حصيلة ثقيلة من الضحايا من الشرق الى الغرب العالم يحاول الخروج من المحنة الكبرى بينما تحاول بعض الدول شق طريقها بصعوبة لتخفيف الإغلاق الذي فرضته بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد الذي نكبها وتسبب بوصول اقتصاداتها إلى حافة الانهيار يواصل الوباء انتشاره حول العالم حاصداً أكثر من 310 آلاف ضحية. ووفقا لحصيلة حتى السبت استنادا إلى مصادر رسمية تسببت الجائحة في وفاة 309296 شخصا في العالم منذ ظهورها في ديسمبر في الصين. كما سُجّلت رسميّاً أكثر من 4 ملايين و588 ألفا و360 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء انتشار وباء كوفيد-19. غير أن هذه الأرقام لا تعكس إلّا جزءاً من عدد الإصابات الفعلي إذ أنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا إلا للحالات التي تتطلب نقل أصحابها إلى المستشفى. *أكثر من مليون ونصف متعاف فيما أُعلن تعافي مليون و618 ألفا و800 شخص حتى السبت.. ومنذ آخر تعداد الجمعة سجلت 4676 وفاة و96569 إصابة جديدة في العالم. كان للولايات المتحدة حصة الأسد فقد سجلت أعلى حصيلة ضحايا جديدة ب1247 وفاة ليصل الإجمالي إلى 87991 وفاة من أصل مليون و456 ألفا و029 إصابة. كما أعلِن تعافي 250747 شخصا على الأقلّ. وتلت أمريكاالبرازيل 824 والمملكة المتحدة 468. أما الأكثر تضررا فقد أعلنت بلجيكا تسجيل أعلى نسبة وفيات مقارنة بعدد السكان وذلك بمعدل 78 وفاة لكل 100 ألف ساكن تليها إسبانيا 59 ثم إيطاليا 53 والمملكة المتحدة 51 وفرنسا 42 إصابة. *مسقط الرأس ودول أخرى وفي بلد المنشأ فقد بلغت الحصيلة الرسمية في الصين القارية (بدون ماكاو وهونغ كونغ) حيث البؤرة الأولى للوباء 4633 وفاة من أصل 82941 إصابة بعد رصد 8 إصابات جديدة بين الجمعة والسبت بينما تعافى 78219 شخص فيما بلغت الحصيلة في أوروبا حتى السبت 165407 وفيات من أصل مليون و869 ألفا و325 إصابة فيما سجلت الولاياتالمتحدة وكندا 93749 وفاة من أصل مليون و531 ألفا و799 إصابة وأميركا اللاتينية والكاريبي 27374 وفاة من أصل 482581 إصابة وآسيا 11903 وفيات من أصل 344821 إصابة والشرق الأوسط 8057 وفاة من أصل 271426 إصابة وإفريقيا 2680 وفاة من أصل 80032 إصابة وأوقيانيا 126 وفاة من أصل 8381 إصابة. *دول تتنفس الصعداء! يشار إلى أن هذه الحصيلة أتت في وقت تسعى فيه بعض الدول للخروج من الإغلاق فبعدما أعلنت وكالة الحماية المدنية الإيطالية أن عدد وفيات فيروس كورونا تراجع إلى 153 حالة السبت مقابل 242 وفاة الجمعة في أدنى حصيلة منذ التاسع من مارس سمحت الحكومة بالسفر دون عوائق عبر البلاد بداية من السبت. كما سعت بعض المناطق إلى عودة أسرع لكن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي أصر على العودة التدريجية إلى الوضع الطبيعي لمنع موجة ثانية من العدوى. ومن المقرر فتح المحلات التجارية في 18 ماي وقررت الحكومة أنه يجب السماح بجميع التنقلات داخل كل منطقة اعتباراً من نفس اليوم مما يعني أنه سيكون بوسع الأشخاص زيارة الأصدقاء. فيما سيظل حظر السفر بين الأقاليم والسفر للخارج سارياً إلى ما بعد عطلة عيد الجمهورية في إيطاليا في الثاني من جوان مما يحظر أي سفر جماعي خلال العطلات الممتدة مع عطلة نهاية الأسبوع. إلا أنه سيتم رفع جميع قيود السفر اعتباراً من الثالث من جوان وهو ما يعد حدثاً رئيسياً على طريق إيطاليا نحو التعافي حيث تأمل الحكومة في إنقاذ موسم العطلات القادم عندما يهرب الإيطاليون بصورة تقليدية من المدن لقضاء عطلاتهم الصيفية السنوية. وكانت الحكومة البريطانية قد خففت قواعد الإغلاق يوم الأربعاء للسماح للمواطنين في إنجلترا بقضاء مزيد من الوقت في الهواء الطلق ويمكنهم لعب الغولف والتنس وأخذ حمام شمس والذهاب لصيد الأسماك والتنزه. ويُسمح بمقابلة شخص آخر شريطة التباعد الاجتماعي. أما القواعد لبقية بريطانيا- اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية - فلم يتم تخفيفها. فيما طالب وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس بولندا وجمهورية التشيك بفتح حدودهما سريعا وبشكل كامل للسماح بتدفق الأشخاص والبضائع بحرية. وضغط الاتحاد الأوروبي قبل أيام من أجل إعادة فتح الحدود الداخلية لدوله واستئناف التنقل لكنه أوصى باستمرار إغلاق حدود أوروبا الخارجية أمام معظم المسافرين حتى منتصف جوان حزيران على الأقل لتجنب موجة ثانية من إصابات جائحة فيروس كورونا. وقال ماس بعد اجتماع مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن في نقطة عبور حدودية بين مدينتي بيرل وشنجن سنرفع القيود على الحدود مع الدنمارك في الأيام القليلة المقبلة ومن 15 جوان لن يكون هناك المزيد من القيود على الحدود مع فرنسا والنمسا وسويسرا .
كما أضاف آمل أن يتم أيضا في القريب العاجل رفع القيود الحدودية التي يطبقها حاليا أصدقاؤنا البولنديون والتشيك . إلا أن كل هذه الإجراءات اتخذت في وقت أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية في تحذير جديد صادم أنه يجب على الدول الأوروبية أن تستعد لموجة ثانية قاتلة من الإصابات بفيروس كورونا لأن الوباء لم ينته بعد لتنسف بذلك كل الآمال.