دخلت المرحلة الثالثة من تفشي كورونا ** * عدد الإصابات بكورونا يتجاوز المائتين في الجزائر.. و17 حالة وفاة * منع مديري الصحة عبر الولايات من الإدلاء بتصريحات حول كورونا دخلت الجزائر مرحلة الخطر الحقيقي بسبب استمرار تفشي وباء كورونا الذي أوقع حتى كتابة هذه الأسطر 17 قتيلا في بلادنا وفق الحصيلة الرسمية التي أشارت إلى أن عدد المصابين به قد تجاوز حاجز المائتين في الوقت الذي دق وزير الصحة نواقيس التحذير معلناً أن الجزائر دخلت المرحلة الثالثة وهي مرحلة تُنبئ بما هو أسوأ ما لم يتم احتواء المرض القاتل والالتزام بأقصى درجات الحيطة وتجنب كل أسباب انتشاره.. أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد أمس الأحد أن الجزائر دخلت المرحلة الثالثة من تفشي فيروس كورونا مبرزا أن قرار الحجر الصحي العام يبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية . وأوضح الوزير لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية أن الجزائر دخلت المرحلة الثالثة من تفشي فيروس كورونا مؤكدا انه يتعين علينا أن نحضر أنفسنا للأسوأ . ولدى مقارنته ما يجري في الجزائر قياسا ببلدان أخرى على غرار ايطاليا اشار السيد بن بوزيد أننا اخذنا احتياطاتنا منذ البداية . وبهذا الخصوص جدد الوزير التأكيد بأنه ليس هناك نقص في المواد الصيدلانية المتعلقة بمجابهة هذا الفيروس في مستشفياتنا مطمئنا المواطنين بأن أقنعة الوقاية متوفرة ولا داعي للقلق . وبعد أن ذكر بأن معهد باستور لحد الآن هو الجهة الوحيدة المخولة لإجراء التحاليل بخصوص الفيروس كشف السيد بن بوزيد بأن هذه التحاليل ستجرى قريبا على مستوى قسنطينةووهران . من جهة أخرى اشار السيد بن بوزيد إلى أن لجنة متابعة ورصد فيروس كورونا التي نصبت مؤخرا تصدر يوميا في حدود الساعة الخامسة مساء بيانا حول الوضع مبرزا أن اللجنة تطلع رئيس الجمهورية على الحصيلة كل ساعتين . وتجنبا لتضارب المعلومات حول تطورات الوضع أكد أنه تم منع مديري الصحة من الإدلاء بتصريحات في هذا الشأن . 201 حالة مؤكدة من بينها 17 وفاة في الجزائر تم تسجيل 17 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا بالجزائر من بين 201 حالة مؤكدة (إلى غاية سا 15) حسب ما أعلن عنه أمس الأحد الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا جمال فورار. وقال السيد فورار خلال لقاء إعلامي أنه تم تسجيل 17 حالة وفاة من بينها 8 بالبليدة وحالتين بكل من ولايتي بجاية وخنشلة عند مغتربين في فرنسا يبلغان من العمر 82 و85 مشيرا أن عدد الحالات المؤكدة ارتفع إلى 201 حالة منها 110 بالبليدة. كما اضاف ان كل هذه الحالات عادية ولا تدعو للقلق . وأكد السيد فورار أن متوسط العمر للوفيات هو 67 سنة وكلها كانت تعاني من أمراض مزمنة. وأوضح أيضا أن 23 حالة تماثلت للشفاء وغادرت المستشفى في حين تم تسجيل 340 حالة مشتبه بها موجودة حاليا بالمستشفيات في انتظار نتائج التحاليل. من جهة اخرى قال الناطق الرسمي للجنة ان قطاع الصحة يبقى في أعلى مستويات التأهب لوضع حد لهذا الوباء ملفتا النظر إلى انه لتفادي انتقال العدوى تم التأكيد على ضرورة المكوث في البيت والخروج إلا للضرورة القصوى و ذلك لفرد واحد من العائلة . التحلي بالوعي للتصدي لانتشار الفيروس دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد يوم السبت بالجزائر العاصمة المواطنين إلى التحلي بالوعي للتصدي لانتشار فيروس كورونا من خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية والبقاء في المنازل. وأكد السيد بن بوزيد