لحمايتهم من فيروس كورونا.. وزيرة التضامن تدعو إلى تكفل خاص بالمسنين م. خ دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو إلى ضرورة مضاعفة الحملات التوعوية على مستوى مناطق الظل لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19) مشددة على وجوب الاعتناء بشكل خاص بالأشخاص المسنين لحمايتهم من هذه الجائحة. وأكدت وزيرة التضامن في تصريح للصحافة على هامش إطلاقها للقافلة التضامنية الرابعة لفائدة المسنين المقيمين بمفردهم أو في وضعية صعبة والأشخاص ذوي الإعاقة بولاية وهران بأن هذه المبادرة لها هدف مزدوج ففضلا عن المساعدات الغذائية الموجهة لفائدة هذه الفئة سيما القاطنة بمناطق الظل فإن المناسبة هي أيضا للتوعية من خلال الخلايا الجوارية التي تضم في صفوفها أطباء ونفسانيين وأخصائيين اجتماعيين. وأضافت أنه يجب توعية المعنيين والأسر القاطنة بمناطق الظل بضرورة ارتداء الكمامات والاستعمال المكثف لوسائل التعقيم من أجل الوقاية من جائحة فيروس كورونا الذي يتأثر به بشكل خاص الأشخاص المسنون واعدة بتواصل هذه القافلات إلى غاية الانتهاء من هذه الأزمة الصحية التي تواجهها الجزائر على غرار سائر بلدان العالم. وتم إعطاء إشارة انطلاق القافلة على مستوى دار الصناعة التقليدية بحي الصباح والذي كان أول محطة في الزيارة التفقدية للوزيرة إلى ولاية وهران حيث تشمل العملية ولاية وهران وبلدياتها ال26 وتستهدف ما لا يقل عن 100 شخص مسن وفي وضع صعب منهم 33 مقيم بمفرده و45 شخص من ذوي الإعاقة. وتم تجنيد لهذه المبادرة التي تشرف عليها مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية وهران بالتنسيق مع وكالة التنمية الاجتماعية (الفرع الجهوي مستغانم) 5 أطباء عامون و6 مساعدين اجتماعيين و5 أخصائيين اجتماعيين و6 أخصائيين نفسانيين. واغتنمت كريكو الفرصة لمنح قروض للشباب أصحاب المشاريع ضمن برنامج وكالة القرض المصغر للشباب وهي المشاريع التي تركز في الآونة الأخيرة على تصنيع وسائل مواجهة فيروس كورونا. ووقفت الوزيرة في محطتها الثانية من هذه الزيارة على نشاط مجلس سبل الخيرات التابع لمديرية الشؤون الدينية على مستوى مسجد الأمير عبد القادر بحي البركي أين يجري الإعداد لوجبات ساخنة لفائدة عمال القطاع الصحي والمرضى بالمستشفيات إلى جانب الأسر المعوزة حيث يتم توزيع ما معدله 2500 وجبة ساخنة يوميا منذ انطلاق شهر رمضان الكريم. الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نفسي أكثر هشاشة خلال فترة الحجر أكد الدكتور رفيق حمادي طبيب نفساني ومنسق الصحة العمومية بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة فرنان حنافي بتيزي وزو أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نفسي يعتبرون أكثر هشاشة خلال فترة الحجر الصحي . وأفاد السيد حمادي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية فإن الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية لاسيما أولئك المصابين بالوسواس والإنفعالات العصبية هم الأكثر هشاشة خلال فترة الحجز الصحي لأنهم يعانون هم وأولياءهم على حد سواء كالمصابين بالتوحد أو الانفعال العصبي . وفي هذا الصدد أبرز المختص أنه تم تسجيل 247 استشارة نفسية عن بعد خلال 15 يوم من دخول خلية الإصغاء والمتابعة التي يشرف عليها حيز الخدمة والتي تم استحداثها منتصف شهر أبريل الفارط لإسداء المساعدات النفسية للسكان خلال فترة الحجر الصحي. وبلغة الأرقام أوضح الدكتور حمادي أن معظم الاستشارات بمعدل 100 استشارة لدى الأخصائيين النفسانيين و30 لدى أطباء الأمراض العقلية تتعلق بالارتباك الذي ينجر عن الحجر الصحي وبردود الأفعال إزاء الاضطراب النفسي الناجم عن هذا الوباء والشعور بالخوف الذي يبعثه في النفوس مشيرا بذات المناسبة إلى أن الوتيرة هي نفسها تقريبا منذ بداية شهر ماي الحالي . وبخصوص الفحوصات التي سبق وأن تلقاها المرضى في نفس مستشفى الأمراض العقلية من بين أولئك الذين يمكثون بمنازلهم بسبب الحجر الصحي فقد تم إجراء 107 فحص خلال نفس المدة من بينها حوالي 60 فحصا من طرف مصلحة الأطفال و47 فحصا آخر لدى مصلحة الكبار تخص لاسيما معالجة الإضطرابات السلوكية وتجديد الوصفات الطبية. وقد تم أيضا تسجيل مكالمات على مستوى هذه الخلية التي تشتغل على مدار الأسبوع يضيف ذات المتحدث بشأن بعض المراهقين المتمدرسين في أقسام الامتحانات نظرا لما يعانونه من قلق نفسي بخصوص مستقبل السنة الدراسية إلى جانب بعض الخلافات الزوجية التي يعود سببها إلى المساكنة المتواصلة .