سبوتنيك 5 يصل الجزائر خلال أيام* طوارئ حكومية لإنجاح التلقيح ضد كورونا * نحو تلقيح 20 بالمائة من الجزائريين خلال الثلاثي الأول *س. عبد الجليل* تحول التلقيح ضد كورونا إلى رهان حكومي دفع قطاع وزارة الصحة وغيره من القطاعات التي لها علاقة بالموضوع إلى دخول حالة طوارئ لإنجاح العملية التي لا تتوقف عند حدود اقتناء اللقاح بل تمتد إلى توفير الظروف المادية الضرورية لتطعيم المواطنين وقبل ذلك إقناعهم بضرورة التلقيح في ظل حالة الشك العالمي التي تحيط بالموضوع.. وأفادت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات يوم الإثنين إلى أن وصول اللقاح المضاد لكوفيد-19 مبرمج خلال الشهر الجاري ملتزمة ب إعلام المواطنين فور استلامه . وفي ردها على معلومة تداولتها بعض وسائل الإعلام بشأن استلام اللقاح المضاد لكوفيد-19 في 12 أو 13 جانفي 2021 حرصت وزارة الصحة على التوضيح بأن تصريحات الدكتور جمال فورار مدير الوقاية والناطق الرسمي باسم اللجنة العلمية المكلفة لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا على أمواج الإذاعة الوطنية للقناة 3 تم تفسيرها بشكل خاطئ وأنه بأي حال من الأحوال لم يؤكد استلام اللقاح المذكور . ولهذا الغرض تؤكد وزارة الصحة أن وصول اللقاح مبرمج خلال الشهر الجاري وتلتزم بإعلام المواطنين فور استلامه . للإشارة كان الناطق الرسمي باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا ومدير الوقاية بوزارة الصحة الدكتور جمال فورار قد أعلن يوم الإثنين أن الجزائر على وشك استقبال الشحنة الأولى من اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد سبوتنيك 5 . وأوضح الدكتور فورار عبر أمواج الإذاعة الوطنية أن استقبال الشحنة الأولى وشيك جدا بحيث يتوقف ذلك على ما يقوم به معهد باستور الجزائر من إجراءات مع الشريك الروسي لاقتناء اللقاح موضحا أن حملة التلقيح سيتم الشروع فيها فور استقبال اللقاح الذي سيكون مجانا . وقال المسؤول انه علاوة على اللقاح الروسي فإن الإمدادات ستكون متنوعة لافتا في هذا الصدد إلى وجود ضغط عالمي . غير أن الجزائر وفي إطار نظام كوفاكس لمنظمة الصحة العالمية يضيف الدكتور فورار ستستقبل خلال الثلاثي الأول أي مع نهاية شهر مارس القادم من سنة 2021 ما بين 8 إلى 10 ملايين جرعة لتلقيح 20 بالمائة من السكان . وقال في نفس السياق هناك لقاحات أخرى تهمنا باعتبار أن لديها نفس مميزات لقاح سبوتنيك 5 على غرار اللقاح البريطاني استرازينيكا . ولفت الدكتور فورار إلى أن وزارة الصحة عقدت يوم الأحد اجتماعا مع مدراء الصحة العمومية للولايات ال48 بهدف تقديم التعليمات الأخيرة قبل انطلاق حملة التلقيح موضحا أن هذا الاجتماع تمحور حول التنظيم العام والتخطيط لعملية التلقيح عبر هياكل الصحة المقدر عددها ب8.000 وحدة . واستطرد يقول إن الجزائر سطرت هدف تلقيح ما لا يقل عن 80 بالمائة من السكان لتحقيق مناعة الجماعة مشيرا إلى وجود أولويات لاسيّما مستخدمو الصحة والمسنين والأشخاص الأكثر عرضة للخطر . وحسب الدكتور فورار فإن حملة التلقيح ستدوم لعدة أشهر وربما سنة كاملة ومنه ضرورة برمجة الإمدادات باللقاح حتى يتسنى تلقيح كل الأشخاص ذوي الأولوية مبرزا في هذا الصدد أنه لا يمكن لأي بلد تلقيح سكانه في وقت قصير وبالتالي من الضروري البدء بكمية صغيرة من اللقاح . كما حرص الدكتور فورار على الطمأنة بأن الجزائر لديها خبرة في مجال حملات التلقيح مذكرا أنه بم في سنة 2003 تلقيح ما لا يقل عن 10 ملايين طفل ضد الحصبة في أقل من أسبوع . وأوضح في ذات السياق أنه علاوة على الترتيبات التي سيتم وضعها سيتم تجنيد فرق متنقلة على مستوى مناطق الظل والمناطق النائية مضيفا أن هذه الفرق سيتم دعمها من طرف وحدات الجيش الوطني الشعبي التي تتمتع بخبرة كبيرة في المجال .