بعد غياب طويل عن مقاعد الدراسة إدماج التلاميذ في التعليم الحضوري.. الخطوة الصعبة عاد الأطفال إلى المدارس بخطى متثاقلة أمام تخوفات من انتشار فيروس كورونا عبرها فرغم الإجراءات المتخدة إلا أن المنحى التصاعدي للوباء في الجزائر على غرار دول العالم يزرع القلق والخوف في قلوب الأولياء ويجمع الخبراء والتربويون على أن مدارس ما بعد جائحة كورونا لن تكون كسابقتها من حيث اندماج التلاميذ ومردودهم الدراسي لاسيما بعد الانقطاع عن المدرسة لأزيد من سبعة أشهر. نسيمة خباجة الابتعاد عن التعليم الحضوري بسبب جائحة كورونا ليس بالشيء السهل بحيث ابتعد الأطفال عن الجو الدراسي ووجد الأولياء صعوبة في إعادتهم ومثلهم المعلمون الذين وجدوا صعوبة أيضا في إعادة إدماج أطفال الطور الابتدائي في الجو الدراسي لاسيما مع الظروف المحيطة في ظل تفشي وباء كورونا على المستويين الدولي والمحلي بحيث زرع الوباء أيضا نوع من الخوف والقلق في قلوب الأطفال. أولياء يحاولون السيطرة وجد الأولياء انفسهم في ورطة بعد استعصاء خطوة اعادة ادماج ابنائهم في الجو الدراسي بعد العطلة طويلة المدى بحيث اعتاد الأطفال على الحرية المطلقة دون اي قيود والفوا اللعب والسهر الطويل مع مختلف انواع الاجهزة الالكترونية من هواتف ولوائح رقمية وغيرها مما ادى إلى شعورهم بنوع من القيود التي تفرضها العودة إلى المدارس وهو ما اوصى به العديد من المختصين الذين وجدوا ضرورة ملحة في ابعاد الأطفال عن مختلف انواع الالكترونيات التي عاشروها لاكثر من 7 شهور طيلة فترة الحجر الصحي وانغمسوا في كل ما تحمله من ايجابيات وسلبيات وبالتالي أبعدتهم عن الجو الأسري من ذي قب لنجد فيما بعد استعصاء خطوة اعادة اندماجهم في الجو الدراسي وهو ما يشتكي منه الأولياء في هذه الفترة. تقول السيدة ريمة أم لطفلين يدرسان في الطور الابتدائي إنها بالفعل وجدت نوع من الرفض في بادىء الامر من طرف ابنيها من حيث الخضوع إلى ما تفرضه العودة إلى المدرسة من استعداد وقواعد تفرض النوم المبكر وتطليق الاجهزة الالكترونية بعد معاشرة دامت لفترة طويلة خلال الحجر المنزلي وأضافت أنها تبذل قصارى جهدها لإعادة ابنائها إلى الجو الدراسي وتحضير واجباتهم وإبعادهم عن التوتر والقلق الذي سببته جائحة كورونا مع توصيتهم الدائمة بضروروة احترام التدابير الوقائية وشروط التعقيم واحترام مسافة الامان مع زملائهم وختمت بالقول ان العودة إلى المدرسة في ظل وباء فتاك هو امر جد صعب على الأولياء والأطفال والاطقم التربوية على حد سواء . إعادة الادماج... مهمة صعبة على المعلمين عاد المعلمون إلى مدارسهم واستقبلوا تلامذتهم ونحن في عز الازمة الصحية فهم ايضا جيوش شجاعة تواجه الوباء القاتل بكل ارادة وعزيمة لنشر العلم بين التلاميذ بحيث كان الدخول المدرسي استثنائيا ووفق بروتوكول صحي خاص كما استعصى على المعلمين اعادة ادماج التلاميذ بسبب الفراق الطويل عن مقاعد الدراسة حسب ما أوضحته معلمة عبر صفحتها الفايسبوكية بحيث قالت إن بعض تلاميذ الابتدائي وإضافة إلى الظروف الصحية الاستثنائية نجدهم قد تخلفوا كثيرا ونسوا بعص المعلومات وابجديات التعليم الاولى وعمليات الطرح والجمع والاحتفاظ إلى جانب بعض الحروف ورأت أن ابتعاد التلاميذ عن أجواء الدراسة لأزيد من سبعة شهور قد أدى بهم إلى نسيان الدراسة كما أن بعض الأولياء لم يؤدوا مهمتهم في تدريس وتذكير أبنائهم قبيل الدخول المدرسي مما ادى إلى تحميل المعلمين مهمة صعبة في اعادة إدماج تلاميذ الطور الابتدائي في المدارس إلا اننا - تقول - نبذل قصارى جهدنا لإعادتهم إلى جو التعليم الحضوري رغم الظروف الصحية فالمهمة أصبحت تعليمية وتربوية ونفسية في وقت واحد.