عمليات تضامنية واسعة في زمن كورونا أيادي الخير تتجند لإغاثة المحرومين عشية رمضان انطلقت خلال هذا الأسبوع عمليات تضامنية واسعة شملت مختلف ربوع الوطن من اجل مساعدة الفقراء والمعوزين قبيل رمضان تلك العمليات التي لم تتوقف منذ ظهور وباء كورونا ازدادت وتيرتها خلال هذه الأيام التي تسبق حلول الشهر الفضيل. نسيمة خباجة دأبت الجمعيات الوطنية بالتنسيق مع السلطات المعنية القيام بمثل تلك المبادرات الخيرية لاستغاثة الفقراء والمساكين لاسيما خلال المناسبات الدينية وشهر رمضان المعظم الذي يحل علينا في ظروف استثنائية في هذه السنة بحيث انطلقت الحملات التضامنية في مختلف ربوع الوطن لمساعدة العائلات الفقيرة. الوزيعة .. عادة في بلاد القبائل تعود في كل المناسبات الدينية خصوصاً شهر رمضان والأعياد لكنها في منتصف الشهر الفضيل تتوسع لتأخذ طابعاً احتفالياً ويكثر ممارسوها. إنها الوزيعة أو ثمشريط بالأمازيغية وتعني التضامن والتكافل مع الفقراء والمساكين والتي نظمت في تيزي وزو في الاسبوع الأخير. وفي منتصف رمضان تصبح الوزيعة الأكثر ممارسة في مختلف المناطق الجزائرية وخاصة القرى والأحياء النائية الفقيرة بحيث تعمد العائلات ايضا إلى تخصيص يوم 15 رمضان للفقراء وعنوانه تزويدهم باللحوم وتوزيعها على مختلف الأسر بحيث يتم ذبح الابقار والاغنام وتوزيع اللحوم على العائلات الفقيرة بالذهاب إلى بيوتهم وهي عادة ترسخت في العمق المجتمعي الجزائري في المناسبات والاحتفالات الدينية دون استثناء لكن في شهر المغفرة نجد المحسنون يتهافثون على ذلك إذ يعتبر الشهر الفضيل وسيلة للاحتفالات وطهي ما لذ وطاب لتوزيعه على الأسر . في منطقة عين الحمام بولاية تيزي وزو تجمع كبار العائلات في المنطقة واتفقوا قبل أيام على القيام ب الوزيعة وكيفية شراء الأغنام والأبقار التي يتم ذبحها في حملة صدقة الوزيعة ويكلف بذلك مختصون في الذبح ثم يتم تقسيمها بالعدل لتوضع في أكياس من طرف شباب القرى الذي يقومون بدورهم بتوزيعها على البيوت. توزيع قفة المحتاج على 200 عائلة ببئر العاتر شرع مجلس سبل الخيرات ببئر العاتر التابع لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تبسة خلال هذه الأيام في توزيع قفة المحتاج على العائلات المعوزة وهو المشروع الذي يندرج في إطار مساعدة العائلات المحتاجة من الأرامل والمعوزّين داخل المدينة وفي مناطق الظل. المجلس تمكن من توزيع أكثر من 200 قفة على العائلات الهشة تحتوي على مختلف المواد الغذائية الضرورية كما قام بتوزيع كميات من اللحوم على العائلات الفقيرة ويعكف مكتب المجلس على توسيع هذه المبادرة للتكفل بأكبر عدد ممكن من المحتاجين سيما الذين توقفت بهم السبل ولم يعد بإمكانهم توفير لقمة العيش بعد توقف كل الأنشطة جراء جائحة كورونا بحيث تم توزيع الدفعة الأولى على فئة الأرامل المسجلات في المكتب وستسمر العملية حتى تعمّ وتصل هذه المساعدات إلى كل المحتاجين المسجلين بالمكتب حسب الأولية ووجه اعضاء سبل الخيرات كل عبارات بالامتنان والتقدير إلى كل الخيرين الذين جادت أيديهم الكريمة بالخير وأنفسهم العظيمة بالبذل والعطاء إسعادا للفقراء والمساكين والأيتام في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة. كما أن المجلس يسعى جاهدا مع أهل الخير والمحسنين لتحقيق الأهداف المسطّرة من خلال هذه المشاريع الخيرية التطوعية التي ترمي إلى توعية المواطنين وتحسيسهم بأهمية العمل الخيري في المجتمع تضامنا مع العائلات المعوزة. ويعمل مجلس سبل الخيرات على قدم وساق لجمع مختلف المواد والأفرشة والأغطية والوسائل وغيرها من المساعدات الإنسانية على غرار الملابس لمساعدة الأرامل واليتامى بالمنطقة ويأمل أن تلقى هذه المبادرة استحسان المواطنين لبلوغ الأهداف الرامية إلى مساعدة المعوزين خلال هذه الأيام العصيبة وتضرر عشرات العائلات من الوباء. 6 أطنان من اللحوم للعائلات المعوزة شرعت وزارة التجارة بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين عشية حلول الشهر الفضيل في توزيع اللحوم على العائلات الفقيرة من اجل ادخال ولو جزء من الفرحة عليها على ان تتواصل العملية طيلة الشهر الفضيل فيما ستخصص شاحنات للقصابات المتنقلة قصد القضاء على المضاربة والجشع. واستحسن المواطنون تلك المبادرات الطيبة التي تهدف الى المحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين خلال رمضان كما ان تلك الصور التضامنية هي صور تجسد معاني التكافل والتضامن الاجتماعي خلال الشهر الفضيل.