طالب وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالرويبة، شرق العاصمة، تسليط عقوبة الحبس النافذ لمدة 10 سنوات في حق المتهم (أ.ش) الموقوف لارتكابه جنحة تكوين جماعة أشرار والسرقة باستعمال أسلحة بيضاء وزرع الرعب في نفوس المواطنين.. حيثيات القضية وحسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى العصابة التي كونها المتهم رفقة اثنين من أصدقائه الموجودان في حالة فرار، حيث اتخذوا حافلات خط الرغاية - بودواو للسطو على ممتلكات ركابها، لتتحرك مصالح الأمن وتباشر تحقيقاتها في قضية العصابة التي تزرع الرعب في نفوس سكان الحي القصديري »الكروش« المتواجد ببلدية الرغاية بالعاصمة، وذلك بناء على شكاوي عديدة تلقتها من مواطنين يستعملون الطريق المستهدف خاصة وأن العصابة قد قامت بعدة اعتداءات خطيرة في حق المسافرين المستعملين للخط وذلك باستعمال أسلحة بيضاء وتحت طائلة التهديد في حال عدم رضوخ الضحايا لمطالب اللصوص الذين يسرقون كل ممتلكات الركاب دون استثناء.. لتتمكن مصالح الأمن من توقيف المتهم فيما لاذا شريكيه بالفرار.. المتهم ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة حاول إنكار التهم الموجهة إليه مؤكدا بأنه لم يشترك في السرقات بل هو عامل بالسوق الفوضوي المتواجد بحي »الكروش« بشكل يومي.. دفاع المتهم من جهته تدخل مستنكرا الضرب والعنف الذي تعرض له موكله طيلة 48 ساعة وهو ما أجبره على التصريح بجرم لم يرتكبه تحت طائلة الضغط عليه، ليلتمس الوكيل في حقه الحكم المذكور أعلاه.. من جهة أخرى، التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالرويبة في حق كل من (ن.م) و(ع.س) بالحبس النافذ لمدة 10 سنوات و100 دج غرامة مالية لكل واحد منهما بعد أن تمت متابعتهما بجنحة تكوين جماعة أشرار ومحاولة السرقة.. حيثيات القضية وحسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى تاريخ إجراء المباراة الودية ما بين الجزائر وصربيا، أين استغل المتهمان فرصة خلو الشوارع ليطلبا من سائق سيارة أجرة بتيجلابين أخذهما إلى مقر عملهما بمدينة الرويبة الصناعية، ليقوم الضحية بنقلهما إلا أنهما وبمجرد أن وصلا إلى المكان المقصود رفضا دفع ثمن الأجرة بحجة أنهما لا يملكان المال، ليدخل السائق في مناوشات كلامية مع المتهمين انتهت بمهاجمة أحد المتهمين للضحية وسرقة منه مفاتيح السيارة ليتم وبعد مرور أحد المواطنين من عين المكان مطاردة المتهمان واسترجاع المفاتيح من أحدهما..لتتنقل مصالح الأمن إلى عين المكان وأوقفت الشابين.. المتهمان ولدى مثولهما أمام هيئة المحكمة أنكرا تهمة السرقة، مؤكدان بأنهما فعلا لم يريدا دفع ثمن إيصالهما إلى الرويبة، كما أنهما لم يقوما بمهاجمة السائق بل خرجا من السيارة راضيين عن عدم دفعهما الثمن.. دفاع المتهمين طالب من جهته أن يعيد تكييف القضية من محاولة السرقة إلى عدم قبول دفع أجرة الطاكسي لكون موكليهما يعيشان ظروفا اجتماعية صعبة ملتمسا البراءة لهما كونهما غير مسبوقان قضائيا..