كأس الكونفدرالية الإفريقية (كاف) مهمة شاقة وغير مستحيلة للنصرية في كأس الكونفدرالية الإفريقية (كاف) فقد استعاد ممثل الجزائر الوحيد نصر حسين داي صدارة المجموعة الرابعة بفضل فوزه الثمين على الضيف نادي غور ماهيا الكيني (1-0) الأحد الماضي بملعب 5 جويلية الأولمبي (الجزائر العاصمة) ضمن فعاليات الجولة الرابعة. ورغم غياب العديد من العناصر الأساسية في تشكيلة النصرية على غرار قاسمي العرفي وحراق لأسباب مختلفة إلا أن زملاء الحارس المتألق قايا مرباح تمكنوا من تحقيق الأهم والارتقاء إلى الصدارة رافعين رصيدهم إلى 7 نقاط وبفارق نقطة واحدة عن الملاحق الكيني. وعلى عكس شباب قسنطينة فإن مهمة النصرية تبقى نوعا ما صعبة مقارنة مع نادي عاصمة الشرق الجزائري سيما وأن ثلاث نقاط فقط نفصله عن متذيل الترتيب بيترو اتليتيكو الانغولي (4ن) المنهزم على ارضه (0-1) أمام الزمالك المصري الذي تقدم إلى الصف الثالث ب5 نقاط. وسيكون التنافس شديدا على اقتطاع تأشيرة الدور ربع النهائي بين أندية هذه المجموعة كونها تتقارب جميعا في عدد النقاط. وفي انتظار استعادة ركائزها تستعد التشكيلة العاصمية بكل تركيز تحسبا للجولتين المقبلتين اللتين ستكونان عسيرتين على نادي الدم والذهب لكن الهاجس المقلق بالنسبة للطاقم الفني هو البرنامج الماراطوني الذي ينتظر الفريق والمتمثل في اللقاءات المتأخرة عن البطولة المحلية مما قد ينهك رفاق الورتاني من الناحية البدنية. وخلال الجولة الخامسة المقررة في ال10 شهر مارس الجاري ينتظر النهد تنقل محفوف بالمخاطر إلى أنغولا لمواجهة بيترو أتليتيكو المطالب بتدارك خسارته داخل القواعد قبل فوات الأوان بحيث ستكون نتيجة التعادل بالنسبة لممثل الجزائر فوزا بحد ذاته. وفي الجولة السادسة والأخيرة التي يستضيف فيها نصر حسين داي نادي الزمالك أحد أقوى الأندية المصرية والافريقية فإن الفريق الجزائري سيدخل بشعار الظفر بالنقاط الثلاث لا غير وستلعب المباراة بذهنية ال نهائي كون الطرفين لم يضمنا تأهلهما بشكل رسمي إلى الدور المقبل. وهو ما أكده مدرب نصر حسين داي مزيان إيغيل في تصريحه عقب لقاء غور ماهيا قائلا صحيح أننا حققنا فوزا هاما لكن حظوظ التأهل تبقى قائمة لكل فرق المجموعة وأعتقد أن الجولة السادسة والأخيرة ستكون حاسمة . ويشار أن أحسن إنجاز ل النصرية في المنافسات القارية يعود إلى سنة 1978 عندما تأهل إلى نهائي كأس الكؤوس الإفريقية وواجه حورويا كوناكري الغيني لكنه انهزم أمامه ذهابا وايابا (1- 3 1- 2). كما بلغ نصف نهائي المنافسة ذاتها سنة 1980 لكنه أقصي على يد أفريكا سبور الايفواري (0-1 ذهابا 2-2 إيابا). تخطى نصر حسين داي الدور التمهيدي في الكونفدرالية بالفوز على ديابل نوار الكونغولي بهدفين دون رد في الجزائر ثم تعادل في الكونغو بهدف لمثله. وفي دور ال32 الأول تعاد خارج ملعبه مع جرين إيجليز الزامبي ثم فاز في الجزائر بهدفين مقابل هدف ثم تخطى في دور ال32 الثاني عقبة أهلي بنغازي الليبي رغم الهزيمة ذهابًا بهدف دون رد لكنه عاد وانتصر إيابًا بنتيجة 3-1. وفي دور المجموعات نجح نصر حسين داي في تصدر المجموعة برصيد 7 نقاط من 4 مباريات حيث بدأ مشواره بالفوز على بيترو أتليتكو الأنغولي بنتيجة 2-1 ثم عاد بتعادل ثمين مع الزمالك المصري بنتيجة 1-1. وسقط في الجولة الثالثة أمام جورماهيا في كينيا بهدفين نظيفين قبل أن يحقق الفوز على الفريق الكيني بهدف دون رد إيابا ليخطف صدارة المجموعة. وجدير بالذكر أنه وفي منافستي رابطة الأبطال وكأس الكاف يتأهل الأول والثاني عن كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي. إضافة إلى جعبوط.. عبيد وصالحي بلخير يلتحق بقائمة الغائبين أمام النادي الإفريقي سيفتقد شباب قسنطينة خدمات نجمه عبد النور بلخير في مباراة الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا أمام الإفريقي التونسي الجمعة المقبل بملعب الشهيد حملاوي. وجاء ذلك بعد تلقيه الإنذار الثاني في مواجهة الإسماعيلي المصري التي انتهت بفوز الشباب (3-2). ويعتبر بلخير من أفضل العناصر الهجومية في شباب قسنطينة الذي تنقصه نقطة وحيدة لضمان تأهله إلى ربع نهائي المسابقة القارية. من جهته أثار ياسين صالحي مدافع شباب قسنطينة قلق ناديه بعدما أكدت الفحوصات التي أجراها اول امس معاناته من قطع في غضروف الركبة يستوجب خضوعه لعملية جراحية. وعلم من بيت السنافر أن صالحي سيجري العملية غدا الثلاثاء على أن يركن للراحة لفترة لن تقل عن 21 يوما ليتأكد غيابه عن الفريق أمام الإفريقي في دوري الأبطال. ولن يكون صالحي الغائب الوحيد عن مباراة الإفريقي بل أيضا زميله عبد النور بلخير بداعي الإيقاف إلى جانب الثنائي عبيد وجعبوط ما سيضع المدرب دينيس لافاني في موقف محرج. ويحتل شباب قسنطينة الصف الأول في مجموعته الثالثة ب10 نقاط بفارق 3 نقاط عن صاحب المرتبة الثانية مازيمبي الكونغولي.