تحت المراقبة ومهدّدة بالإغلاق المساجد تحت الحصار في فرنسا أطلقت الداخلية الفرنسية الخميس حملة تفتيش تستهدف عشرات المساجد وقاعات تأدية شعائر الدين الإسلامي بذريعة اتباع هذه الأماكن تعاليم متطرفة وقال وزير الداخلية جيرالد درمانين في تصريحات لإذاعة آر تي إل الفرنسية إن حملة التفتيش جزء من حملة على المتطرفين الإسلاميين في أعقاب سلسلة من الهجمات حسبما نقل موقع قناة فرانس 24 وهدد درمانين قائلا: إذا وجدنا أن أي من هذه المساجد والقاعات تشجع على التطرف فسنقوم بإغلاقها . وفي وقت سابق أثارت تغريدة وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان جدلا لدى رواد مواقع التواصل حيث قال إن السلطات الفرنسية ستطلق عملية واسعة وغير مسبوقة لمكافحة ما سماه الفكر الانفصالي. تصريحات دارمانان أشار فيها إلى أن إحدى الخطوات ستكون فحص 76 مسجدا. وأضاف في بيان على تويتر أن المساجد التي يتوجب غلقها ستُغلق. وكانت هذه التصريحات سببا في عودة وسم (هاشتاغ) مقاطعة المنتجات الفرنسية إلى صدارة قوائم الأكثر تداولا (الترند) في مختلف الدول العربية وسط ما وصفه ناشطون باستمرار الحملة الفرنسية لاستهداف المسلمين في فرنسا. وشهد الوسم مطالبات بزيادة الضغط الاقتصادي من قبل مواطني الدول الإسلامية على الحكومة الفرنسية لوقف الحملة التي تستهدف المسلمين في فرنسا على حد تعبير البعض. في حين رأى آخرون أن القرارات الداخلية الفرنسية شأن سيادي ولا علاقة لأحد بها على حد تعبيرهم. وبحسب معلومات أكدتها وزارة الداخلية فإن 15 مسجدا ودار عبادة مهددة بالإغلاق في منطقة باريس وحدها والبقية منتشرة في مناطق عدة من البلاد. كما تشمل الحملة الفرنسية الأخيرة وضع مساجد تحت المراقبة وإجراءات حكومية أخرى لمحاربة ما تصفه ب الانفصالية الإسلامية . *تنديد حقوقي وقد نددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا باعتزام السلطات الفرنسية شن حملة تفتيش واسعة للمساجد في فرنسا في حملة وصفها وزير الداخلية الفرنسي بأنها ضد الانفصالية . وأضافت المنظمة في بيان أن الحملة الممنهجة التي تشنها السلطات الفرنسية منذ 17 أكتوبر الماضي من اعتقالات وإغلاق أكثر من 20 مسجدا ومؤسسة إسلامية تذكّر بحقبة الظلام وتعمّق الشرخ في المجتمع الفرنسي. وأشارت إلى أن سياسة الحكومة الفرنسية تجاه العرب والمسلمين تتناغم مع سياسات اليمين المتطرف الذي يدعو لإغلاق المساجد. وطالبت المنظمة السلطات الفرنسية بإيقاف حملتها ضد المسلمين كما طالبت الاتحاد الأوروبي بكسر الصمت إزاء ما تفعله الحكومة الفرنسية. *غضب عارم وضمن تفاعل الناشطين مع هذه الإجراءات قال الصحفي تركي الشلهوب في تغريدة له وزارة الداخلية الفرنسية تتفاخر: منذ مجيء ماكرون إلى الحكم قُمنا بإغلاق 43 مسجدا. ونحن (بإذن الله) سنتفاخر بأننا أسقطنا ماكرون بمقاطعتنا! . وتأكيدا على مبدأ المقاطعة غرد الناشط محمد سعيد قائلاً فرنسا الآن تحارب المساجد فيها وتعمل على مراقبتها بالكاميرات وإغلاق بعضها سلاحنا هو مقاطعة المنتجات الفرنسية . بدوره علق الصحفي عبد الله العمادي الحكومة الفرنسية ستطلق موجة إجراءات واسعة وغير مسبوقة ضد المسلمين هناك عبر تفتيش وتدنيس أكثر من 70 مسجدا منها 18 قد يتم إغلاقها فوراً! يبدو أن ماكرون ماض في عناده وهو ما يجعلنا نمضي بحماسة أكثر وندعم إخوتنا المسلمين هناك ونستمر في مقاطعة المنتجات الفرنسية دون توقف . في المقابل كتب ديفيد فالت لقد طال انتظار مواجهة التطرف الإسلاموي في فرنسا والمشكلة الوحيدة هي أن معظم التطرف يحدث في السجون. ما الذي يتم فعله حيال ذلك؟ .