أول عملية تنقيب تتم خلال السداسي الثاني ل2019 الجزائر تبحث عن النفط في عرض البحر ف. زينب أعلن مجمع سوناطراك خلال الطبعة ال12 للمنتدى الجزائري الأمريكي حول الطاقة أنه من المرتقب أن يشرع المجمع في عمليات استكشاف في عرض البحر هذه السنة وان أول عملية تنقيب ستكون خلال السداسي الثاني من 2019 في عرض الساحل الشرقي بين بجاية وسكيكدة وبذلك يتأكد رسمياً توجه الجزائر نحو البحث عن النفط في عرض البحر قريباً. وذكر مدير الموارد الجديدة بمجمع سوناطراكي يوسف خنفر أن عملية جمع المعطيات الجيولوجية ثنائية وثلاثية الأبعاد ستنتهي خلال السداسي الأول مبرزا ان الحقل الأول يحتوي على العديد من مليارات الأمتار المكعبة من الغاز. وأضاف في ذات السياق أن الساحل الغربي يمكن ان يحتوي على البترول مع امكانية استخراج ملايين البراميل من البئر الأول الذي سيتم حفره في هذه المنطقة من الجزائر. وتشير المعطيات الجيولوجية ثنائية الأبعاد التي تم جمعها في الساحل الشرقي إلى تشابه كبير مع حقل الظهر الكبير الذي تم اكتشافه في مصري يؤكد السيد خنفري مضيفا أن هذا قدرة هذا الأخير تبلغ 30 مليار متر مكعب من الغاز حيث سيسمح بتغطية جزء كبير من احتياجات مصر من الغاز لعقود من الزمن. وأكد السيد خنفر أن هذا الحقل سيمنح استقلالية لمصر من حيث الغاز ويضعها في قلب مجموعة الغاز شرق المتوسط موضحا في هذا السياق ان التقييم الجيولوجي ثلاثي الابعاد فقط يمكنه أن يؤكد هذا التشابه. وتشرف الشركتان الفرنسية طوطال والإيطالية إيني على عمليات الاستكشاف في السواحل الشرقية والغربية. للتذكير فإن سوناطراك قد وقعت شهر أكتوبر الماضي على أولى عقود الاستغلال في عرض البحر مع هاتين الشركتين العالميتين مطلقة بذلك عهدا جديدا نحو رفع إنتاجها من المحروقات. وتتقاسم الاطراف الثلاثة مخاطر الاستغلال حسب ما أوضح نائب رئيس مجمع سوناطراك صالح مكموشي مضيفا ان السفينة التي ستقوم بحملة الاستكشاف البحري في عرض الساحل ببجاية وسكيكدة ستأتي من مالطا اواخر مارس علما ان تحليل المعطيات الجيولوجية سيتم في غضون ثلاثة اشهر. للإشارة فقد دخل المرسوم التنفيذي رقم 19-73 المؤرخ في 19 فيفري 2019 المتضمن منح الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (ألنفط) سندا منجميا لنشاطات البحث و/أو استغلال المحروقات في عرض البحر حيز التنفيذ بعد نشره في الجريدة الرسمية رقم 12. وبمقتضى هذا المرسوم التنفيذي تمنح الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات سندا منجميا لنشاطات البحث و/أو استغلال المحروقات في المساحة المسماة اوفشور الجزائر والتي تبلغ مساحتها 131.165.44 كلم 2 وهي مجاورة لأقاليم ولايات الطارف وعنابة وسكيكدة وجيجل وبجاية وتيزي وزو وبومرداس والجزائر وتيبازة والشلف ومستغانم ووهران وعين تيموشنت وتلمسان. وحسب ما جاء في المادة الثانية من المرسوم التنفيذي فانه تحد مساحات البحث و/أو استغلال المحروقات موضوع السند المنجمي طبقا للمخططات الملحقة بأصل هذا المرسوم عن طريق الايصال التتابعي للنقاط المحددة احداثياتها الجغرافية المرفقة بأصل المرسوم . ويمنح هذا السند المنجمي للبحث و/أو استغلال المحروقات للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات ألنفط ابتداء من تاريخ نشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية.