نفى القاصد الرسولي في ليبيا، المونسنيور جيوفاني انوشنزو مارتينيلي، معلومة نشرتها صحيفة إيطالية مفادها أن الزعيم الليبي معمر القذافي مختبئ منذ عدة أسابيع في مقر السفارة البابوية في طرابلس، نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس الجمعة. وأكدت صحيفة "ليبرال" الأربعاء الماضي نقلاً عن مصادر دبلوماسية في روسيا وإيطاليا لم تسمها أن العقيد القذافي "مختبئ منذ عدة أسابيع داخل مقر السفارة البابوية في العاصمة الليبية". وقال المونسنيور مارتينلي، رداً على سؤال لإذاعة الفاتيكان بشأن هذا التقرير: "أنفي نفياً قاطعاً ما أوردته صحيفة ليبرال. القذافي لم يأت ابداً ولم يطلب يوماً استضافته" في السفارة. وكان المطران مارتينيلي انتقد بشدة في السابق التدخل العسكري لحلف شمال الاطلسي في ليبيا ودافع مراراً عن نظام العقيد معمر القذافي، مؤكداً أن الغارات التي يشنها الحلف على ليبيا أوقعت ضحايا مدنيين، في حين أن التفويض الممنوح للتدخل العسكري في ليبيا هو لحماية المدنيين. وفي تطور سابق، أكدت مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا، في ختام اجتماعها الذي عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي الخميس، دعمها ومساندتها للشعب الليبي، ممثلاً في المجلس الوطني الانتقالي. وقال الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي، في ختام أعمال المؤتمر: "إننا نعمل معاً ومع بقية أصدقاء ليبيا من أجل مستقبل أفضل للشعب الليبي، وإننا نأمل أن يستطيع الشعب الليبي أن يتضافر وأن يعمل سوياً بأسرع ما يمكن للإعداد لمرحلة ما بعد القذافي". وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قد أعلن أن مرحلة ما بعد القذافي قد بدأت بالفعل في ليبيا، وأن بلاده ستقدم منحة للثوار في ليبيا تتراوح ما بين 300 و400 مليون أورو نقداً أو كوقود. وشارك في الاجتماع ممثلو 40 دولة ومنظمة بينهم وزراء خارجية 20 دولة تشكل مجموعة الاتصال حول ليبيا، وهو الاجتماع الثالث للمجموعة التي تشرف سياسياً على العملية العسكرية والسياسية في ليبيا.