النهضة ترفض وتنسحب والرئيس يحذر: هذه المناورات لن تمر تونس.. حكومة مع وقف التنفيذ! قال الرئيس التونسي قيس سعيد إنه لن يسمح بالمناورة تحت عباءة الدستور في أعقاب إعلان حزب حركة النهضة الإسلامية سحب وزرائها من الحكومة المقترحة ما قد يفتح الباب أمام مأزق سياسي. ق.د/وكالات جاء رد سعيد في لقاء جمعه برئيسي الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الأعراف أكبر المنظمات الوطنية مع طرح رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ لحكومته المقترحة بعد ساعات من قرار حزب النهضة سحب مرشحيه للحقائب الوزارية. ويمكن أن يدفع هذا القرار من قبل الحزب الأول في البرلمان نحو مأزق دستوري لأنه قد يعطل تحصيل الأغلبية المطلوبة للحكومة المقترحة من أجل نيل الثقة لاسيما مع إعلان أيضا الحزب الثاني في البرلمان قلب تونس عن عدم منحه الثقة لحكومة الفخفاخ. وقال سعيد تونس فوق الاعتبارات الظرفية وفوق الصفقات التي يتم إبرامها في الظلام أو تحت الأضواء. المناورات تحت عباءة الدستور لا يمكن أن تمر . وتابع الرئيس النص الدستوري واضح فليكن الجميع في المستوى هذه اللحظة التاريخية. لن تترك تونس تتقاذفها المصالح المعلنة أو المخفية . وكان إلياس الفخفاخ أعلن في وقت سابق عن تركيبة حكومته لكنه ترك الباب مفتوحا للمزيد من المشاورات والنظر في الخيارات الدستورية والقانونية والسياسية الممكنة فيما تبقى من الآجال. والخلاف قائم بين حركة النهضة الإسلامية ورئيس الحكومة المكلف بشأن ضم قلب تونس إلى الائتلاف الحكومي والذي كان استبعد من قبل الفخفاخ من المشاورات. وبموجب الدستور التونسي فإن الفخفاخ ملزم بعرض حكومته ونيل ثقة البرلمان في أجل لا يتجاوز الشهر منذ تكليفه من قبل الرئيس قيس سعيد في العشرين من جانفي الماضي. وكان الحبيب الجملي الذي كلفه الرئيس سعيد بتكوين حكومة يوم 15 نوفمبر الماضي فشل في نيل ثقة البرلمان بعد شهرين من المفاوضات. وينص الفصل 89 من الدستور على أنه في حال مرور أربعة أشهر كمدة قصوى منذ التكليف الأول دون تشكيل حكومة فإن لرئيس الجمهورية أن يحل البرلمان ويدعو إلى انتخابات مبكرة. وفي وقت سابق من ليلة السبت إلى الأحد قررت حركة النهضة التونسية حجب الثقة عن حكومة إلياس الفخفاخ بعد مناقشات طويلة داخل مجلس شورى الحركة. وأكد رئيس مجلس شورى الحركة عبد الكريم الهاروني في اختتام أعمال المجلس أنّ حركة النهضة قرّرت الانسحاب من التشكيلة المقترحة من قبل إلياس الفخفاخ وعدم منحها الثقة في البرلمان بسبب تمسك الفخفاخ بموقفه المتمثل في عدم توسيع الحزام السياسي ليشمل حزب قلب تونس . وفي السياق نشر رئيس قلب تونس نبيل القروي تدوينة على صفحته في فيسبوك أوضح فيها أنه تمّت دعوته للحضور إلى دار الض_افة ظهر السبت لإطلاعه على تركيبة الحكومة مؤكداً أنه تم رفض الدعوة احتراماً لحزب قلب تونس ومناضليه وناخبيه . وأضاف: نحن لسنا معنيين بتشكيل هذه الحكومة ورافضون للمسار وطريقة التعاطي التي تمت بهما .