لمواجهة خطاب التطرف.. دعوة لاحترام الاختلاف وعدم تصنيفه كعداوة أكد المشاركون في الندوة الوطنية تحت عنوان دور العلوم الإسلامية في وحدة الأمة ونبذ خطاب الكراهية أمس الثلاثاء بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة على ضرورة احترام الاختلاف وعدم تصنيفه بالضرورة كعداوة لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف . وشددت في هذا السياق رئيسة اللجنة العلمية للندوة الدكتورة زبيدة الطيب من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية في مداخلتها على انه ولمواجهة خطاب الكراهية والتطرف على ضرورة تعزيز الوحدة باحترام الاختلاف وعدم تصنيفه بالضرورة كعداوة أو حربا بل يجب النظر إليه كإثراء وجمال وأساس لتكوين المركب الإنساني . كما أكدت على أن روح الإقصاء والانغلاق يعتبران من أهم المسببات لرفض الأشخاص لبعضهم وإساءة الظن لبعضهم البعض مما يصفي جوا من الكراهية في المجتمع. وأبرزت في هذا الشأن أهمية التضامن من خلال تعزيز الأمور المشتركة والإيمان بأن التنوع المتناغم هو القاعدة الذهبية وأنه أساس الوحدة والانسجام وليس القطيعة والانفصام تحت قيم الدين الإسلامي الحنيف . من جهته أكد الدكتور يوسف العايب من ذات الجامعة في مداخلته حول تدريس الأديان وعلاقته بوحدة الأمة على ضرورة تكثيف المعارف للطلبة بخصوص علم مقارنة الأديان لنبذ خطاب الكراهية وزرع في نفوس الطلبة كيفية التعايش مع الآخر واحترام آراءه وقبول الآخر . وتطرق في هذا الصدد إلى أهمية توعية وتوجيه الطلبة وقبول بعضهم البعض في ظل الشرعية الدينية وكذا مع الأديان الأخرى منوها بضرورة توسيع دائرة تدريس العلوم الإسلامية بمفهومها الأوسع لكي لا يقتصر تدريسها للدين والحديث فحسب كما قال. بدوره اعتبر الأستاذ عبد الرزاق بلعقروز من جامعة سطيف 1 في مداخلته بعنوان عوائق التربية الفكرية وسبيل التغلب عليها أن التعاون ميدانيا وتفعيل المشتركات هو أساس الوحدة ويمثل أفضل رد على المتطرفين من كل الاتجاهات الذين يستغلون الجماهير لإشعال الحروب والفتن ويبثون روح الكراهية . وأشار في نفس السياق إلى أن تطبيقها يعتبر خير برهان على أن الأخلاق الدينية ترشد الأفراد إلى سبيل الخلاص من مشكلاتهم التي يعيشونها على غرار الظلم والجهل والتعصب والحروب والإرهاب لتحل محل ذلك روح الأخوة والعدل وحب الإنسانية والمصالحة.