إجراءات التخفيف تتواصل ودعوة لفتح الحدود أوروبا تتنفس الصعداء بعد أكثر من خمسة أشهر على ظهور الفيروس في الصين بدأ العالم يعتاد فكرة العيش بشكل مستدام مع هذه الآفة التي قد لا تختفي أبداً وفق قول منظمة الصحة العالمية. وقالت السلطات الألمانية إنها لا تستبعد إمكانية سحب إجراءات التخفيف على الحدود في حال عاودت أعداد الإصابات بفيروس كورونا الارتفاع على نحو قوي مرة أخرى. وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (أي آر دي) قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر إنه يجب سحب التخفيفات مرة أخرى في حال تجاوز معدل الإصابات الجديدة في المنطقة الحدودية الحد الأقصى 50 إصابة جديدة لكل مئة ألف نسمة في غضون أسبوع . في الوقت نفسه قال زيهوفر إنه إذا ظل معدل الإصابة مناسبا أو تحسن بصورة أكبر فإننا سننهي الرقابة على الحدود في الخامس عشر من جوان المقبل . وكان الاتحاد الأوروبي دعا الأربعاء المنصرم الدول الأعضاء إلى إعادة فتح حدودها الداخلية لتسهيل السياحة رغم تواصل تفشي فيروس كورونا المستجدّ الذي أودى بحياة أكثر من 297 ألفا في العالم. وتسعى المفوضية الأوروبية إلى تجنب غرق القطاع السياحي -الأساسي بالنسبة لاقتصاد الاتحاد الأوروبي إذ يمثل 10 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي و12 بالمائة من الوظائف-بشكل أكبر في بعض دول جنوب أوروبا مثل إيطاليا وإسبانيا وهما من بين الدول الأكثر تضررا بالوباء. سلوفينيا انتهاء وباء كوفيد-19 على أراضيها وأعادت فتح حدودها رغم أن بعض الإجراءات الوقائية لا تزال سارية. ورفعت دول البلطيق الثلاث القيود المفروضة على التحركات وأقامت منطقة حرية تنقُّل فيما بينها. وبإمكان بولندا وفنلندا الانضمام إلى هذه المنطقة في المستقبل القريب. وفي تركيا توقع رئيس الشؤون الدينية علي أرباش أن تفتح المساجد أبوابها أمام صلوات الجماعة في 12 جوان المقبل. وفي رده على سؤال حول موعد إقامة صلوات الجماعة في المساجد أوضح أرباش أن الشؤون الدينية على اتصال بالرئاسة وبوزارتي الصحة والداخلية وتتابع التطورات المتعلقة بكورونا. وبين أنه يحتمل افتتاح المساجد أمام صلوات الجماعة في 12 جوان. وفي ماليزيا فتحت بعض المساجد أبوابها لأداء صلاة الجمعة من قبل القائمين عليها فقط بعد إغلاق دام شهرين في إطار تخفيف التدابير المتخذة لمكافحة فيروس كورونا. وأوضحت المصادر أن الأقاليم الاتحادية -كوالالمبور وبوتراجايا ولابوان- إلى جانب بعض الولايات فتحت مساجد محددة لأداء صلاة الجمعة. ومن المقرر أيضا أن تؤدى صلاة العيد بمشاركة محدودة في المساجد المفتتحة بموجب القرار الذي اتخذته دور الإفتاء. وفي النمسا بدأت السلطات تخفيف تدابير مكافحة فيروس كورونا عبر سماحها بافتتاح دور العبادة والمطاعم تدريجيا بعد إغلاق نحو شهرين. وأتاح انخفاض العدد اليومي للإصابات والوفيات بالفيروس في البلاد للسلطات تخفيف تدابير مكافحة كورونا تدريجيا ولقي افتتاح دور العبادة والمطاعم ترحيبا كبيرا من المجتمع. وأدى المسلمون في البلاد عباداتهم مجتمعين بعد انقطاع طويل كما فتحت كاتدرائية سانت ستيفن التاريخية أبوابها أمام الزوار بعد إغلاق مماثل. وتستعد النمسا أيضا الاثنين المقبل لإعادة افتتاح المدارس في حين سيتم افتتاح الفنادق في 29 ماي الجاري وفتح الحدود البرية مع الدول المجاورة في 15 جوان المقبل. وفي ألمانيا أعلنت وزارة الداخلية أنه سيجري تخفيف إجراءات القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 على المسافرين القادمين من الاتحاد الأوروبي -منطقة شنغن- والمملكة المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية بيورن جرونويلدر في مؤتمر صحفي حسبما نقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية إن بلاده ستطلب فقط من المسافرين القادمين من البلدان التي تشهد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا الخضوع للحجر الصحي. ولا تزال ألمانيا تفرض حجرا صحيا إلزاميا لمدة أسبوعين على المسافرين القادمين من دول خارج الاتحاد الأوروبي.