شرطان من منظمة الصحة العالمية هكذا ينتهي كورونا هذا العام
مع بدء حملات إعطاء اللقاحات ضد كورونا قبل أسابيع استبشر الملايين حول العالم خيراً إلا أن ظهور سلالة متحورة من الفيروس أكثر عدوى لاسيما في بريطانيا وجنوب إفريقيا ومن ثم في عدد آخر من البلدان أحبط آمال الكثيرين. إلا أن منظمة الصحة العالمية التي لا تزال تدرس تحورات السلالة الجديدة أكدت أنه رغم الصعاب التي ظهرت هناك بوادر للانتصار على كورونا خلال هذا العام معددة شرطين لذلك الالتزام بالنظافة والسلامة. سلوك الناس وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس في تصريح لشبكة بي بي سي البريطانية السبت الفارط: من المهم الحفاظ على معدلات منخفضة للعدوى أثناء عملية التطعيم لكن هذا يعتمد على سلوك الناس والإحساس بالمسؤولية تجاه خطر الفيروس . كما أكدت أن اللقاح لا يكون فعالا إلا إذا انخفضت معدلات العدوى وعندها نستطيع أن نقول إن الإنسان قد انتصر على الوباء وأوضحت أنه على كافة الناس التحلي بالمسؤولية والالتزام بمعايير غسل اليدين وتعقيمهما والتباعد. 20 مليون مصاب يأتي هذا مع تزايد أعداد المصابين حول العالم واستمرار عداد كورونا في تسجيل أرقام قياسية لاسيما في الولاياتالمتحدة حيث بلغ عدد المصابين أكثر من 20 مليونا وقد أظهر إحصاء لرويترز اليوم الأحد أن أكثر من 84 مليون نسمة أصيبوا بالفيروس المستجد على مستوى العالم في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى مليون و829384 وفاة. وتم تسجيل إصابات في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019. جدل في بريطانيا مع استنفار بريطانيا استعداداً للأسوأ أثارت مسألة خلط عدة لقاحات بغية إعطائها لمتلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا ضجة كبيرة في البلاد فبعد تسرب تفاصيل عن خطة طوارئ لخلط اللقاحين المعتمدين في عدد صغير من الحالات (فايزر وأسترازنكيا أو أكسفورد) تجند عدد من المسؤولين عن نظام اللقاح للدفاع عن وجهة النظر هذه بحسب ما أفادت صحيفة الغارديان البريطانية. توصية تثير موجة انتقادات القصة بدأت بعد أن أوصى كتاب صادر عن مسؤولين بريطانيين صحيين بأنه يمكن تقديم جرعة واحدة من المنتج المتاح محليًا لإكمال الجدول الزمني إذا كان اللقاح نفسه المستخدم للجرعة الأولى غير متوفر لكن التقرير أو كتاب التوصية أضاف أنه: لا يوجد دليل على قابلية تبادل لقاحات Covid-19 إلا أن الدراسات في هذا الإطار لا تزال جارية . وقد أثارت تلك الملاحظة موجة من الجدل والانتقادات تعززت مع نشر تقرير في نيويورك تايمز نقل عن عالم الفيروسات البروفيسور جون مور من جامعة كورنيل في الولاياتالمتحدة قوله لا توجد بيانات واضحة حول هذه الفكرة (خلط اللقاحات أو تأجيل الجرعة الثانية منها) على الإطلاق معتبراً أن المسؤولين البريطانيين تخلوا عن العلم تمامًا ويبدو أنهم يحاولون فقط تحسس طريقهم للخروج من هذه الفوضى العارمة . بدوره أكد خبير الأمراض المعدية الأميركي أنتوني فاوتشي الجمعة أنه لا يتفق مع نهج المملكة المتحدة لجهة تأجيل الجرعة الثانية من لقاح Pfizer / BioNTech. وقال لشبكة CNN إن الولاياتالمتحدة لن تتبع خطى بريطانيا وستتبع إرشادات شركة Pfizer وBioNTech لإدارة الجرعة الثانية من لقاحها بعد ثلاثة أسابيع من الأولى. ظروف استثنائية في المقابل أوضحت الدكتورة ماري رامزي رئيسة التحصين في وزارة الصحة العامة بإنجلترا أن الخلط غير موصى به ولن يحدث إلا في ظروف استثنائية. كما أضافت قائلة: إذا كانت جرعتك الأولى هي لقاح فايزر فلا يجب أن تحصل على لقاح أسترازينيكا لجرعتك الثانية والعكس صحيح. ولكن قد تكون هناك حالات نادرة للغاية حيث لا يتوفر نفس اللقاح أو حيث لا يعرف اللقاح الذي حصل عليه المريض عندها يمكن إعطاء لقاح آخر وتابعت يجب بذل كل جهد لمنحهم نفس اللقاح ولكن إذا لم يكن ذلك ممكنًا فمن الأفضل إعطاء جرعة ثانية من لقاح آخر بدلاً من عدمه على الإطلاق . يأتي هذا بالتزامن مع تلقي المستشفيات في جميع أنحاء بريطانيا تحذيرات بضرورة الاستعداد لما هو أسوأ في التعامل مع السلالة الجديدة لفيروس كورونا المتحور ومواجهة ضغوط كبيرة مثل التي تواجهها مستشفيات الرعاية الصحية في لندن وجنوب شرقي إنجلترا.