساء أحزاب يتسابقون على الترشح ملامح الرئاسيات تتضح تدريجياً
تواصل مختلف الأحزاب السياسية الإعلان عن موقفها بخصوص الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة ل 18 أفريل المقبل حيث كشف بعضها عن مرشحيها فيما قرر البعض الآخر عدم المشاركة في انتظار فصل البقية في المسألة ليبقى أمام الراغبين في خوض غمار الرئاسيات قرابة الشهر للتصريح بذلك. ومن بين من قطعوا الشك باليقين وقرروا التقدم لهذه الانتخابات أسماء معروفة ووجوه مألوفة لدى العامة لكونها كانت قد خاضت التجربة في رئاسيات سابقة على غرار رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس الذي سيحاول لثالث مرة الظفر بكرسي الرئاسة ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد الذي سيخوض المنافسة لثاني مرة وكذا رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين لرابع مرة. بدوره قرر حزب العمال ترشيح أمينته العامة لويزة حنون التي تعد الرئاسيات المقبلة رابع تجربة لها. فبعد تلميحها بعدم مشاركة تشكيلتها السياسية في الموعد الانتخابي المقبل خرج الحزب أياما قلائل بعدها بقرار مخالف حيث قام بسحب ملف الترشح مع التأكيد على أن المناضلين سيباشرون في جمع التوقيعات موازاة مع استمرار النقاش المفتوح في صفوف الحزب ومع المواطنين حول الموقف الأجدر علاقة بالرئاسيات . كما أعلنت حركة مجتمع السلم بحر الأسبوع المنصرم عن ترشيح رئيسها عبد الرزاق مقري للانتخابات الرئاسية. وتتضمن القائمة التي تحصي --حسب آخر الأرقام المقدمة من طرف وزارة الداخلية-- 181 راغب في الترشح من بينهم 14 رئيس حزب سياسي سحبوا استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية بالإضافة إلى وجوه أخرى سبق لها وأن حاولت فيما مضى الوصول إلى رئاسة الجمهورية من بينها رئيس حزب التجمع الجزائري علي زغدود وعمار بوعشة عن حركة الانفتاح ومحمد هادف عن الحركة الوطنية للأمل الذين كانت ملفاتهم قد رفضت في مواعيد سابقة بسبب عدم استيفائها للشروط القانونية. ومن بين من أبدوا رغبتهم في الترشح أيضا عدول محفوظ عن حزب النصر الوطني وأحمد قوراية عن جبهة العدالة والديمقراطية من أجل المواطنة وفتحي غراس عن الحركة الديمقراطية الاشتراكية وكذا سليم خالفة عن حزب الشباب الديمقراطي وبن قرينة عبد القادر عن حركة البناء الوطني وعيسى بلهادي عن جبهة الحكم الراشد. أما بالنسبة للمترشحين الأحرار الذين قاموا بسحب الاستمارات والبالغ عددهم لغاية الآن 167 فيبرز رشيد نكاز الذي كان قد أعرب سنة 2014 عن نيته في الترشح لنفس الاستحقاقات إلى جانب اللواء المتقاعد علي غديري والنائب السابق الطاهر ميسوم ورابح بن شريف رئيس أسبق لتشكيلة سياسية. وبالمقابل أجمعت أحزاب التحالف الرئاسي الذي يضم كل من حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وتجمع أمل الجزائر والجبهة الشعبية الجزائرية عقب اجتماع ضم رؤساء هاته الأحزاب على ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. من جانب آخر قرر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية عقب اجتماع مجلسه الوطني في دورة عادية. وفي نفس الاتجاه ذهبت جبهة القوى الاشتراكية التي قررت هي الأخرى عدم المشاركة في هذا الموعد الانتخابي. وفي موقف مشابه تبنى حزبا الحرية والعدالة و جيل جديد غير الممثلين بالبرلمان قرار مقاطعة استحقاقات 18 أفريل 2019 . للتذكير فإن رئاسيات 2014 شارك فيها 6 مترشحين جميعهم كان مدعما من طرف أحزاب سياسية آنذاك وفاز بها السيد بوتفليقة بنسبة تفوق 81 بالمائة.