الطبعة الخامسة للصالون المنعكس للمناولة: مشاركة قرابة ستين عارضا تشارك حوالي ستين مؤسسة وطنية في الطبعة ال5 للصالون المنعكس للمناولة-2019 الذي افتتح أبوابه أمس الاثنين بقصر المعارض (الصنوبر البحري الجزائر العاصمة). ويهدف هذا الصالون الذي دشنه الأمين العام لوزارة الصناعة والمناجم خير الدين مجوبي بمشاركة المؤسسات والمناولين إلى تكثيف التكامل الصناعي الوطني من أجل تقليص الاستيراد. وخلال تفقده لمختلف أجنحة الصالون أشار الأمين العام للوزارة إلى الفرص العديدة المتوفرة بالسوق الوطنية داعيا المتعاملين إلى استغلال التسهيلات المتاحة من طرف السلطات العمومية لفائدة المستثمرين الوطنيين والأجانب. كما دعا السيد مجوبي الذي أوضح أن المناولة جزء لا يتجزأ في جميع المشاريع الوطنية المتعاملين إلى تكثيف الجهود من أجل تحسين تنافسية مؤسساتهم وتلبية حاجيات السوق الوطنية. في هذا الصدد دعا نفس المسؤول مختلف الفاعلين في مجال الصناعة والمناولة الجزائريتين إلى العمل من أجل رقمنة نشاطاتهم بغية السماح بعصرنة النسيج الصناعي الوطني وزيادة قدراته الانتاجية والنوعية. وعن سؤال على هامش الصالون حول مشاريع المناولة التي تم اطلاقها من أجل مرافقة الصناعة الميكانيكية الوطنية أوضح السيد مجوبي أن مستثمر خاص جزائري رصد 180 مليون دولار لصناعة العجلات المطاطية للسيارات في الجزائر . من جهة أخرى تطرق الأمين العام لوزارة الصناعة إلى مشروع مستقبلي بادر به متعامل خاص آخر وحاضر بالسوق الجزائرية لتركيب السيارات لصناعة الصفائح وهياكل السيارات بولاية سكيكدة. وفي مجال القطاع العمومي تحدث السيد مجوبي عن مركب الحديد والصلب بالحجار (عنابة) الذي يعتزم إنتاج بكرات خاصة تستعمل في صناعة هيكل السيارات قبل نهاية 2019. ويخصص هذا الصالون الذي تنظمه الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بالشراكة مع الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير (سافكس) والبورصة الجزائرية للمناولة والشراكة والوكالة الصناعية للتنمية الصناعية على مدار أربعة أيام للصناعيين ومانحي الخدمات الوطنيين بهدف تطوير وحماية الإنتاج الوطني. وللعلم فإن عدة قطاعات ممثلة في هذا المعرض لاسيما الميكانيك والصناعة الحديدية والكهرباء والكهومنزلية والمحروقات والبتروكمياء والحديد والصلب والأشغال العمومية والنقل ومواد البناء. وحسب رئيس التنسيقية الوطنية لبورصات المناولة الجزائرية كمال أغسوس فإن العدد الإجمالي للمؤسسات الجزائرية الناشطة في مجال المناولة الصناعية كان سنة 2017 يتراوح ما بين 900 إلى 1000 مؤسسة أي ما يعادل 10 بالمئة من المؤسسة المشكلة للنسيج الصناعي. وفي العالم يمثل عدد المناولين ما بين 20 إلى 30 بالمائة من العدد الإجمالي للمؤسسات.