فيما تمّ تسجيل 900 إصابة.. ورهان على تحقيق صفر حالة * الكلَب قتل 15 جزائرياً في سنة واحدة* هذه أكثر الولايات تضرراً من داء الكلَب.. *س. إبراهيم* سجلت الجزائر 900 حالة إصابة بداء الكلب تسببت في 15 حالة وفاة بشرية من بينهم أطفال تقل أعمارهم عن 14سنة حسب ما اكده الاحد المكلف بمكافحة الامراض المتنقلة عن طريق الحيوان الدكتور علي طراد بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات استنادا لاحصائيات سنة 2019 وسط رهان على تحقيق صفر حالة . وأكد الدكتور علي طراد عشية احياء باليوم العالمي لمكافحة داء الكلب الذي يصادف ال28 سبتمبر أن هذا الأخير لازال ينتشر بالجزائر حيث تعرض 900 شخص إلى هذا الخطر معظم الحالات نتيجة عضات الكلاب أدت إلى وفاة 15 شخصا من بينهم اطفال تقل اعمارهم عن 14 سنة. وتعد كل من ولايات المدية وعين دفلى وبسكرة ووهران وسكيكدة والبيض وتيسمسيلت وتيارت ومستغانم وخنشلة ومسيلة وبجاية والعاصمة وعين تموشنت وتيبازة وعنابة وغرداية والوادي ولايات الوطن الأكثر تضررا من هذه الظاهرة الخطيرة حسب ما أوضحه ذات المسؤول وذلك استنادا إلى إحصائيات 2018/ 2019 . وتحيي منظمة الصحة العالمية هذه السنة هذا اليوم تحت شعار التعاون-التوعية-التلقيح-القضاء حيث تسعى ذات المنظمة -كما أضاف الدكتور طراد - من خلال هذه المناسبة إلى وقاية المجموعات من هذا الداء والقضاء على حالات الوفاة التي يتسبب فيها في العالم مع حلول سنة 2030. وللتصدي لداء الكلب شدد الدكتور طراد على ضرورة استعمال اللقاح الذي يراه أنجع استراتيجية معتبرا لقاح الكلاب بأنه لا يساهم في التخفيض من نسبة عدد الإصابات فحسب بل في ضمان التكفل الجيد بالأشخاص الذين يتعرضون إلى عضات هذا الحيوان. كما اعتبر المكلف بمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات توسيع حملات التوعية حول سلوك الكلاب وتحسيس الكبار والصغار معا حول طرق الوقاية من عضاتهم من بين العناصر الاساسية التي تساهم في التخفيض من معدل الوفيات والتكاليف الناجمة عن الاصابة بهذا الداء . واعتبر الدكتور طراد من جهة اخرى أن تحسين معارف السكان حول الوقاية ومكافحة داء الكلب يعني كذلك اعلام وتوعية مربي الحيوانات التي ترافق الانسان حول العلاج الذي يجب تقديمه للشخص التي يتعرض إلى هذا الداء مباشرة . وأكد من جانب آخر ان مشاركة والتزام السكان بهذه البرامج يساهم في بث وفهم وتطبيق الرسالة كما أن القضاء على داء الكلب يستدعي -حسبه- التطبيق الفعلي والمستدام للوقاية مع مرافقتها بنشاطات اخرى بمرافقة كل من قطاعات الصحة والفلاحة والبيئة والداخلية والاتصال لتحقيق هدف صفر وفاة مع افاق 2030 . للإشارة فان داء الكلب يعتبر من بين الامراض المعدية القاتلة بعد ظهور الأعراض العيادية حيث ينتقل الفيروس عادة إلى الاشخاص عن طريق لعاب الحيوانات الاليفة والمفترسة المصابة به لاسيما الكلاب والقطط. واستنادا إلى معطيات المنظمة العالمية فان داء الكلب لازال ينتشرا ب150 دولة في العالم متسببا في وفاة حوالي 60 الف شخص سنويا معظمهم بقارتي اسيا وافريقيا نسبة 95 بالمائة من بينهم نتيجة التعرض إلى عضات الكلاب يكون من اكثر ضحاياها الاطفال. ضرورة تحقيق صفر حالة أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن التصدي لانتشار داء الكلب يعني بلوغ هدف صفر حالة مشددا على ضرورة العمل القطاعي المشترك من أجل تحقيق هذا المبتغى. وجاء تدخل الوزير خلال افتتاح لقاء افتراضي انعقد بمقر وزارة الصحة بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب حول أهمية التوعية بشأن هذا المرض والذي جمع مسؤولي الصحة المعنيين على مستوى التراب الوطني. وأوضح الوزير أن الهدف الذي تصبو إليه السلطات العمومية هو بلوغ صفر حالة من داء الكلب في الجزائر مؤكدا أن ما بين 15 إلى 20 بالمائة من الحالات قاتلة ومن ثمة ينبغي الانتباه إلى الأشخاص الذين تعرضوا للعق أو عضة كلب علما أن اللجوء إلى العلاج لا يجدي نفعا إذا ما أصاب هذا الفيروس النظام العصبي داعيا كل من كان على اتصال مع حيوان يفترض أنه حامل لداء الكلب التقرب في أقرب وقت ممكن من مراكز الصحة الجوارية. وإذ شدد على وفرة ومجانية اللقاح على المستوى الوطني دعا بن بوزيد إلى قيام أصحاب الحيوانات بالتلقيح النظامي مبرزا ضرورة العمل القطاعي المشترك من أجل تكفل جيد بخطر الإصابة بداء الكلب بما أن هذه المسألة تمس دوائر وزارية أخرى. من جانبها أشارت المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض المتنقلة بوزارة الصحة الدكتورة سامية حمادي إلى السياق الاستثنائي الذي يتم احياء هذا اليوم العالمي هذه السنة بسبب جائحة كورونا التي هزت العالم مذكرة أن هدف منظمة الصحة العالمية هو بلوغ صفر حالة في غضون 2030. وقالت لدينا 10 سنوات قبل نهاية آجال بلوغ هذا الهدف لذا علينا أن نتساءل عما إذا كنا سنبلغ هذا الهدف علما أنه قد أكدنا سنة 2015 أننا لم نكن بعيدين عن تحقيقه في إشارة لها إلى الإحصائيات المتعلقة بداء الكلب والتي أخذت منذئذ منحى تصاعديا. كما ذكرت بأن الهدف من هذا اللقاء هو تقاسم تجارب ولايتي بسكرة وعين تموشنت النموذجيتين قبل أن تعرض مختلف الإشكاليات التي سيتم التطرق إليها.