دفعت التوقعات بأن يقيّد أعضاء أوبك ومنتجون حلفاء إنتاج النفط عند المستويات الحالية في فبراير من أسعار الذهب الأسود والتي لامست أعلى مستوى لها في عدة شهور. وبلغ خام برنت 53.17 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى له منذ مارس 2020 بينما لامس خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 49.71 دولار وهو أعلى مستوياته منذ فيفري 2020. وبلغت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس 52.97 دولار للبرميل بارتفاع 1.17 دولار أو ما يعادل 2.3 في المائة بحلول الساعة 06:17 بتوقيت غرينيتش بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي دولارا أو ما يعادل 2.1 في المائة إلى 49.52 دولار للبرميل. ونقلت رويترز عن المحلل لدى إنيرجي أسبكتس فيريندرا شوهان قوله إن اتجاهات الزخم الكلية الأوسع نطاقا لا سيما ضعف الدولار وتأهب المستثمرين لتعاف في قطاع النفط هذا العام ربما تقدم الدعم لأسعار النفط . وأضاف: ربما تكون هناك بعض المعنويات الإيجابية من دراسة (أوبك +) تقييد الإمدادات في ضوء أن الفيروس يبدي وجهه القبيح في الغرب . وقال محمد باركيندو أمين عام أوبك إنه بينما من المتوقع ارتفاع الطلب على الخام 5.9 مليون برميل يوميا إلى 95.9 مليون برميل يوميا في العام الجاري فإن المنظمة تتوقع الكثير من المخاطر التي تهدد بنزول الطلب في النصف الأول من 2021. وأنهت الأسعار 2020 منخفضة 20 في المائة عن متوسط عام 2019 إذ أنها ما زالت تتعافى من أثر إجراءات العزل العام العالمية التي قلصت الطلب على الوقود حتى في الوقت الذي اتفق فيه منتجون كبار على مستوى العالم على تنفيذ تخفيضات قياسية للإنتاج. وقررت أوبك ومنتجون حلفاء بينهم روسيا المجموعة المعروفة باسم أوبك+ الشهر الماضي زيادة الإنتاج 500 ألف برميل يوميا في جانفي ترقبا لزيادة الطلب واتفقوا على عقد اجتماع شهري لمراجعة الإنتاج. ووفق محللين من إنيرجي أسبكتس و آر.بي.سي كابيتال فإنه من المرجح أن تُبقي أوبك + على مستويات الإنتاج الخاصة بجانفي في فيفري القادم.