بداية من أول أيام عيد الفطر ** عقوبات قانونية تنتظر المخالفين.. والحكومة تُذكّر بالخصائص التقنية لإنتاج الكمامات ** قررت الحكومة في اجتماعها أمس الأربعاء إجبار المواطنين على وضع الكمامات اعتبارا من أول أيام عيد الفطر المبارك وهذا للحد من انتشار وباء كورونا وانتقال العدوى بين الأفراد حيث سيتعرض المخالفون لهذا الإجراء الصارم إلى عقوبات قانونية لم يتبين فحواها إلى غاية كتابة هذه الأسطر في الوقت الذي يُرجّح أن تتمثل في غرامة مالية. س. عبد الجليل ويأتي هذا الإجراء الذي يدخل في إطار مكافحة فيروس كورونا نظرا لما تعرفه مناسبة العيد من تجمع وزيارات عائلية وتلاقي. وفي هذا الصدد فإنه يمنع منعا باتا دخول الأماكن العمومية كالأسواق المغطاة وغير المغطاة والمحلات التجارية والمقابر والمرائب وغيرها دون ارتداء كمامة إضافة إلى التباعد المكاني والمسافات. وستوضع في متناول المواطنين إمكانيات الحصول على الكمامات على نطاق واسع حيث تتكفل بعملية التوزيع على المواطنين لجان المجتمع المدني ومختلف جمعياته. وعبّرت الحكومة عن ثقتها المطلقة في استجابة المواطنين ووعيهم وتضامنهم في هذه المرحلة من التعبئة الشعبية للتصدي لوباء كورونا. وزير الصحة: ارتداء الكمامات ضروري في قراءته للحالة الوبائية لفيروس كورونا في الجزائر أكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد على أن ما يجب الانتباه إليه أكثر هو انخفاض عدد الوفيات بسبب الفيروس خصوصا بعد بداية المعالجة بالكلوروكين. وقال وزير الصحة خلال استضافته في القناة الاذاعية الثانية أمس الأربعاء إن مؤشر عدد الوفيات هو الحاسم في قراءة المعطيات معتبرا في آن واحد أن عدد الإصابات مهما كان دقيقا فإنه لن يعكس الواقع لأن الكثير من الأشخاص يحملون الفيروس دون أن تظهر عليهم الأعراض. كما أكد أن الجزائر تتوفر الآن على 22 مركزا عبر الوطن لإجراء الكشوفات على الفيروس معتبرا ذلك بالأمر الهام خصوصا لو قارنا ذلك مع دول أخرى من نفس الحجم على غرار البلدان الجارة . وشدد وزير الصحة على ضرورة ارتداء الكمامات لجميع الأشخاص ولقد أصبحت علميا ضرورية وتعد أحد الإجراءات الوقائية الحاسمة مشيرا إلى أنّ حتى الكمامة المصنوعة من النسيج تكون صالحة للوقاية من الفيروس لأنها تمنع قذف الجزيئات السائلة من الفم عند التكلم أو عند العطس. وأضاف وزير الصحة أن عدة قطاعات ساهمت في صناعة الكمامات محليا على غرار قطاع التكوين المهني وقطاع السياحة والصناعات التقليدية ما سيسمح لنا بالوصول إلى إنتاج مليون كمامة في اليوم . وأشار إلى أن تلك الكمامات يمكن استعمالها العديد من المرات شرط تعقيمها. وفيما يخص إجبارية استعمال الكمامة أوضح أن الحكومة هي التي تتخذ القرار واللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا أوصت بضرورة فرض إجبارية ارتداء الكمامات. وزارة الصناعة: هذه الخصائص التقنية لصناعة الكمامات ذكّرت وزارة الصناعة والمناجم المنتجين الراغبين في تصنيع الكمامات والاقنعة الواقية من جائحة كوفيد-19 بالخصائص التقنية والمعايير التي يجب اتباعها في عملية الإنتاج. وجاء في بيان للوزارة نشرته على صفحتها الرسمية فيسبوك قررت الحكومة علاوة على حشد كل القدرات الوطنية لإنتاج المنسوجات الترخيص بفتح متاجر البيع بالجملة والتجزئة للأقمشة والمنسوجات وورشات الخياطة قصد تشجيع إنتاج الاقنعة الواقية للجمهور العريض واوضح ذات المصدر انه في هذا الإطار تذكر وزارة الصناعة والمناجم وضعها تحت تصرف الراغبين في تصنيع هذه المنتجات الواقية الخصائص التقنية الخاصة بها وفق المعايير المطلوبة التي انتج بها المجمع العمومي للنسيج والجلود جيتيكس . و ذكرت الوزارة ان هذه الخطوة تندرج في اطار الهبة التضامنية التي تميزت بتطوع عدة جهات على غرار المؤسسات والجمعيات وحتى الأفراد لتصنيع هذه المنتجات وذلك لتمكينهم من ضمان إنتاج وفق المعايير الدولية. واشارت الوزارة في ملحق خاص بالخصائص التقنية للكمامات أن الأمر يتعلق بأقنعة تدخل ذات ترشيح عالي مع خيط مرن في الأذن ونظام حماية محيط العمل موجهة للجراحة والاختبارات الطبية والصناعة. ثلاث طبقات من بين الخصائص التقنية للكمامات فان هذه الأقنعة متكونة من ثلاث طبقات (خارجية ووسطى وداخلية) من بولي بروبلين غير المنسوج وكل جانب من الكمامة يحتوي على خيط مرن أذني يسمح بتثبيت القناع على الوجه وان تكون مدة تخزينها 3 سنوات فيما تكون التعبئة داخل أكياس تحتوي على 10 قطع من الكمامات فضلا عن المطابقة للمعايير الضرورية المتفق عليها في هذا المجال. وينتظر ان يساهم الحرفيون في رفع قدرات الإنتاج إلى 10 ملايين كمامة شهريا على المستوى الوطني من أجل توفير هذا المنتوج الوقائي حسب ما اكده مدير الصناعة التقليدية بوزارة السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي رضوان بن عطاء الله لوأج في حوار سابق. و كان ذات المسؤول قد أوضح أن أزيد من 75 ألف حرفي مختصين في حرفة الخياطة من بينهم نساء ماكثات في البيت أكدوا استعدادهم الكامل للمساهمة في إنتاج كمامات متعددة الاستعمال والقابلة للغسل ذات الاستهلاك الواسع للوقاية من تفشي فيروس كورونا وتوفيرها بالعدد الكافي في الأسواق وبأسعار مقبولة بعد رفع الحجر الصحي. وساهم الحرفيون في إنتاج لحد الآن 3 ملايين كمامة وقائية مصنوعة من القماش وحوالي 50 ألف ألبسة وقائية وما يقارب 5 آلاف غطاء خاص بأسرة المستشفيات و15 ألف قفازة طبية وستائر عازلة ومأزر طبية باستعمال مقرات دور وغرف الصناعة التقليدية والحرف ومختلف المراكز التابعة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين. 222 حالة شفاء جديدة من كورونا سجلت خلال ال24 ساعة التي سبقت أمسية الأربعاء في الجزائر 165 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و7 وفيات جديدة فيما تماثل 222 مريض للشفاء حسب ما أعلن عنه أمس الأربعاء الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار.