منحى كورونا يعود للارتفاع مجدداً الفيروس المتحوِّر يتربص بالجزائريين بن بوزيد يعطي إشارة انطلاق 3 عيادات متنقلة للكشف عن الأمراض المزمنة المصابون بالسمنة أكثر عُرضة للوفاة بكورونا س. إبراهيم عاد منحى الإصابات بفيروس كورونا للارتفاع مجدداً في الجزائر حيث أصبح يلامس المائتي إصابة يوميا بعد أن شهد تراجعا محسوسا في الأسابيع الأخيرة وتم أمس الجمعة الإعلان عن تسجيل 187 إصابة جديدة و5 حالات وفاة خلال 24 ساعة فيما تحول الفيروس المتحوِّر إلى كابوس جديد يتربص بالجزائريين بالنظر إلى سرعة انتشاره لاسيما بعد الإعلان الرسمي عن تسجيل عة إصابات جديدة بالنسخة المتحورة من كورونا. كشف معهد باستور عن اكتشاف 6 إصابات جديدة من فيروس كورونا المتحور في الجزائر حسب بيان نشره المعهد على صفحته الرسمية بالفايسبوك. وورد في البيان الذي نشر يوم الخميس أنه في سياق البحوث الجينية المستمرة التي يقوم بها معهد باستور بالجزائرعلى فيروسSARS-CoV-2 وضمن المراقبة النشطة للسلالات المتغيرة المنتشرة حاليا في العالم -وبعد تأكيد بتاريخ 25 فيفري الماضي حالتين حاملتين للسلالة البريطانية الجديدة بالجزائر العاصمة تم يوم 04 مارس 2021 تأكيد ست حالات أخرى حاملة لنفس السلالة على مستوى مخابر معهد باستور. وأضاف البيان أن الأمر يتعلق بأربعة أشخاص كانوا على اتصال بإحدى الحالتين الأوليتين تأكدت اصابتهم في إطار التحقيقات الوبائية حول هاتين الحالتين وقد تم عزلهم حاليا على مستوى المؤسسة الإستشفائية المتخصصة بالقطار والمؤسسة العمومية الإستشفائية بالرويبة. صحياً دائماً أعطى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد هذا الخميس بالجزائر العاصمة إشارة الانطلاق لثلاث عيادات متنقلة للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة بعدة ولايات وذلك مناسبة شهر مارس لمكافحة سرطان القولون والمستقيم والرابع منه لمكافحة السمنة. ويتعلق الأمر بالنسبة للعيادة المتنقلة الأولى بالكشف المبكر عن داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب بمناطق الظل لولاية البويرة والعيادة الثانية للكشف المبكر عن نفس الأمراض بمناطق الظل بولاية الشلف والثالثة للكشف عن سرطان الثدي والتحسيس حول سرطان القولون والمستقيم بولايتي أدرار وتميمون. وفي كلمة قرأها نيابة عنه مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة جمال فورار أكد الوزير أن الإصابة بفيروس كوفيد-19 لدى المصاب بالسمنة زادت من خطر الوفاة حيث تؤكد كل الدراسات والملاحظات حتى على المستوى الوطني الخطر القاتل عند اجتماع الوباءين (السمنة وكوفيد) . وحسب بن بوزيد فإن السمنة في الجزائر خصت 12 إلى 14 بالمائة من الأطفال البالغين من 0-5 سنوات في 2013 في حين بلغت 9 بالمائة في سنة 2007 فيما أشارت الدراسات الاستقصائية متعددة المؤشرات في سنة 2020 إلى استقرار هذه الأرقام . وبلغت نسبة المصابين بزيادة الوزن والسمنة لدى البالغين بين 18 و69 سنة --حسب الدراسات الاستقصائية المتدرجة 2017) 6 ر55 بالمائة ( 3 63 بالمائة لدى النساء و3 ر48 بالمائة لدى الرجال). ولمواجهة هذا الوضع وضعت وزارة الصحة --كما أكد الوزير-- مخططا وطنيا استراتيجيا متعدد القطاعات للوقاية ومكافحة عوامل الخطر للأمراض غير المتنقلة للفترة الممتدة 2015-2019 في إطار محوره الاستراتيجي- ترقية الأكل الصحي- يهدف إلى الوقاية من السمنة لدى السكان. ويأتي هذا المخطط من خلال إجراءين يهدف الاول إلى وضع برنامج إعلام واتصال حول زيادة الوزن والسمنة فيما يرمي الاجراء الثاني إلى تطوير الوقاية وعلاج الوزن الزائد والسمنة وكذا ضرورة تعميمها على مستوى كافة الهياكل سيما الهياكل الجوارية مع إشراك الطبيب العام. وتابع ذات المسؤول مشيرا إلى أن قطاعه حرص على أن تستفيد بعض الإجراءات الهيكلية من الأولوية المطلقة في تنظيم التكفل بالسمنة ضمن هيكل اولي من خلال وضع دليل للتكفل بالسمنة لفائدة مهنيي الصحة الذي يعد أداة ضرورية للممارسات الحسنة بإشراك الطبيب العام على مستوى الهياكل الجوارية. كما تعمل وزارة الصحة في هذا الإطار أيضا على رفع مستوى كفاءات مهنيي الصحة من خلال وضع برنامج تكويني لفائدتهم بتأطير من خبراء في الميدان مع إشراك صانعي القرار من مختلف القطاعات الأخرى المعنية في عمليات التحسيس وتوفير منتجات غذائية ذات جودة وتوفير الوسائل لممارسة النشاط البدني. وبالنسبة لبن بوزيد فإن المرحلة الحالية تتميز بتحديات تتمثل أساسا في دعم ومواصلة الإجراءات التي تمت مباشرتها من خلال الإشراك الدائم للحركة الجمعوية من جهة والتأكيد على التنفيذ الفعال لجميع الإجراءات المرتكزة على تحسين التكفل بالمرضى من جهة أخرى . وبعد ان شدد على أن مرض السمنة يعد من الأمراض الناجمة عن التغيرات الحاصلة في نمط العيش ولا يستثني أي دولة أكد بن بوزيد أن وضع خطة عمل وطنية إستراتيجية لمكافحة مرض السمنة والحد من انتشاره يعد من الاهتمامات العالمية . واعتبر أن السمنة هي نتاج عدم التوازن بين الطاقة المتحصل عليها وحرقها مما يؤدي إلى زيادة في الكتلة الدسمة وتترتب عنها عدة مضاعفات مما يقلص من متوسط العمر المتوقع . كما أشار إلى أن أسباب السمنة متشعبة فهي تتجاوز – حسبه - التغذية والجينات حيث يبدو أن العديد من العوامل البيئية هي أيضا من أسباب الإصابة بهذا المرض المزمن الذي قد ينجر عنه الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كمرض السكري او أنواع من السرطانات .