بعد أن رفض التخلي عن الجنسية الفرنسية سمير شعابنة خارج الحكومة س. إبراهيم قرّر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس السبت إلغاء تعيين سمير شعابنة وزيرًا منتدبًا مكلفًا بالجالية الوطنية في الخارج وعليه لم يعد شعابنة عضوا في الحكومة وحسب بيان رسمي فإن شعابنة يكون قد رفض التخلي عن جنسية المُستعمِر السابق وهو ما جعل مسألة خروجه من الحكومة بمثابة تحصيل حاصل.. وقدّم بيان لمصالح الوزارة الأولى توضيحات بشأن ما أصبح يُعرف بقضية شعابنة جاء فيها: بمناسبة التعديل الوزاري الأخير الذي جرى بتاريخ 23 جوان 2020 تمّ تعيين النائب بالمجلس الشعبي الوطني السيد سمير شعابنة وزيرا منتدبا مكلفا بالجالية الوطنية في الخارج وتضمن البيان: خلال المشاورات من أجل تشكيل الحكومة قبل السيد سمير شعابنة حقيبة وزير منتدب مكلف بالجالية الوطنية في الخارج من دون أن يصرح أنه يحوز على جنسية مزدوجة . وبحسب المصدر ذاته طٌلب من شعابنة الامتثال إلى الأحكام المنصوص عليها في القانون رقم 01-17 المؤرخ في 10 يناير 2017 المحددة لقائمة المسؤوليات العليا والوظائف السياسية والذي يشترط حصول عليها الجنسية الجزائرية دون سواها والتخلي عن الجنسية الأجنبية . وأمام رفضه يضيف البيان وبقرار من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تمّ إلغاء تعيين سمير شعابنة كوزير منتدب مكلف بالجالية الوطنية في الخارج وتبعا لذلك فلم يعد عضوا في الحكومة. للإشارة كان سمير شعابنة قد تسلم يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة مهامه كوزير منتدب لدى الوزير الأول مكلف بالجالية الوطنية بالخارج. وجرى حفل التنصيب بمقر وزارة الشؤون الخارجية بحضور وزير الدولة السابق المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات بالخارج رشيد بلادهان وعدد من المسؤولين والإطارات بالوزارة. وفي تصريح بهذه المناسبة قال السيد شعابنة أود أن أشكر أخي وزميلي (رشيد بلادهان) الذي أجريت معه عدة مقابلات ومحادثات مفيدة للغاية تعلمت منها الكثير مضيفا: أود أن أشكره على الجهود الكبيرة التي بذلها . من جهته أعرب السيد بلادهان عن تمنياته بالنجاح للوزير المنتدب الجديد مشيرا إلى أن السيد شعابنة بحكم نشاطه وخبرته مع الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج مؤهل لمعرفة انشغالات جاليتنا . للإشارة فإن سمير شعابنة صحفي سابق ونائب (جبهة المستقبل) عن منطقة جنوبفرنسا (المنطقة 2 مرسيليا) وعضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني.