إن المراد بأولي العزم من الرسل: المتصفون منهم بالصبر والثبات وتحمل الشدائد في سبيل إعلاء كلمة الله أكثر مما تحمل غيرهم من الأنبياء والمرسلين. العزم: هو نية محققة على عمل أو قول دون تردد. وقيل: العزم هو الثبات والصبر على الشدائد. قال العلامة الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير : [وَأولُوا الْعَزْمِ: أَصْحَابُ الْعَزْمِ أَيِ الْمُتَّصِفُونَ بِهِ وَالْعَزْمُ نِيَّةٌ مُحَقَّقَةٌ عَلَى عَمَل أَوْ قَوْل دُونَ تَرَدُّد ] اه. وفي تفسير الجلالين ): [_فَاصْبِرْ_ على أذى قومك _كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ_ ذَوُو الثَّبَات وَالصَّبْر عَلَى الشَّدَائِد] . والأشهر أن أولي العزم من الرسل هم: سيدنا نوح وسيدنا إبراهيم وسيدنا موسى وسيدنا عيسى وسيدنا محمد عليهم صلوات الله وسلامه قال الحافظ ابن كثير في تفسير القرآن العظيم (7/ 282 ط. العلمية): [وَأَشْهَرُهَا أَنَّهُمْ نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وعيسى وخاتم الأنبياء مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ قَدْ نَصَّ الله تعالى عَلَى أَسْمَائِهِمْ مِنْ بَيْنِ الْأَنْبِيَاءِ فِي آيَتَيْنِ من سورتي الأحزاب والشورى] .