عجز متواصل للميزان التجاري الجزائر في مأزق مالي سجل الميزان التجاري للجزائر عجزا قدره 84ر1 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري مقابل عجز قدره 83ر1 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2018 حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن المديرية العامة للجمارك وتشير أحدث الأرقام إلى المأزق المالي الذي تواجهه الجزائر منذ سنوات وهو مأزق مرشح للتصعيد مستقبلا في ظل ترنح أسعار النفط وتراجعها. وأوضحت البيانات المؤقتة التي أصدرتها مديرية الدراسات والاستشراف للجمارك بأن الصادرات الجزائرية ارتفعت إلى 33ر13 مليار دولار ما بين جانفي ونهاية أفريل 2019 مقارنة ب53ر13 مليار دولار في نفس الفترة من 2018 بانخفاض طفيف نسبته 5ر1 بالمائة. أما الواردات فقد تراجعت إلى 17ر15 مليار دولار مقابل 37ر15 مليار دولاري بانخفاض نسبته 30ر1 بالمائة. ووفقا لنفس البيانات فإن صادرات الأشهر الأربعة الأولى 2019 غطت حاجيات البلاد من الاستيراد ب88 بالمائة أي نفس النسبة المسجلة في نفس الفترة من العام السابق. واستحوذ قطاع المحروقات على حصة الأسد من مبيعات الجزائر في الخارج خلال الأشهر الاربعة الأولى 2019 (54ر93 بالمائة من إجمالي حجم الصادرات) بقيمة 47ر12 مليار دولار مقابل 55ر12 مليار دولار خلال الاربع اشهر الأولى 2018 أي بانخفاض طفيف قدره 71ر0 بالمائة. وبالنسبة للصادرات خارج المحروقات فإنها تظل هامشية حيث لم تتعد 87ر861 مليون دولار خلال الاربعة اشهر الأولى من 2019 (46ر6 بالمائة من إجمالي حجم الصادرات) مقابل 01 ر975 مليون دولار بانخفاض 60ر11 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2018. وتتكون الصادرات خارج المحروقات أساسا من منتجات نصف مصنعة ب37ر617 مليون دولار (مقابل 02ر747 مليون دولار) بانخفاض ب35ر17 بالمائة وسلع غذائية ب70ر161 مليون دولار (مقابل 92ر138 مليون دولار) بارتفاع ب40ر16 بالمائة وتجهيزات صناعية ب8ر31 مليون دولار (مقابل 82ر33 مليون دولار) أي بانخفاض بأكثر من 6 بالمائة. كما تشمل هذه الصادرات مواد خام ب83ر38 مليون دولار مقابل 47ر42 مليون دولار (-57ر8 بالمائة) إلى جانب سلع استهلاكية غير الغذائية ب01ر12 مليون دولار مقابل 70ر12 مليون دولار أي بانخفاض نسبته 48ر5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
تراجع ب61 بالمائة لواردات الوقود وبخصوص الواردات تراجعت ثلاثة أنواع من المواد من اصل سبعة التي تحتويها مجموعة الواردات خلال الأشهر الاربع الأولى من 2019 مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة. حيث تراجعت فاتورة استيراد المواد الطاقوية (خصوصا الوقود) ب88ر60 بالمائة لتبلغ 95ر212 مليون دولار مقابل 30ر544 مليون دولار. أما المواد الغذائية التي بلغت فاتورة استيرادها 817ر2 مليار دولار مقابل 178ر3 مليار دولار فتراجعت ب35ر11 بالمائة. كما سجل استيراد مواد التجهيز الزراعية نفس المنحنى ب84ر174 مقابل 37ر190 مليون دولار (-15ر8 بالمائة). في المقابل سجلت الأنواع الأخرى من مجموعات الواردات ارتفاعا مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة. وبهذا بلغت واردات المواد النصف مصنعة 88ر3 مليار دولار مقابل 69ر3 مليار دولار (+28ر5 بالمائة) ومواد التجهيز الصناعي بلغت 23ر5 مليار دولار مقبل 06ر5 مليار دولار (+35ر3 بالمائة) والمواد الخام بلغت 43ر687 مليون دولار (+31ر4 بالمائة) وفي الاخير مواد الاستهلاك غير الغذائية ب165ر2 مليار دولار مقابل 049ر2 مليار دولار (+65ر5 بالمائة).
إيطاليا أول زبون للجزائر والصين أول مموّن وفيما يتعلق بأهم الشركاء التجاريين للجزائر خلال الأشهر الأربعة الاولى من 2019 فمثل الزبائن الخمس الاولين ما يقارب 58 بالمائة من الصادرات الجزائرية. وبهذا حافظت ايطاليا على مكانتها كاهم زبون ب395ر2 مليار دولار (حوالي 18 بالمائة من الصادرات الجزائرية) متبوعة بفرنسا ب717ر1 مليار دولار (89ر12 بالمائة) وإسبانيا ب677ر1 مليار دولار (58ر12 بالمائة) والولايات المتحدةالأمريكية ب017ر1 مليار دولار (63ر7 بالمائة) وتركيا ب86ر918 مليون دولار (9ر6 بالمائة) أما فيما يتعلق بأهم الدول الممونة للجزائر فمثل الخمس الأولين 53ر51 بالمائة خلال الأربعة اشهر الأولى من 2019. وتتصدر الصين القائمة ب963ر2 مليار دولار (53ر19 بالمائة من مجمل الواردات الجزائرية) متبوعة بفرنسا 493ر1 مليار دولار (84ر9 بالمائة) واسبانيا ب130ر1 مليار دولار (45ر7 بالمائة) وألمانيا ب118ر1 مليار دولار (37ر7 بالمائة) ثم إيطاليا ب113ر1 مليار دولار (34ر7 بالمائة).