الكرة بعد كورونا: وداعاً لصفقات المائة مليون بينما تحاول كرة القدم مواجهة الواقع القاسي الذي ابتليت به مع العالم بعد تفشي فيروس كورونا يبدو أن عودة الحياة للملاعب أيا كان موعدها ستأتي بتغييرات قوية على صعيد اللعبة الشعبية الأولى. وتسبب فيروس كورونا الذي وصفته منظمة الصحة العالمية ب عدو البشرية في وفاة أكثر من 10 آلاف شخص حول العالم مع إصابة عشرات الآلاف ووضع العالم تقريبا قيد العزل الإجباري بينما توقفت المسابقات الكروية في جميع البطولات الكبرى مثل الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي والألماني وغيرها وتأجلت إلى العام المقبل بطولات عدة من بينها يورو 2020 وكوبا أمريكا. لكن ووفقا لصحيفة ماركا الإسبانية فإن عودة كرة القدم للدوران بعد أسابيع أو أشهر قد تشهد تغييرات ضخمة أبرزها على المستوى الاقتصادي. وقد أعلنت بالفعل أندية مثل فيردر بريمن وبوروسيا مونشنغلادباخ (ألمانيا) وليون (فرنسا) وهارتس (اسكتلندا) عن تسريح عدد من العناصر بها أو تخفيضات في رواتب اللاعبين بعدما ضربت العوائد المادية في مقتل. كما وضع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو آليات لتقليل تلك الضربة الاقتصادية ودعم الأندية لكن الأمر لا يزال يعتمد على تطورات تفشي ومواجهة الفيروس. بيد أن الأندية الكبرى تخطط بالفعل منذ الآن لتغيير معايير سوق الانتقالات إذ لن يضمن أحد إبرام أو حتى تنفيذ العقود خلال فترة الوباء حين سيكون من المؤكد أن تتقلص الدخول والاستثمارات. وحسب ما صرح مدير رياضي للماركا: فإن الأمر سيمس أسعار اللاعبين التي تعرضت لتضخم غير مبرر خلال السنوات الأخيرة حيث سيصير إنفاق 100 مليون يورو لضم لاعب مهما كانت نجوميته مشهدا من الماضي و ستتغير القصة ولن يكون هناك المزيد من التعاقدات من هذا القبيل . أما الأندية التي ستواجه المشكلة الأكثر تعقيدا فهي الأندية التي دفعت مبالغ أكثر من ذلك لاستقدام نجوم كبار لأنه سيصعب استرداد تلك الأموال على المدي المنظور. يشار إلى أن 9 لاعبين فقط تجاوزت صفقات انتقالهم حتى الآن رقم المائة مليون يورو هم: نيمار وكيليان مبابي (باريس سان جرمان) فيليب كوتينيو (بايرن ميونيخ) جواو فيليكس (أتلتيكو مدريد) عثمان ديمبيلي وأنطوان غريزمان (برشلونة) كريستيانو رونالدو (جوفنتوس) بول بوغبا (مانشستر يونايتد) وإيدن هازارد (ريال مدريد). لمواجهة كورونا سيميوني يتعاون مع الصليب الأحمر أطلق الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد اول امس حملة لجمع المال لصالح الصليب الأحمر لشراء معدات لكي يتمكن العاملون في قطاع الصحة من مواصلة مكافحة فيروس الكورونا. وتحمل الحملة التي أطلقلها سيميوني عبر حساباته المختلفة على الشبكات الاجتماعية شعار سنقدم كل شيء . وقدمها المدرب بجوار زوجته كارلا بيريرا في مقطع فيديو دعا فيه المتابعين لحساباته بالتعاون اقتصاديا لتحقيق هذا الغرض. وتهدف هذه الحملة التي تأتي بالتعاون بين الصليب الأحمر ومؤسسة أتلتيكو مدريد لجمع المال اللازم لشراء العتاد الأساسي وتوزيعه وكذلك معدات الحماية الفردية للأطباء وأجهزة التنفس لدعم العاملين بمجال الصحة ضد فيروس كورونا المستجد. وقال سيميوني: الأطقم الصحية هي فريقنا وهم في حاجة لمعدات حماية أساسية. هم منا ونحن منهم . بمبادرة عبر فيفا 20 غاريث بيل يحارب كورونا بطريقته الخاصة سيصبح الويلزي غاريث بيل النجم الأكبر في مبادرة حارب كورونا التي انضم لها عدد من لاعبي الدوري الإنجليزي. وتهدف المبادرة التي انضم لها لاعبون مثل دانييل جيمس ولوك شو لجمع أموال تساعد في مكافحة فيروس كورونا عبر المشاركة في لعب مباريات أونلاين في لعبة فيفا 20 . وباتت هذه واحدة من ضمن الطرق المفضلة لدى الرياضيين للمشاركة في دعم الأعمال الساعية لمكافحة المرض. وتأتي هذه المبادرة على غرار تلك الموجودة في الدوري الإسباني بالفعل والتي انطلقت ببطولة أونلاين في نفس اللعبة بمشاركة ممثل عن كل واحد من فرق الليغا. وما زال موعد انطلاق مبادرة بيل مجهولا لكن الأرباح الناجمة عن البث الحي لمباريات البطولة سيتم تخصيصها لمكافحة فيروس كورونا المستجد. وأكد حتى الآن كل من لوك شو ودانييل جيمس (مانشستر يونايتد) وميسون ماونت وروبن لوفتوس تشيك وبيلي غيلمور (تشيلسي) وجوردان بيكفور دومينيك كلافير ليوين (إيفرتون) وكيران تييرني (آرسنال) مشاركتهم في البطولة التي دعا لها بيل بين لاعبي الدوري الإنجليزي. عن معاناته في الحجر الصحي لوكاكو: أفتقد الحياة اليومية وأشتاق لعائلتي أكمل المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو نجم فريق إنتر ميلان الإيطالي 10 أيام في الحجر الصحي واعترف بمعاناته في الحبس المنزلي بسبب مخاوف الإصابة بفيروس كورونا الجديد الذي يضرب العالم بأكمله. لوكاكو وفي مقابلة عبر الفيديو مع مهاجم أرسنال الإنجليزي السابق إيان رايت والذي نشرها على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الخميس تحدث عن معاناته في منزله في ميلانو قائلاً أشعر بأنني سأصاب بالجنون لا يمكنني الخروج من المنزل أو التدرب أشعر بأنني مسجون . وأضاف النجم البلجيكي أفتقد الحياة اليومية أشتاق لعائلتي لا يمكنني رؤية طفلي أو أمي أو شقيقي أنا حزين ولا يمكنني التواصل مع أحبابي . وعن معاناته للحفاظ على لياقته البدنية داخل المنزل قال لوكاكو أعطاني النادي دراجة رياضية لكن لا توجد مساحة لممارسة التمارين يرسل النادي لنا أغذية ويجب أن نتبع نظاماً صارماً للتغذية لكنني أفتقد الجماهير ولا يمكنني التدرّب بالطريقة التي أريدها وبدأت أشعر بقيمة الأشياء الغائبة الآن . وتألق لوكاكو في بداية مشواره مع فريق إنتر ميلان حيث سجل 23 هدفاً في 35 مباراة بجميع المسابقات لكن هذه الأرقام المميزة تحت التهديد إذا ألغي الموسم.