خلال لقاء إعلامي تم خلاله إعلان آخر حصيلة لفيروس كورونا في الجزائر وكذا الإعلان عن توسيع لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا أن الطريقة الوحيدة للحد من انتشار الفيروس في بلادنا هو منع التجمعات والتحلي بالمسؤولية الفردية بحيث يتصرف كل شخص مع الآخرين على أنه مصاب أو العكس داعيا المواطنين للتحلي بالوعي للتصدي لانتشار فيروس كورونا الذي لا يوجد له دواء إلى غاية الآن . كما أوضح الوزير أن الصين تمكنت من في ظرف شهرين من حصر الوباء بفضل التزام شعبها بالإجراءات التي اتخذتها السلطات بهذا الخصوص داعيا المواطنين إلى تطبيق كافة الإجراءات الوقائية خصوصا بالنسبة للبقاء في المنازل وعدم الخروج الا في حالات استثنائية . وأشار إلى أن الإجراءات المتخذة إلى غاية الآن في بلادنا كافية غير أنه يمكن اتخاذ إجراءات جديدة في حال تسجيل تطورات بخصوص انتشار الفيروس . وفيما يتعلق بإمكانية إعلان حالة الطوارئ قال الوزير إن رئيس الجمهورية هو الذي يحدد ذلك مشيرا إلى أن الرئيس تبون وضع مخططا لمواجهة الفيروس ونحن ننفذه ونتخذ الإجراءات اللازمة لذلك . وبخصوص لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا في الجزائر أوضح السيد بن بوزيد أن هذه اللجنة العلمية جاءت تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون بحيث تضم 3 وزراء (وزير الصحة وزير الاتصال ووزير منتدب لدى وزير الصحة مكلف بالصناعة الصيدلانية) ورئيسي مجلسي عمادة الأطباء والصيادلة وأساتذة معروفين من الجزائر العاصمة وهرانقسنطينة وتمنراست تلتقي بشكل يومي على مستوى وزارة الصحة للتشاور ودراسة الوضع وتحديد الحصيلة والأسباب إلى جانب تقييم الإجراءات المتخذة. وتقوم اللجنة ب إصدار بيان في نهاية كل لقاء بينما يمكن لأحد الوزراء التدخل لإعطاء تعليمات بخصوص إجراءات جديدة . من جانبه أعلن وزير الاتصال عمار بلحيمر عن توسيع لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا في الجزائر الذي شرع فيه الخميس الماضي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإشراك أطباء وأخصائيين خاصة في الأمراض المعدية حيث كلفت اللجنة ب اطلاع الرأي العام يوميا حول انتشار هذا الفيروس في بلادنا وتم تعيين الاستاذ جمال فورار ناطقا رسميا للجنة . وأبرز السيد بلحيمر في ذات السياق أهمية التدقيق في المعلومة لتفادي الإشاعات والهلع والتخويف حيث سيقوم السيد فورار باطلاع الرأي العام بكافة المستجدات مع تقديم أرقام دقيقة ومحددة حول فيروس كورونا. هذه تشكيلة اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة انتشار كورونا تتشكل اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في الجزائر التي يرأسها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد من الأعضاء الآتيين: - السيد عمار بلحيمر: وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة - السيد عبد الرحمن لطفي جمال بن باحمد: وزير منتدب لدى وزير الصحة والسكان واصلاح المتشفيات مكلف بالصناعة الصيدلانية - الدكتور جمال فورار: الناطق الرسمي للجنة المدير العام للوقاية بوزارة الصحة - الدكتور محمد بقاط بركاني: رئيس مجلس عمادة الأطباء - الدكتور طواهرية عبد الكريم: رئيس مجلس عمادة الصيادلة - الأستاذ مصباح اسماعيل: خبير في الأمراض المعدية - الأستاذ بوسوف نذير: مختص في علم الاوبئة - الأستاذ مهياوي رياض: مختص في التخدير والإنعاش - الأستاذ فواتيح زبير: مختص في علم الأوبئة والطب الوقائي. - الدكتور أخموخ إلياس: مختص في الأمراض المعدية.