شهدت حضور شخصيات من الوزن الثقيل جنازة كبيرة لقنايزية وُري الثرى أمس الأربعاء بمقبرة سيدي يحيى بالعاصمة الوزير المنتدب السابق لدى وزير الدفاع الوطني اللواء عبد المالك قنايزية الذي وافته المنية يوم الاثنين عن عمر يناهز 83 سنة وعرفت جنازة الراحل مشاركة شخصيات من الوزن الثقيل. وحضر مراسيم الجنازة كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب والوزير الأول أحمد أويحيى والفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وأعضاء من الحكومة وشخصيات سياسية وضباط سامين وأفراد من أسرته. وفي الكلمة التأبينية ذكر اللواء بوعلام مدحي مدير الاتصال والاعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني بمآثر الفقيد منذ ثورة الفاتح نوفمبر 1954 مرورا بمختلف المناصب التي شغلها بعد الاستقلال في صفوف الجيش الوطني الشعبي. وتم تعيين الراحل الذي ولد في 20 نوفمبر 1936 بولاية سوق أهراس في سنة 2005 وزيرا منتدبا لدى وزير الدفاع الوطني إلى غاية 2013. وقد التحق الراحل بصفوف جيش التحرير الوطني في أفريل 1958 وعمره 22 سنة برتبة ضابط ثم قائد وحدة. بعد الاستقلال تولى الفقيد بعد تكوين بالاتحاد السوفياتي سابقا وفرنسا عدة مناصب في صفوف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ثم مديرا مركزيا للعتاد والتجهيزات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني. بعد ترقيته سنة 1984 إلى رتبة عميد عين في 1985 قائدا للقوات الجوية وهي الوظيفة التي شغلها بداية من 1987 موازاة مع منصب مساعد قائد الأركان للجيش الوطني الشعبي. وبعد تعيينه في سنة 1990 قائدا لأركان الجيش الوطني الشعبي تمت ترقيته في سنة 1991 إلى رتبة لواء. وشغل الفقيد قنايزية أيضا منصب سفير الجزائر في سويسرا. وقلد قنايزية بميدالية جيش التحرير الوطني وميدالية الجيش الوطني الشعبي وكذا وسام الاستحقاق الوطني من مصف الأثير . كما شارك الراحل في الحرب العربية الصهيونية سنة 1973 كقائد لفرقة مدرعة حيث تم تكريمه من قبل الرئيس المصري آنذاك محمد أنور السادات.