في إطار ترقية الأسر الريفية المنتجة مساع لنشر ثقافة إنشاء المؤسسات العائلية تبقى المرأة الماكثة بالبيت شريك أساسي في التنمية بحيث لا تقتصر مهامها في حدود المنزل بل أصبحت عنصر فعال في الإنتاج وانجاز مشاريع مصغرة تدر أرباحا معتبرة وتسهم في خلق مناصب شغل للماكثات بالبيوت وتحسين الوضعية الاجتماعية للعائلات الريفية لاسيما عبر مناطق الظل. نسيمة خباجة صرحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو مؤخرا بولاية الوادي أن دائرتها الوزارية تسعى جاهدة إلى نشر وتعميم ثقافة إنشاء المؤسسات العائلية لدى المرأة الريفية الماكثة بالبيت لاسيما القاطنة بالقرى النائية والمناطق المعزولة (مناطق الظل). وأكدت الوزيرة لدى إشرافها على القافلة التحسيسية لفائدة المرأة الماكثة بالبيت لبلدية أميه ونسة من أمام مقر دار الثقافة محمد الأمين العمودي بالوادي أن أجهزة الوزارة تولي أهمية بالغة لنشر فكر الأسرة المنتجة لدى المرأة الريفية الماكثة بالبيت باعتباره الآلية الوحيدة الكفيلة باستحداث مؤسسات مصغرة ذات طابع عائلي تحقق تحسين النمط المعيشي لهذه الفئات الهشة. تعزيز آليات الدعم وأشارت السيدة كريكو إلى أن إستراتيجية الأسرة المنتجة المدرجة ضمن برنامج ترقية الأسر الريفية والمرأة الماكثة بالبيت تهدف أساسا إلى تمكين هذه الفئة من الانخراط في عالم الإنتاج داخل المؤسسة العائلية المستحدثة وهو ما يسمح لها بخلق فرص استثمار تجسدها بقدرات ذاتية تمكنها من المساهمة في حركية الاقتصاد الوطني. وبغية تجسيد البرنامج المسطر دعت الوزيرة إلى إلزامية تفعيل آلية الحملات التحسيسية لفائدة المرأة الماكثة بالبيت والأسر الريفية القاطنة بالقرى المعزولة والمناطق النائية وذلك من خلال إبراز أشكال وآليات الدعم المالي واللوجيستيكي التي توفرها السلطات العمومية ممثلة في المرافقة التقنية لأجهزة الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر (تحويل الفكرة إلى مشروع مجسد). وكانت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة قد أعطت أيضا من أمام مقر دار الثقافة بوسط المدينة أشارة انطلاق القافلة التضامنية الصحية لفائدة سكان المناطق المعزولة والقرى النائية لبلدية قمار (15 كلم شمال الوادي) بالإضافة إلى إعطاء إشارة انطلاق القافلة التضامنية لسكان البدو الرحل لبلديات الشريط الحدودي الثلاث المتاخمة للحدود التونسية (بن قشة والطالب العربي ودوار الماء). مخطط للتكفل بأطفال التوحد كما تم أحياء اليوم العالمي لأطفال التوحد وشددت خلالها على ضرورة التكفل بهذه الفئة وإدماجهم في الوسط الاجتماعي وأكدت أن هناك مخطط عمل يهدف إلى مساعدة ومرافقة المصابين بمرض التوحد تسمح بإدماجهم نفسيا واجتماعيا وتربويا وذلك من خلال تشجيع الجمعيات إلى إنشاء مؤسسات للتكفل بهذه الفئة وتم خلالها تكريم دكتورة من ذوي الاحتياجات الخاصة. ودشنت الوزيرة المعرض المحلي لمنتوجات المرأة المنتجة الذي أقيم بقاعة المعارض بدار الثقافة المنظم من طرف مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر. وشاركت في أجنحة المعرض أزيد من 24 امرأة ماكثة بالبيت منتجة بمنتوجات محلية لمؤسسات عائلية ارتكزت في مجملها على الصناعات التقليدية والحرفية. كما أشرفت على توزيع 16 استفادة مالية للمرأة الماكثة بالبيت لشراء المواد الأولية لانطلاق مشاريعهم الاستثمارية وكرمت دكتورة من ذوي الاحتياجات الخاصة بوسام التميز نظير المجهودات المبذولة في عالم الفكر والمعرفة. وزارت ببلدية قمار المؤسسة الاجتماعية والطبية لجمعية تاج أين تلقت عرضا مفصلا حول الانشطة الطبية والاجتماعية التطوعية لهذه الجمعية وثمنت مشاركة مختلف فعاليات المجتمع المدني في الحملات التضامنية الصحية والإجتماعية. وزارت بقرية الخبنة ببلدية الرقيبة (30 كلم شمال الوادي) مستثمرة فلاحية ومشروع تربية المواشي لامرأة منتجة استفادت من المشروع بتمويل مالي من الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر.